[جلال العسيلى]

✿..~» الشرى المزمن / موضوع صحي شامل «ٍ ~...✿

التعريف

الشرى المزمن و المعروف أيضاً باسم الانتبار الشروي, و هي مجموعة من الاندفاعات الانتبارية الجلدية تكون مرتفعة عن سطح الجلد و بلون أحمر أو أبيض, و تأخذ مساحات مختلفة كما أنها تظهر و تزول بشكل مستمر.

تكون مشكلة الشرى مؤقتة لدى بعض المصابين و تزول خلال عدة أسابيع أو أقل من ذلك, بينما تكون المشكلة لدى البعض الآخر مزمنة السير المرضي و يعرف الشرى المزمن باستمرار الطفوح الشروية لمدة تزيد عن 6 أسابيع أو بالطفوح التي تشفى و تنكس بشكل متكرر.

معظم حالات الشرى المزمن تبقى مجهولة السبب و قد تتعلق الإصابة في بعض الأحيان بوجود اضطراب مناعي ذاتي كامن مثل أمراض الغدة الدرقية و الذئبة الحمامية.

على الرغم من أن سبب الإصابة يبقى مجهولاً في كثير من الأحيان, إلا أن ذلك لا ينفي فعالية العلاج في تخفيف الأعراض, و تشكل الأدوية المضادة للهستامين العلاج الناجع للعديد من المصابين بالشرى المزمن.

الأعراض

عادة ما يتظاهر الشرى ب:

• انتبارات اندفاعية صغيرة مستديرة الشكل, أو على شكل حلقات أو رقع كبيرة و قد يتغير شكلها .
• منطقة حاكة من الجلد قد تكون محاطة بهالة حمراء
• تظهر على شكل مجموعات من الطفوح و غالباً ما تصيب الوجه أو الأطراف .

يدوم الطفح الشروي عادة لمدة تتراوح بين 30 دقيقة و 36 ساعة, و من الممكن أن تتطور طفوح جديدة بعد أن تزول الطفوح الأصلية.

يعاني حوالي 40% من الأشخاص المصابين بالشرى المزمن من الوذمة الوعائية العصبية و تتضمن علامات و أعراض الوذمة الوعائية العصبية انتبارات جلدية كبيرة المساحة أو وذمات جلدية قد تظهر حول العينين و الشفتين و قد تصيب الأيدي و الأرجل و المنطقة التناسلية و جوف الحنجرة.

قد تسبب وذمة الحنجرة تضيقاً و انسداداً للطريق التنفسي و يتطلب المعالجة الإسعافية الفورية.

قد تكون الوذمة الوعائية العصبية حاكة بشكل أقل من الشرى و لكنها قد تترافق بإجساس مؤلم أو حارق في المناطق المصابة.

لا يعاني المريض من الأعراض و العلامات المرافقة للشرى بشكل مستمر في كل الحالات, فقد تظهر الأعراض و تزول دون سبب واضح,بينما يمكن لدى البعض الآخر من المصابين أن يحدد العامل المثير للحالة و من هذه العوامل التعرض للحرارة أو التمارين الرياضية أو التوتر النفسي و التي قد تسبب ازدياد الأعراض سوءاً.

متى يجب التوجّه إلى الطبيب

على الرغم من أنه من النادر أن يكون الشرى المزمن أو الوذمة الوعائية العصبية حالات مرضية مهددة للحياة, إلا أنها من الممكن أن تكون مرهقة للمريض كما قد تكون في حالات أخرى علامات على وجود مشكلة صحية كامنة.

توجه لاستشارة الطبيب إن كنت تعاني من:

• طفوح شروية شديدة
• طفوح شروية لا تستجيب للعلاج
• طفوح شروية تستمر بالتجدد لأكثر من يومين متتاليين.

توجه إلى المشفى لتلقي العناية الإسعافية إذا كنت تعاني من:

• إذا شعرت بخفة في الرأس و دوار
• إذا عانيت من صعوبة في التنفس
• إذا شعرت بتوذم في حنجرتك
  
  

الأسباب

الشرى المزمن هو التهاب يصيب الجلد و يحرض عندما تطلق خلايا معينة تسمى الخلايا البدينة محتوياتها من الهستامين و غيرها من المواد الكيماوية إلى المجرى الدموي, و هذا يسبب توسع الأوعية الدموية و تسرب السوائل منها.

لا يعرف السبب الكامن وراء الشرى المزمن بشكل دقيق و قد يصعب تحديد العوامل المحرضة للحالة, و يعتقد أن سبب الحالة اضطراب مناعي ذاتي (خلل في جهاز المناعة) و قد يكون سببه حالة مرضية أخرى كامنة مثل أمراض الغدة الدرقية أو الذئبة الحمامية.

