[سامى عرابى]

في قمة منافسات الجولة الثامنة من البوندسليجا، يستضيف فريق باير ليفركوزن على ملعبهِ الباي آرينا فريق بايرن ميونخ حامل اللقب وبطل ثلاثية الموسم الماضي .

ويأتي هذا اللقاء عقبَ فوز الفريقين في منافسات دور المجموعات في مسابقة دوري الأبطال، حيث عززَ بايرن ميونخ صدارته للمجموعة الرابعة، في حين حصد الليفر أول 3 نقاط له في البطولة .
بايرن ميونخ يسعى لتجنب كبوة الموسم الماضي عندما تعرضَ للهزيمة أمام باير ليفركوزن على ملعبه بهدفين لهدف، في حين يرغب أبناء رودي فولر من تجنبِ هزيمة كارثية أخرى أمام جوارديولا الذي هزمهم قبل موسمين في دوري الأبطال بسبعة أهداف لهدف مع برشلونة .

وفي هذا التقرير نسلطُ الضوء على أبرز ما يهمك عزيزي القارىء عن المواجهة المرتقبة ..



باير ليفركوزن



يدخل فريق باير ليفركوزن مواجهة حامل اللقب بمعنوياتٍ عالية ومرتفعة، بعد الفوز الدراماتيكي في دوري الأبطال على حساب ريال سوسيداد، والفوز الثمين في أرض هانوفر بهدفين نظيفين .

وتأتي أهمية اللقاء لرجال سامي هيبيا، نظراً للفارق الضيئل خلف أصحاب الصدارة بفارق نقطة واحدة، مما يجعل الفوز في الباي آرينا ممراً عريضاً نحو صدارة الترتيب .

هيبيا يُدرك صعوبة إيقاف العملاق البافاري، والذي يظهر في كل أسبوع تطوراً أكبر في أدائهِ وانسجام لاعبيه .

إلا أن هيبيا يعتمد كذلك على صحوة فريقه وإنتفاضته عقبَ هزيمة الفيلتنز آرينا أمام شالكة، آملاً بيوم مثالي كذلك الذي خطف خلاله ليفركوزن الإنتصار في الآليانزا آرينا على جيل البايرن الذهبي .

باير ليفركوزن لا يشكو من أي عائقات من حيث الإصابات سوى مع جونزالو كاسترو الذي يتعافى من إصابته، والذي لا يعتبر غيابه مؤثراً في ظل وجود بدلاء أثبتوا جدارتهم في تغطية غيابه عن ملاحم الفريق .

فبوجود سيدني سام وسون خلف كيسلنج، وفي دعمٍ صلب من الثلاثي رولفز، بيندر ورينارتز، لا يخشى هيبيا سوى على دفاعات فريقه التي لا تزال لم تتشرب فلسفة مدافع ليفربول السابق .

فبالرغم من قوة أداء المدافعين فردياً، إلا أن منظومة الدفاع في باير ليفركوزن لا تزال تحتاج لعملٍ أكبر على مستوى التحرك السريع للتمركز السليم في حال التعرض لهجمات مباغته من الخصم .

مما يجعل باير ليفركوزن قلقاً على خطِ دفاعه الهش، والذي يفتقد كذلك لمساندة الوسط والهجوم نوعياً وليس عددياً، فمهاجمي ليفركوزن يفتقرون للأداء الدفاعي نسبياً مع نظرائهم من مهاجمي الفرق الأخرى.




بايرن ميونخ



يتخلف بايرن ميونخ عن صدارة الترتيب لمصلحة الغريم بروسيا دورتموند بفارق الأهداف المسجلة، في سباقٍ مشتعل وبحدة للصمود وعدم التفريط بأي نقطة بغية الحفاظ على مركز الصدارة، بإنتظار هفوة من دورتموند قد تسمحُ للبايرن بإعتلاء الصدارة .

المعنويات مرتفعة، والعزيمة كبيرة لخطف الإنتصار من الباي آرينا واجتياز أحد عقبات البوندسليجا الصعبة، تهدي رجال جوارديولا خطوة واسعة نحو اللقب .

