قتل ثلاثة شخاص وأصيب خمسة آخرون من بينهم ثلاثة في حالة خطرة الاثنين
خلال احتجاجات على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد،
بعد أنباء سابقة عن إحراق صناديق اقتراع بمحافظة كفر الشيخ ومواجهات
مع الشرطة في دوائر انتخابية عدة.
ووقعت المصادمات بدائرة مشتول السوق بعد أن قام أحد أنصار
المرشحين بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى على المواطنين، مما
أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
ونقلت عن مصادر أمنية، إن الحادث وقع فى حوالى الساعة الواحدة من صباح
الاثنين، أمام إحدى لجان فرز الأصوات، وأسفر عن مقتل كل من محمد حمودة،
ومحمود عبده، وسامى عبده، وإصابة آخرين، منهم أحمد سيد جاد الله،
وهشام شوشة، وحمدى الفار، وأحمد حماصة، منهم ثلاثة في حالة خطرة،
وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لتلقى العلاج.
وقالت منظمات مصرية معنية بحقوق الانسان، إن أربعة أشخاص قتلوا
وأصيب ثلاثون آخرون في أعمال عنف متصلة بالانتخابات قبل الاقتراع.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية وشهود عيان، الاثنين، أن قنبلة حارقة
ألقيت على خيمة لفرز الأصوات في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ- شمالي
مصر- مما أدى لاحتراق صناديق الاقتراع، في حادث ربطته المصادر بشائعات
عن تزوير انتخابات مجلس الشعب لصالح مرشح الحزب الحاكم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر، إن الشرطة تشتبه بأن أنصار مرشح
مستقل ألقوا القنبلة على الخيمة ليل الأحد بعد تجمهرهم أمامها عقب شائعة
عن محاباة القائمين بعد الأصوات لمرشح الحزب "الوطني" الحاكم.
وأضاف أن رئيس اللجنة القضائية المشرفة على فرز الأصوات والموظفين
فروا بعد اشتعال النار في الخيمة، وأن قوات مكافحة الشغب استعملت القنابل
المسيلة للدموع في تفريق أنصار المرشح حسن الجندي.
وأشار إلى أن رئيس اللجنة المشرفة على فرز أصوات الناخبين ألغى الفرز بعد أن تبين له احتراق أغلب الصناديق.
وأفاد شاهد أن قوات مكافحة الشغب طاردت فلول أنصار الجندي في شوارع
المدينة وردوا على القوات بالحجارة. وكان شقيق الجندي أصيب يوم السبت
بطلق ناري وسط منافسة حادة في الدائرة.
وكان العنف سمة للانتخابات التي أجريت في مختلف المحافظات وأصيب
العشرات بالرصاص والسيوف والخناجر والحجارة وألقت الشرطة القبض
على نحو 200 من الناشطين في العملية الانتخابية.
وفي كفر الشيخ نفسها، ألقت قوات مكافحة الشغب الأحد قنابل الغاز المسيل
للدموع على أنصار المرشح حمدين صباحي في مدينة بلطيم خلال قيامهم
بتحطيم نحو خمسة عشر صندوق اقتراع في لجنتين انتخابيتين، قائلين إن
الانتخابات زورت لمصلحة مرشح الحزب الحاكم عصام عبد الغفار.
وقال مصدر أمني إن الشرطة ألقت القبض على 20 من أنصار صباحي الذي
يشغل مقعدا في مجلس الشعب المنتهية مدته.
كما وقع اشتباك ليل الأحد بين قوات مكافحة الشغب وعشرات من أعضاء
جماعة "الإخوان المسلمين" في مدينة المحلة الكبرى. وذكرت مصادر أمنية
في محافظة الغربية أن الاشتباك وقع حين دخل أعضاء الجماعة خيمة لفرز
الاصوات مطالبين بحضور الفرز وأن القوات استعملت قنابل الغاز المسيل
للدموع بينما رشقها أعضاء الجماعة بالحجارة.
وأوضحت المصادر أن عددا من الأشخاص أصيبوا، بينما يقول سكان إن
المصابين في الاشتباكات مع الشرطة يعالجون في عيادات خاصة أو في بيوتهم
تجنبا للقبض عليهم إذا نقلوا إلى المستشفيات العامة.
وفي عدد من الاشتباكات استعملت الشرطة الرصاص المطاطي ضد
المتظاهرين وأطلقت أعيرة نارية في الهواء.