[سامى عرابى]

عجز الفتح الرباطي الممثل الثاني للكرة المغربية عن تحقيق فوز مريح أمام ريال بانجول الجامبي في مستهل أدوار مسابقة دوري أبطال أفريقيا، واكتفى بالفوز بهدف نظيف.

المباراة التي احتضنها مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط والتي قادها الحكم الغاني كوفي ويليامس،وأمام حضور جماهيري ضعيف إذ لم يتعد جمهور الفريق المغربي 2000 متفرج و في جو بارد، لم يرق مستواها الفني للمطلوب واتسمت أطوارها خاصة الجولة الأولى بالتباطؤ على مستوى بناء الهجمات.

الفتح الرباطي الذي كان يدرك حجم الصعاب التي تنتظره ببانجول، راهن منذ البداية على مباغتة خصمه بكرات ساقطة داخل معترك العمليات كي لا ينعم الحارس سيجار يونا بالراحة.

الدقيقة الرابعة حملت أول تهديد حقيقي للفتح بواسطة البحري الذي تلقى كرة داخل المنطقة أساء التعامل معها لتضيع برعونة، وبعدها بعشرين دقيقة كاملة جاءت أول هجمة للضيوف بواسطة اللاعب مانداو قبل تدخل المدافع فضال لإبعاد الخطر.

آخر 15 دقيقة من الجولة الأولى تحرك مهاجمو الفتح فسنحت لبنجلون في الدقيقة 33 كرة تهادت أمامه داخل المنطقة سددها بعيدا، ثم بعدها الفرصة الأبرز للمهاجم مراد باتنا والذي انبرى برأسه لتمريرة البحري ولكن حارس ريال بانجول مرة أخرى كان بالمرصاد.

جولة أولى أنهاها الحكم كوفي على إيقاعات التعادل السلبي في انتظار الجديد في شوط يقال عادة أنه شوط مدربين،و لم يعمد مدرب الفتح الرباطي السلامي لإجراء تغييرات على مستوى التشكيل، بقدر ما غير مواقع بعض اللاعبين بالدفع بالشيحاني قليلا للأمام لدعم البحري وبنجلون.

في الشوط الثاني، جاء سيناريو واحد تمثل في شن غارات مسترسلة على دفاع بانجول اتسمت بالتسرع والرعونة،إذ ضاعت كرات سهلة لبنجلون في الدقيقة 55 بعد تسديده بالرأس.

مشهد وكأنه مستنسخ بالكربون ظل يتكرر من خلال توالي الهجمات الرباطية والتي عرفت كلها نفس المصير ألا وهو الضياع، إذ أضاع المهاجم فوزير كرة سهلة بتسديده عاليا بدل التمرير للاعب باتنا المتحرر من الرقابة في الدقيقة 76.

مدرب ريال بانجول تعامل بذكاء مع معطيات المباراة فأقحم جايي لاعب خط الإرتكاز مكان جالو في الدقيقة 74 ثم أتبعه بإخراج اللاعب بوبكار تراوري الذي تحمل ثقلا كبيرا في خط الوسط وأدخل اللاعب ساليفو كوليبالي في الدقيقة 89.
التغييران امتصا ضغط الفتح وساهما في توتر أعصاب لاعبيه.

وفي الوقت الذي كانت المباراة تقترب من نهايتها بنتيجة التعادل الفتح تحصل على ضربة جزاء بعد سقوط اللاعب فوزير داخل المنطقة احتسبها الحكم الغاني كوفي ويليامس في ظل احتجاج لاعبي ريال بانجول، انبرى باتنا لها بنجاح معلنا هدف الإنتصار في الدقيقة الثالثة للوقت بدل الضائع.

لتنتهي المباراة بفوز قيصري للفتح الرباطي أمام فريق شجاع بدا متماسكا وقد يخلق الكثير من المتاعب للفريق الرباطي في لقاء الإياب أسبوعين من الآن بالعاصمة الغامبية بانجول.

و بعد نهاية المباراة أكد جمال السلامي مدرب الفتح أن الحظ خان فريقه وعاكسه خلال الشوط الثاني على وجه الخصوص مؤكدا أن توقف الدوري الإحترافي لأكثر من شهر ساهم بدوره في التأثير على إيقاع اللاعبين.

وأبرز السلامي حاجة الفريق في لقاء الإياب لهدف مبكر حتى يتمكن من تعقيد مهمة المنافس الذي قدم لاعبوه لقاء كبيرا على مستوى خط الدفاع.

ووصف اللاعب عبد السلام بنجلون الذي أضاع الكثير من الفرص أن خوض مسابقة من هذا النوع أمام جمهور قليل، لا يحفز اللاعبين على تقديم مباريات كبيرة، مبديا تفاؤله الكبير بخصوص حظوظ الفريق في لقاء الإياب لاقتلاع تأشيرة العبور للدور الموالي.

من جانب ريال بانجول، أكد البديل ساليفو أن فريقه قدم مباراة كبيرة موجها الإتهام لحكم المباراة الغاني موفي ويليامس باحتسابه ركلة جزاء غير صحيحة للفتح على حد قوله ومؤكدا أن ريال بانجول لم يقدم كل أوراقه خلال هذه المباراة.

[mahmooooud]

مشكور اخى الفاضل على الخبر