نادراً ما يمكن تحديد السبب الكامن وراء الإصابة بالشرى المزمن و الذي قد يكون رد فعل الجسم تجاه الأطعمة أو الأدوية أو المواد المضافة إلى الأطعمة أو الحشرات أو الطفيليات أو الانتانات, و لكن معظم الحالات تبقى مجهولة السبب و حتى بعد إجراء الفحوصات و مراقبة السير المرضي للأعراض.

يمكن للحرارة, و البرودة و الضغط النفسي و ضوء الشمس و غيرها من المحرضات البيئية أن تكون السبب وراء زيادة الحالة سوءاً.

كما يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين أن تكون السبب في زيادة الحالة سوءاً لدى مريض الشرى المزمن.

عوامل الخطر

أنت فى خطر متزايد , اذا كنت:

• اذا كنت اصبت بالشرى المزمن من قبل.
• اذا كنت اصبت بنوع حساسية آخر.
• اذا كان لديك اضطرابات مرتبطة بالشرى المزمن , مثل مرض الذئبة و سرطان الغدد الليمفاوية أو الغدة الدرقية.
• اذا كان لديك تاريخ عائلى مع الشرى.

المضاعفات

الشرى المزمن دائما يسبب:

• الحكة.
• عدم الراحة.

فى الحالات الخطيرة , كما هو الحال عندما يحدث تورم داخل الفم أو الحلق , تحدث مضاعفات كما يلى:

• صعوبة فى التنفس.
• فقدان الوعى.
• الدوخة و ارتفاع ضغط الدم.
  

التحضير لزيارة الطبيب

غالباً ما يقوم المريض بزيارة الطبيب العام و الذي قد يحيله إن شك بإصابته بالشرى إلى الطبيب الأخصائي بمعالجة الأمراض التحسسية.

ما الذي تستطيع فعله؟

• سجل قائمة بالأعراض و العلامات التي تعاني منها: متضمنة الأعراض التي لا تظن أنها تمت للشكاية الأصلية بأية صلة.
• سجل المعلومات المهمة عن حياتك الشخصية: متضمنة أي توتر نفسي أو تغير حياتي قد طرأ مؤخراً.
• سجل قائمة بالعلاجات الدوائية التي تتناولها: متضمنة الفيتامينات و المتممات الغذائية الأخرى.
  
  
  
  

سجل قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب: و رتبها من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية, و فيما يلي بعض الأسئلة المهمة في موضوع الشرى المزمن:

ما هو السبب الأكثر احتمالاً لظهور الأعراض التي أعاني منها؟

o هل هناك أسباب أخرى محتملة؟

o ما هي المدة التي يتوقع أن تستمر خلالها الحالة الشروية؟

o ما هي الاختبارات التشخيصية التي أحتاج إلى إجرائها و هل يحتاج أي من هذه الاختبارات أي إجراءات تحضيرية خاصة؟

o ما هي الخيارات العلاجية المتوافرة و أيها تقترح كعلاج أمثل لحالتي؟

o هل تحمل هذه العلاجات آثاراُ جانبية محتملة؟

o هل هناك بديل للعلاج الدوائي الذي تصفه لي؟

o أعاني من الحالات الصحية الأخرى التالية, ما هي الطريقة المثلى لتدبيرها بوجود إصابتي هذه؟

o هل هناك أية مطبوعات أو مواقع انترنت أستطيع الاطلاع عليها لأعرف أكثر عن حالتي؟

لا تتردد عن سؤال الطبيب عن أي استفسار إضافي يدور في خاطرك.

ما الذي تتوقعه من الطبيب؟

غالباً ما يقوم الطبيب بسؤالك عدد من الأسئلة التي من المفيد أن تحضر نفسك للإجابة عنها, و تتضمن هذه الأسئلة:

• متى بدأت الأعراض؟
• هل بدأت بتناول أي من العلاجات الدوائية مؤخراً؟
• هل تناولت أياً من الأطعمة الجديدة مؤخراً؟
• هل سافرت مؤخراً إلى منطقة جديدة؟
• هل هناك أية عوامل تفيد في تحسين الأعراض التي تعاني منها؟
• هل هناك أية عومل تعمل على زيادة الحالة سوءاً؟

ما الذي تستطيع فعله في هذه الأثناء؟

إذا كنت تعاني من درجة خفيفة من الشرى فقد تفيد الخطوات التالية في تخفيف الأعراض التي تعاني منها:

• تجنب تخريش المناطق المصابة بالطفوح
• تبريد المنطقة بأخذ دوش بارد أو بمروحة أو بثياب باردة أو بلوشن جلدي لطيف
• ارتداء ثياب خفيفة فضفاضة فوق المنطقة المصابة
• الحد من النشاطات الحركية العنيفة و التي قد تسبب إطلاق المزيد من المواد المهيجة للجلد
• استخدام المركبات المضادة للهستامين و التي تصرف دون وصفة طبية لعلاج الحكة.

