- تلقى نبأ تعيين الكابتن عبد العزيز عبد الشافى ( زيزو ) مديرا فنيا للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى
تحفظا شديدا لدى الكثيرين من مشجعى النادى الأهلى .
- ولم يكن هذا التحفظ راجعا لجوانب فنية ، فالكابتن زيزو لديه من
الخبرات و القدرات ، ما يجعله يستطيع قيادة الفريق و الخروج به من كبوته وإستعادة مكانتة كأفضل نادى فى القارة الإفريقية .
- إنما يرجع هذا التحفظ لجوانب تتعلق
بشخصية و كاريزم الكابتن زيزو ، فالكابتن زيزو - كما هو معروف للجميع - يمتاز بدماثة الخلق و هدوء الطباع ، وإنه غالبا ما يأثر السلامة بعيدا عن المشاحنات و المنغصات الكروية المعتادة .!
- ويرى هؤلاء إن المرحلة الحالية - والتى شبهها البعض بالمذبحة - تحتاج الى مدير فنى قوى الشكيمة ، لديه القدرة الشخصية على الدخول فى صراعات و مشاحنات ، دون أن تفل له عزيمة ، ويرون أن مديرا فنيا بشخصية الكابتن
أنور سلامة كان هو الأنسب فى مثل هذه المرحلة الحساسة .!
- إلا أن الكابتن زيزو ، قد أثبت منذ اللحظة الاولى لتوليه أمر الفريق قدرته على تجاوز هذا المنعطف الصعب ، كما بدا واضحا دراية التامة بأحوال الفريق .
- الكابتن زيزو قرر منذ الوهلة الاولى :
1- العودة الى طريقة اللعب المعتادة
3-5-2 ، التى يألفها اللاعبون ، والتى حققوا بها العديد من البطولات المحلية و القارية .
2- كما قرر الكابتن زيزو
تخفيف الأحمال و تغيير إسلوب التدريب ، الذى كان دائما ما يواكبه إصابات عديدة للاعبين .
- ولكن كابتن زيزو : المرحلة القادمة لا تتحمل المراهنات :
1- عندما راهن الكابتن مانويل جوزيه على اللاعب
فيلافيو ، كان الفريق يضم أكثر من هداف بدرجة قدير ، كان هناك عماد متعب و اسامه حسنى و محمد أبو تريكه و محمد بركات ، وكان بقية لاعبى الفريق فى قمة مستواهم الفنى و البدنى ، وبالتالى كان اللاعبون بإمكانهم أن ( يشيلوا ) فلافيو لمدة موسم كامل ، ويعوضوا عدم قدرته على العطاء و الإنسجام و التأقلم .
2- أما عندما راهن الكابتن البدرى على الكوبرا
( فرانسيس ) لم يكن هناك من يسانده ، ويعوض شروده و إخفاقاته ، لم يكن هناك فيلافيو و متعب ، وهبط مستوى بقية النجوم ، فضلا على إصابةرأسى الحربة فضل وطلعت ، لذا لم تكن حالة الفرقة تتحمل المراهنات .
3- وما ينطبق على الكوبرا فرانسيس بكل تأكيد يمكن أن ينطبق على الداهية محمد غدار .
- ومن المعروف أن الذى رشح الكابتن
غــــــدار للعب للنادى الأهلى ، هو الكابتن زيزو المدير الفنى الحالى ، حتى أن غدار يعتبر
( أونكل زيزو ) هو الأب الروحى له ، منذ أن كان مدربا له بالدورى اللبنانى الضعيف .
- ومع قناعتنا التامة برؤية الكابتن زيزو التى لا شك صائبة ، ومع قاعتنا بإمكانيات الكابتن غدار التى طالما أعلن عنها فى المباريات الودية و التجريبية ، إلا إن المرحلة القادمة لا تحتاج لرهان ، وأن هناك العديد من المهاجمين بالنادى الأهلى الذين إذا تم إعدادهم بطريقة بدنية سليمة ، عادت لهم القدرة التهديفية العالية التى يمتازون بها أمثال جدو وفضل وطلعت وحسنى .