[ابو محمد 2005]

لم يتمكن أي منتخب أفريقي يشارك في الدور الثاني من التصفيات القارية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA في حسم أمره وبلوغ الدور الثالث (النهائي) قبل جولتين فقط على نهاية التصفيات. أهدرت نيجيريا الفرصة منتصف الأسبوع عندما سقطت في فخ التعادل 1-1 مع ناميبيا خارج ملعبها في مباراة اقيمت قبل موعدها نظراً لمشاركة نيجيريا في كأس القارات البرازيل 2013 FIFA. وتستطيع خمسة منتخبات تخوض مباريات في نهاية الأسبوع الحالي، انتزاع بطاقة التأهل الى الدور النهائي بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، وقد يلحق بها البعض الأخر اذا صبت النتائج في مصلحتها. ويتأهل أصحاب المراكز الأولى في المجموعات عشر تلقائياً إلى الدور النهائي حيث تتم سحب القرعة لمعرفة المواجهات الخمس قبل أن يتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى البرازيل 2014.

مباراة القمة
إثيوبيا - جنوب أفريقيا، 16 يونيو/حزيران، ملعب أديس أبابا، 16:00 بالتوقيت المحلي
في المجموعة الأولى، يتطلع أنصار المنتخب الأثيوبي إلى نهائي حقيقي قد يرتقي بفريقهم إلى قمة لم يتوقعوها. فقبل مباراتين على انتهاء التصفيات، تتصدر كتيبة سيونت بيشو الترتيب متقدمة بفارق نقطتين على جنوب أفريقيا ما يعني بأن فوزها سيمنحها بطاقة التأهل الى الدور التالي لأنها ستتقدم على منافستها بفارق خمس نقاط. أما في حال التعادل أو فوز جنوب أفريقيا، فإن الحسم سيتأجل الى الجولة الأخيرة. يدخل المنتخبان المواجهة بينهما بمعنويات عالية إثر الفوزين اللذين سجلاهما الأسبوع الماضي. سجل جيتانيه كيديبي و صلاح الدين سعيد هدفي إثيوبيا خلال الفوز على بوتسوانا 2-1، في حين ألحقت جنوب أفريقيا خسارة قاسية بجمهورية أفريقيا الوسطى 3-0 في مباراة أقيمت على ملعب محايد في الكاميرون. وأعرب جوردون إيجيسوند الذي استلم تدريب جنوب أفريقيا بعد تعادله في مباراتيه الأولين في هذه التصفيات قبل أن يحقق بإشرافه فوزين متتاليين عن سعادته لأن مصير فريقه بيده وقال نستطيع أن نحسم الأمور بأنفسنا ولا نحتاج إلى الإعتماد على نتيجة مباراة أخرى. الأمور في مصلحتنا أيضاً لأن النظام الحالي يعتمد على فارق الأهداف وليس على المواجهات المباشرة."

مباريات أخرى
أحد المنتخبات الذي يمكن أن يحسم أمره الى الدور التالي هو منتخب تونس الذي يدخل مباراته ضد غينيا الإستوائية في المجموعة الثانية متقدماً بفارق 5 نقاط. الفوز سيضمن تأهل نسور قرطاج، أما التعادل فقد يكفي أيضاً لكن شرط عدم فوز سييراليون على الرأس الأخضر خارج ملعبها. ويبدو السيناريو مشابها لمصر قبل مواجهتها لموزامبيق في المجموعة السابعة حيث يتقدم الفراعنة بفارق 5 نقاط في الصدارة ما يعني بأن الفوز سيضمن له بلوغ الدور التالي، وقد يكون التعادل كافياً له إذا لم تفز غينيا على زيمبابوي. ويعتبر المنتخب المصري الوحيد الذي يملك سجلاً مثالياً حتى الآن في التصفيات الحالية وتبقى آماله كبيرة في بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1990. أما الجزائر التي كانت ممثلة شمال أفريقيا الوحيدة قبل ثلاث سنوات في جنوب أفريقيا، فتتطلع إلى البقاء في صدارة المجموعة الثامنة من خلال العودة بنقاط المباراة الثلاث ضد رواندا، في حين تلعب منافستها المباشرة مالي على ملعبها ضد بنين.

