بسم الله الرحمن الرحيم
أصبحت العلاقة بين تطور الإعلام وتأثيره على المجتمع علاقة طردية
قد تكون سلبية في كثير من الأحيان إذ ان التلفاز اصبح جليس الصغير قبل الكبير
بالجلوس أمامه بالساعات ومشاهدة كل ماهو مسلٍ ومضحك والنفور من كل ماهو هادف
سواءً في التلفاز او في الصحف وحتى المذياع , أصبحت البرامج الدينية والثقافية وكل ماهو مفيد ممل لشبابنا
فنصطدم بواقع هؤلاء الناشئة بأن ثقافتهم هشة وتفكيرهم سطحي كيف لا وقد بات الإعلام
مسلسلات رخيصة وفيديو كليبات هابطة وبرامج تستنزف مافي جيبوب و العقول ,
وبدل أن يؤصل الإعلام فكرا سليما وهوية عربية قوية
نرى العكس تماماً فصار إعلامنا يضج بأفكار الغرب وسلوكياتهم ونمط حياتهم فلا خيار أمام شبابنا
الذي لايملك أي اعتزاز بكونه مسلما عربيا أضف إلى ذلك ضحالة التفكير وندرة التوجيه فلا مناص إلآ الغرق في هذا السيل العرم
هنا نتساءل من هم المسئولون عن الإعلام العربي وهل هم أهل للثقة والأمانه التي وضعت بين أيديهم
ألا وهي عقول أبناءنا؟.
أين دور الآباء في ذلك؟
أين دور الدولة وتخطيطها في تكثيف برامج صحية توعوية تثقيفية من شأنها إخراج جبل سوي صالح
وهل كل مايعرضه الإعلام موثوق ومفيد؟
أين دور الأسرة والمسجد والمدرسة ؟
هل يجب علينا تشديد الرقابة فقط بسياسة المنع المطلق ؟ أم تكن للأسرة الأدوار التوعوية ؟
الموضوع أمام كل من يثريه