[حمادة ونور]

لا يكاد يغيب اسم بيار الضاهر عن صفحات الميديا إلاّ وتعود أخباره مجدداً. حيناً بسبب أزمته المستمرة مع الأمير الوليد بن طلال وحيناً آخر من خلال قضيته مع حزب القوات اللبنانيّة وآخرها تعيين حارس قضائي على «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال». اليوم يطل اسم رئيس مجلس إدارة lbci مجدداً.
إذ يتردد بأنه اشترى قنوات «ميلودي» الفضائية التي يملكها جمال مروان، وأن القنوات ستظهر قريباً تحت اسم LBCI، وتتحول melody hits إلى lbci hits، وmelody Aflam إلى lbci Cinema وmelody Sports إلى lbci Sports ثم Melody Drama إلى lbci Drama. ويكمل الخبر بأن الضاهر سيفتتح أيضاً قناة lbci المغرب العربي. هكذا، استغل توقف قنوات Melody بصورة مفاجئة قبل أيّام قليلة، لانتشار سيل من التحليلات في ظل الحديث عن أزمة ماليّة يعانيها مروان، أجبرته على التخلي حتى عن الإذاعة، إذ باعها أخيراً إلى الياس بو صعب، زوج الفنانة جوليا بطرس. فهل فعلاً قرّر الضاهر استبدال شراكته مع الوليد بن طلال في مجموعة «روتانا» بسلسلة قنوات خاصة، يكون هو صاحب حصّة الأسد فيها، أم هي مجرد شائعة تزامن صدورها قبل أيّام من «كذبة نيسان»؟ وهل سيجرؤ الضاهر أساساً ــ إذا اشترى موجات للبث الفضائي ـــ على إطلاق اسم lbci عليها قبل أن يصفي مشاكله القضائيّة مع الأمير والقوات اللذين يقفان له بالمرصاد؟
مناسبة الخبر هي أزمة «ميلودي» التي تسببت في إقفال قنواتها كلها وهي قنوات «الموسيقى» و«الأفلام» و «الدراما»، لاسباب ماديّة. توقف صاحب المحطات جمال أشرف مروان عن دفع الإيجارات للقمر الصناعي «نايل سات» منذ أشهر، فقامت إدارة «القمر الصناعي» بتوجيه إنذار بتوقيف البث ساعتين، حينما وعدها مروان بدفع المستحقات. وتردد أن «ميلودي» عرضت للبيع مع أرشيفها بمبلغ 30 مليون دولار.
لا شك في أنّ الخبر تعوزه الدقّة، لأنه افترض أنّ الضاهر، حين يحجز موجات على الأقمار الاصطناعيّة، فلن يحجزها باسم lbci، طالما أن الخلاف على من يحقّ له استخدام اسم lbc، لم ينته حتى الآن مع الأمير. ولكي يتفادى مصادرة الموجات التي تبثlbc «أوروبا» عبرها، فقد أقفلها وأطلق في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قناة LDC التي حملت برمجة lbci نفسها باستثناء البرامج والمسلسلات التي اشترى حقوقها أرضياً فقط من مجموعة mbc، وأهمها «أراب آيدول» و «أرابز غوت تالنت» و«The Voice»، فضلاً عن المسلسلات التركيّة المدبلجة التي تقوم بدبلجتها شركة «O3» توأم المجموعة السعوديّة.
يستغرب الضاهر في حديثه مع «الأخبار» صدور هذا الكلام في بعض المواقع الإلكترونيّة، من دون العودة إليه أساساً، لافتاً إلى «أنني إذا أردت شراء موجات للبث، فسأشتري شركة قائمة بذاتها» واضعاً ما ذكر من معلومات في خانة الشائعات. يكتفي الضاهر بهذا القدر، لأنه عادة ما يفضل تجاهل الرد على الشائعات، لكنه وجد بأن هذا الكلام يستوجب توضيحاً ليس أكثر.
هنا، يعلّق أحد المتابعين للشأن الإعلامي قائلاً بأن «الضاهر بذكائه وخبرته، كان قادراً يوماً على تأسيس شبكة قنوات تنافس كبريات الفضائيّات العربيّة، لكنه للأسف سعى إلى الربح السريع، وتعاقد مع شركاء من أجل توسيع مشاريعه، فكانت النتيجة أنّ حركته باتت مقيدة جداً»، ولا يتوقع الأخير بأن يستعيد الضاهر ريادته الآن، بعدما باتت المشاكل تحاصره من كل حدب وصوب.

[mkupary]

http://www.masrawysat.com/vb/showthread.php?t=899841