أما المنتخبان الآخران القادران على التأهل فهما كوت ديفوار والكونجو. يتصدر الأفيال المجموعة الثالثة بفارق 4 نقاط ويلعب خارج ملعبه ضد تنزانيا صاحبة المركز الثاني. في المقابل، يأمل المنتخب المغربي تعثر كوت ديفوار لكي يحافظ على بصيص أمل في التأهل. أما الكونجو مفاجأة التصفيات والتي تتصدر المجموعة الخامسة، فإنها تحتاج الى التعادل فقط في مباراتها على أرضها ضد بوركينا فاسو لتبلغ الدور التالي. وتشهد المجموعة الرابعة منافسة حامية الوطيس بين زامبيا وغانا. يتقدم شيبولوبولو بفارق نقطة واحدة ويلعب على أرضه ضد السودان، في حين تحل غانا ضيفة على ليسوتو. وإذا حقق المنتخبان الفوز، فإن "النهائي" بينهما سيقام في الجولة الأخيرة في غانا.

وتبدو المنافسة قوية أيضاً في المجموعة التاسعة حيث تفصل نقطتان فقط جميع المنتخبات. استهل فولكر فينكه مشواره في تدريب منتخب الكاميرون بأسوأ طريقة ممكنة بخسارته أمام توجو 0-2. ولا يزال المدرب الألماني قلق بشأن الحالة البدنية للمهاجم النجم صامويل ايتو الذي غاب عن المباراة الأخيرة في لومي بداعي الإصابة لكنه قد يلحق بالفريق في مباراته ضد جمهورية الكونجو الديمقراطية. أما ليبيا التي تتصدر هذه المجموعة بفارق الأهداف عن الكاميرون فتلعب على أرضها ضد توجو. في المقابل، تتصدر السنغال، التي سقطت في فخ التعادل مع أنجولا 1-1 الأسبوع الماضي، المجموعة العاشرة برصيد 6 نقاط قبل مواجهتها النارية خارج ملعبها ضد ليبيريا التي لا زالت تحتفظ بالأمل برصيد 4 نقاط. أما أوغندا صاحبة المركز الثاني والتي تملك 5 نقاط فتلعب على أرضها ضد أنجولا التي تعادلت في مبارياتها الأربع حتى الآن.

هل تعلم؟
من أصل 40 منتخباً شاركت في الدور الثاني من التصفيات، فقد 12 منها الأمل في التأهل الى الدور الثالث والنهائي.

لاعب تحت الضوء
تدين مصر بالفوز على زيمبابوي 4-2 الأسبوع الماضي في هراري والتي جعلها تقترب من بلوغ الدور التالي، إلى محمد صلاح الذي سجل ثلاثية. أشاد مدرب مصر الأمريكي بوب برادلي بمهاجم أف سي بازل السويسري الذي اختير أفضل لاعب أفريقي واعد بحسب الإتحاد الأفريقي CAF عام 2012. وقال برادلي "صلاح هو مستقبل الكرة المصرية. إنه لاعب محترف مثالي داخل الملعب وخارجه. سيلعب دوراً كبيراً في تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم."

التصريحات
"الجميع يريد التأهل إلى كأس العالم 2014. لا يمكن أن تقام النهائيات من دون الكاميرون. ومن أجل ذلك لا يمكننا ارتكاب أي أخطاء في المباراة المقبلة،" ألكسندر سونج قبل مباراة الكاميرون الصعية ضد جمهورية الكوجو الديمقراطية.

المباريات
14 يونيو/حزيران
ليبيا – توجو

15 يونيو/حزيران
بوتسوانا – جمهورية أفريقيا الوسطى
المغرب – جامبيا
زامبيا – السودان
الكونجو – بوركينا فاسو
الجابون – النيجر
أوغندا – أنجولا
ليبيريا – السنغال
جزر الرأس الأخضر – سييراليون

16 يونيو/حزيران
إثيوبيا – جنوب أفريقيا
تنزانيا – كوت ديفوار
ليسوثو – غانا
موزامبيق – مصر
غينيا – زيمبابوي
رواندا – الجزائر
الكونجو الديمقراطية – الكاميرون
مالي – بنين
غينيا الإستوائية – تونس

النتائج
12 يونيو/حزيران
مالاوي 2-2 كينيا
ناميبيا 1-1 نيجيريا

[نور المصطفى]

تسلم حبيبى محمد على المتابعة بالتوفيق للمنتخب المصرى