لـ تعصف بكِ أعاصير الجحيم
كالجبل لا يهزك ريح
هذا ما كنت احسبه
ولكن صٌدمت
فقد جٌرحت
انهار صٌمودي وانمحت من قواميسي كلمة صَمدت
نعم صُدمت
حسبتك مداوية للجروح
حسبتك بلسماً لما بي من قروح
ولكنني صُدمت
لطالما داعب قلبي قلبك
لطالما استمتعت بأنفاسك وشذى عطرك
ولطالما ظننت أنني في عمرك ( عمرك )
أطلب السماح
سامحني وليس سامحيني
سامحني ففد حملتك مالا تطيق
سامحني فقد رميت بك في بحرٍ كل من أبحر فيه غريق
لستِ أنتي من اطلب منه السماح
اعتذاري لقلبي.. أما أنتي ...
أما أنتي فلتذهبي إلى الجنة
أو لتعصف بكِ أعاصير الجحيم
فليرسوا قاربك على شواطئ الرحمة
أو تتلاطمك أمواج اللعنات
فليعلو قدرك بين العباد
أو تُذّلين ويدوس فوق جبهتك الكلاب
أنتي لا تستحقي دمع عيني أو حتى دعوة أسألها من خالق السحاب
نعم صُدمت فقد أخلصت
نعم صُدمت فقد أعطيت
نعم صُدمت فقد تغيرت
نعم صُدمت فقد حاولت
كالجبل لا يهزني ريح فلتذهب هذه العبارة إلى أقرب جحيم
بل إنني كالشجر تهتز أغصانه مع الريح ويعود كما كان شامخاً رافعاً ما له من جذوعِ وأغصان إلى السماء سائلاً رب العباد أما من توبة قبل الممات !