الفحوصات و التشخيص

يقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة بالإضافة إلى إجراء الفحص الفيزيائي , كما قد يطلب الطبيب أن تبدأ بالاحتفاظ بسجلات مفصلة لمتابعة الأمور التالية :

• نشاطاتك اليومية
• العلاجات الدوائية و المتممات العشبية التي تتناولها إن وجدت
• الأطعمة و المشروبات التي تتناولها
• أماكن ظهور الطفوح الشروية و المدة التي يستغرقها كل طفح ليشفى.
  
  
  
  

الفحوصات المجراة:

على الرغم من أنه من غير الممكن في الكثير من الحالات أن يتم تحديد السبب الكامن وراء تحريض هجمات الشرى المزمن إلا أن الطبيب سيرغب في محاولة أن يعرف ما أمكن عن العوامل التي يمكن أن تحرض الأعراض.

و اعتماداً على الأعراض و العلامات التي يعاني منها المريض و بالاستعانة بالقصة المرضية يقوم الطبيب بطلب واحد أو أكثر من الاختبارات التي تتضمن:

• الفحوصات الدموية: يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الدموية لتحري مستويات و نشاط بعض الخلايا الدموية الخاصة و البرويتنات.
• ختبارات التحسس : قد يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبار تحسس على جلد المريض أو باستخدام الفحوصات الدموية لمحاولة معرفة فيما لو كان رد الفعل التحسسي هو السبب وراء الشرى المزمن, بالإضافة إلى محاولة تحديد العامل المحرض خاصة عندما تتعلق الأعراض بالتعرض إلى عوامل معينة.
• اختبارات لنفي الحالات المرضية الأخرى الكامنة : قد يحتاج المريض إلى إجراء اختبارات إضافية لنفي الأسباب المرضية الأخرى التي يمكن أن تكون السبب الكامن وراء حدوث الشرى, مثل التهاب الكبد أو اضطرابات الغدة الدرقية
  
  

العلاجات و الأدوية

قد يشكل إيجاد علاج فعال للشرى المزمن تحدياً للطبيب, و يشكل العلاج الأساسي في الحالات التي يتم فيها تحديد العامل المحرض مثل رد الفعل التحسسي تجاه نوع معين من الأطعمة أو الأدوية أو المحرضات الفيزيائية هو تجنب هذ العامل المحرض.

إذا كان سبب الشرى المزمن هو أحد الحالات المرضية الكامنة فقد تتحسن الأعراض بعلاج هذه الحالة الكامنة بالدرجة الأولى.

يمكن علاج الأعراض بفعالية لدى معظم المصابين باستخدام الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أو تلك التي يصفها الطبيب.

اعمل بالتعاون مع طبيبك على إيجاد العلاج الدوائي أو المشاركة الدوائية الأنسب لحالتك, و إذا لم يفد العلاج الأول الذي تجربه في تخفيف الأعراض فمن الممكن أن تستشير طبيبك عن تجربة دواء آخر.

مضادات الهستامين الفموية:

تعمل هذه العلاجات على حصر إطلاق الهستامين الذي يكون مسؤولاً عن ظهور الأعراض , و هي تفيد في السيطرة على الأعراض لدى معظم المصابين بالشرى المزمن, إلا أنها لا تقوم بعلاج السبب الكامن للطفح الجلدي.

قد يحتاج المريض إلى تناول مضادات الهستامين يومياً و تتوافر البعض من هذه العلاجات دون الحاجة إلى وصفة طبية في حين يحتاج صرف البعض الآخر منها إلى وصفة موقعة من قبل الطبيب, و قد يحتاج المريض إلى مشاركة دوائية بسن مجموعة من مضادات الهستامين ليحصل على أفضل النتائج.

قد يبدأ الطبيب بوصف المركبات الحديثة التي لا تملك تأثيرات مهدئة على الجهاز العصبي المركزي أو التي تملك تأثيراً مهدئاً طفيفاً مثل:

• لوراتادين
• فيكسوفينادين
• سيتريزين
• ليفوسيتريزين
• ديسلوراتيدين

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية بالنسبة للحوامل أو الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة أو الذين يتناولون أياً من العلاجات الدوائية الأخرى.

