[إبراهيم داود]

يحكي طبيب أنه دخل عليه رجل في السبعينات من عمره جرح اصبعه جرح عميق
و احتاج الجرح أن يتم ضمادته و خياطته و الاعتناء به
و قال الطبيب للرجل الكبير أن يأتي إليه مرة أخرى
ليلقي نظرة على الجرح و تنظيفه
و بالفعل مر الرجل العجوز على الطبيب في المستشفى
لكنه لم يجد الطبيب و تأخر الطبيب قليلاً ، فبدأ الرجل العحوز يقلق و يسأل ع الطبيب
و تخبره الممرضات أن الطبيب قادم في الطريق لكنه تأخر قليلا
و عندما آتى الطبيب أخبرته الممرضة أن الرجل العجوز كان يسأل عليه و كان قلق من تأخيره
فابتسم الطبيب للرجل العجوز و اعتذر له عن التأخير و قال له
ماذا وراءك لتقلق على تأخيري هكذا ؟ فأنت متقاعد و ليس عندك شيء لتفعله
قال له الرجل العجوز : بل لدي موعد هام
سأله الطبيب : موعد مع من ؟
قال الرجل : موعد مع زوجتي في دار المسنين
اندهش الطبيب و سأل الرجل : و ماذا تفعل زوجتك في دار المسنين ؟
قال الرجل : زوجتي تعاني من مرض الزهايمر منذ خمس سنوات و لا تستطيع الجلوس في البيت فربما تخرج و لا تستطيع العودة و أنا لا أستطيع الاعتناء بها العناية الكاملة كما ترى لكني أذهب لتناول الفطور معها كل يوم ..
فابتسم الطبيب و قال : هل تنتظرك كل يوم لتتناول معك الفطور ؟
قال الرجل : إنها لا تعرف من أنا و لا تتذكرني لكني أعرف من هي و إن كانت هي لا تستطيع أن تتذكرني فأنا لا أستطيع أن أنساها...
صُدِم الطبيب من رد الرجل العجوز و ترقرقت عيناه بالدموع و تعلم معنى جديد للوفاء ،
فإنه حتى لو طال العمر ، يظل الوفاء أعمق معنى للتعبير عن الحب و مصدر الأمان

[جلال العسيلى]

بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب

[اشرف فتحى]

بارك الله فيك

[ايمن مغازى]

جزاك الله كل خير