لا تنخدع عزيزي القارئ في عنواني، فهو ليس خبراً بل مطلباً لغالبية جماهير الأهلي بل وصل لدرجة الحلم، فالبرتغالي العجوز هو المدرب الملك المتوج على القلوب الحمراء، فهو صائد وحاصد البطولات ومحطم كل الأرقام القياسية، هو من تغنت له المدرجات وروضت كلماته الجميع بما فيهم مجموعات الألتراس. ولكن!!
ما ذكره الصحفي محمود صبري، ونحن نعلم في عالم الصحافة من هو هذا الصحفي في تغطية أخبار الأهلي، إنه صحفي يعلم الخبايا الحمراء منذ عصر صالح سليم ويغطى أخبار النادي منذ سنين ومحل ثقة لغالبية من يعملون بالمهنة، عن وجود أزمة كبيرة بين البرتغالي والمدير الفني السابق حسام البدري وعن رفض الأخير تواجده في تدريبات الأهلي في الزياراة الأخيرة كلاماً خطيراً، ولكن يبقى الأخطر ما أكده الصحفي بأن البرتغالي يكره حسام البدري بل حزن بشدة لفوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب الترجي.
ببساطة وبهدوء نحن لانعلم بواطن الأمور وما تُخفي الصدور وما إذا فرح جوزيه أو حزن لفوز الأهلي، ولكننا سنتاول الجزء الخاص بحزن الرجل، فمن الطبيعي أن يفرح جوزيه بفوز الأهلي وهو ما لايحتاجه شرح أو توضيح ولكن ماذا اذا حزن الرجل ؟
لو حزن جوزيه لفوز الأهلي على البدري حسبما أكد الصحفي فإن ذلك يعني أن البرتغالي يكره مساعده السابق بشده ويتمنى له الفشل حتى يبقى وحده هو الأسطورة والملك المتوج على القلوب الحمراء، وأنه أيضاً يكره الأهلي وجماهيره، فمن يحب أحد يتمنى له السعادة ولو مع غيره.
عفواً جماهير الأهلي.. قبل أن تنهالوا بالسباب بأفظع التعليقات على الصحفي قائل الرواية وقبل أن تنهالوا على شخصي لمجرد أني طرحت التساؤلات في مقالي هذا عليكم أن تفكروا ولو للحظة.. ماذ لو كان جوزيه حزن فعلاً لفوز الأهلي بالبطولة مع البدري، الجواب بالتأكيد لن يتمنى الغالبية منكم عنواني هذا " عاجل.. جوزيه يعود للأهلي". بل من الممكن أن يسحب البعض لقب الخائن من البدري ويمنحه للبرتغالي.