إذا لم يفد مضاد الهستامين الذي لا يملك تأثيرا مهدئاً في السيطرة على الأعراض فقد يضطر الطبيب إلى تجربة نوع آخر من مضادات الهستامين, و هي قد تسبب النعاس للمريض و تتضمن:

• هيدروكسيزين
• ديفينهيدرامين
• كلورفينيرامين

إذا لم تنجح مضادات الهستامين بمفردها في تخفيف الأعراض فقد يضطر المريض إلى الإستعانة بخيارات أخرى قد تتضمن:

• حاصرات : مثل السميتيدين و الرانيتيدين و الفاموتيدين و التي قد تستخدم بالمشاركة مع مضادات الهستامين.
• الستيروئيدات القشرية الفموية: تسهم الستيروئيدات القشرية مثل البريدنيزون في تخفيف الوذمة و الاحمرار و الحكة, و لكنها لا تستخدم إلا لفترات زمنية قصيرة في حالات الشرى الشديد أو الوذمة الوعائية العصبية لأنها تحمل خطر حدوث تأثيرات جانبية خطيرة.
• لا تملك الستيروئيدات القشرية الموضعية أي فائدة عادة في حالات الشرى المزمن.
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: و منها دوكسيبن الذي يملك خصائص مضادة للهستامين و من الممكن أن يكون مفيداً في علاج الحكة.
• الأدرينالين: يستخدم للهجمات الشديدة من الشرى أو الوذمة الوعائية العصبية, حيث قد يحتاج المريض إلى حقنة إسعافية من الأدرينالين ريثما يصل إلى مركز الإسعاف.
  

إذا كان المريض يعاني من هجمات متكررة من الشرى المزمن رغم العلاج فقد يصف الطبيب و يعطي المريض ارشادات عن طريقة استخدام حقن الأدرينالين الجاهزة و التي يحملها المريض معه تحسباً للحالات الإسعافية.

ما تزال الدراسات جارية حول الأدوية الأخرى التي يمكن أن تستخدم لتحديد فائدتها في علاج الشرى المزمن, و تتضمن هذه الأدوية:

• حاصرات مستقبلات اللوكوترين: و منها مونتي لوكاست, و هو الدواء الوحيد المتوافر من هذه الفئة في الولايات المتحدة الأميركية , و قد يكون مفيداً في حالات الشرى بالمشاركة مع المركبات المضادة للهستامين.
• السيكلوسبورين: هو دواء مثبط للمناعة و قد يكون مفيداً في تخفيف الأعراض و لكنه قد يسبب أيضاً آثاراً جانبية خطيرة و يجب أن يراقب تأثيره عن كثب.
• أوماليزوماب: يعطى هذا الدواء عادة على شكل حقن لعلاج الربو, و يمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من الشرى المزمن المسبب برد الفعل المناعي الذاتي الذي لا يستجيب على مضادات الهستامين.

نحتاج للمزيد من التجارب السريرية الهادفة إلى إثبات فعالية هذا العلاج بسبب قلة الدراسات المجراة في سياقه.

العلاجات المنزلية

هذه النصائح تساعدك فى تخفيف الأعراض الخاصة بك:

• حاول تحديد و تجنب المواد التى تهيج الجلد أو تسبب الحساسية.
• اسنخدام مضادات أكثر من دون وصفة طبية , حيث تساعد على تخفيف الحكة.
• استخدام كمادات باردة و تغطية المنطقة المصابة بأربطة و ضمادات لتهدئة الجلد و منع الحكة.
• خذ حماما باردا لتخفيف الحكة و رش الماء مع صودا الخبز و دقيق الشوفان الغير مطبوخ.
• ارتداء ملابس فضفاضة و ملابس قطنية و تجنب الملابس الضيقة أو المصنوعة من الصوف و هذا يساعد على تجنب التهيج

الوقاية

تفيد المحاذير التالية في الوقاية من الشرى و الوذمة الوعائية العصبية:

• تجنب المحرضات التي يمكن أن تثير الهجمة: و التي قد تتضمن أطعمة معينة أو بعض المواد التي تضاف إلى الأطعمة و الكحول و الحالات المهيئة مثل دراجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة و الملابس الضيقة أو التوتر النفسي.
• الاحتفاظ بسجلات عن الحياة اليومية: من نشاطات حركية و الأوقات التي تظهر فيها الطفوح الشروية و الأطعمة التي تتناولها و التي قد تفيد الطبيب في تحديد العوامل المحرضة للهجمات.
• تجنب الأدوية التي تحلرض الهجمات: و التي تتضمن الأسبرين و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و الكودئين أو أي من الأدوية الأخرى التي لاحظت أنها تعمل على تحريض الهجمة.

[علي امين2010]

جزاك الله خيرا

[أبـو على]

جزاك الله كل خير

[جلال العسيلى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسيبسو

جزاك الله كل خير