فتوجه الفريق البافاري من رحلتهِ من مانشستر الانجليزية مباشرة إلى كولن المحاذية لمدينة ليفركوزن، دليلٌ واضح على إدراك الفريق البافاري بأن المهمة صعبة، وتحتاج لجميع عوامل الفوز ومنها الراحة البدنية، وخصوصاً بعد خوضِ أسابيع إنجليزية في مواجهاتٍ صعبة على الثلاثة جبهات، والتي كللها البافاري بالفوز حتى مباراة السبت أمام ليفركوزن، قبل أن يعاود البافاري مسيرته بمواجهاتٍ أقل صعوبة .

لا تأثير على البايرن من الإصابات التي ضربت مركز وسط البافاري خلال شهر أغسطس الماضي، وهذا أثبته البايرن في مواجهاتهِ بدون مارتينيز، ألكانتارا وحتى جوتسه الذي ينتظر عودته للياقته بعد تعافيه من إصابة السوبر الأوروبية .

جوارديولا يراهن بخط وسطه المرعب الذي أزهقَ مانشستر سيتي مساء الأربعاء، لذا لا يرى أي سببٍ يجعله يفكر في الدفاع، وخصوصاً في ظل امتلاكهِ لمهاجمين من الطراز العالي، والقادرين على هز شباك أي خصمٍ مهما كانت تكتلاته الدفاعية رصينة .

فبوجود ثلاثي الوسط المتحول بين الهجوم والدفاع، والذي يتكون من لان، كروس وشفاينشتايجر، لا يوجد أي سببٍ يجعله يخاطر بطلب المساندة من أظهرة الفريق رافينيا وألابا سوى في حالاتٍ نادرة، يستوجب حضورها على حسابِ قتل أي هجمة مغرية قد يصنعها البرازيلي والنمساوي .

في حين يبقى مركز رأس الحربة حائراً بين مولر وماندجوكيتش، في ظل وجود روبين على اليمين وريبيري على اليسار .

البايرن سيستمر بفرضِ طريقته وأسلوبه في الملعب بدون صعوبة، ولكن من المؤكد بأن الخطر الذي قد يفاجىء نوير في مرماه، هو سرعة هجمات ليفركوزن المرتدة، والتي لا يتأخر بها بيندر ورولفز بإرسالهم عرضياتٍ طولية نحو الخطيرين سام وهيونج سون، والذين يتميزان بسرعة إنطلاقهما في الهجمات المرتدة ودقة تصويباتهم القوية من أي مسافة في الملعب .



نجوم مؤثرون



سيدني سام

يظهرُ تأثير يد الجهة اليمنى الضاربة لباير ليفركوزن بما يملكه النيجيري الالماني من قدراتٍ هجومية مميزة، جعلت منه أهم ركائز ثالث ترتيب البوندسليجا، وأبرز هدافيه الخطرين .

فمن سبعة مباريات، تمكنَ صاحب الـ25 عاماً من تسجيل 5 أهداف في البوندسليجا، كما أنه ساهمَ في صناعة أربعة أهداف أخرى .

تكمنُ خطورة سام بسرعتهِ الهائلة في الهجمات المرتدة، بلياقةٍ بدنية عالية وتركيزٍ ذهني مميز، يسمح له بكل سهولةٍ ويسر اختراق أي دفاعات وتهديد مرمى أي فريقٍ بتصويباتهِ الدقيقة والقوية من خارج منطقة الجزاء .
كما تكمنُ خطورة سام في انسجامهِ وتفاهمهِ مع رأس الحربة في الفريق ستيفان كيسلنج، والذي لا يبخل عليه سام بعرضياتٍ مثالية يعشقها كيسلنج عندما يحولها مباشرة في شباك الخصم .

بلال ريبيري

أفضلُ لاعب في اوروبا، وأكبر كابوسٍ مزعج لأي فريقٍ ودفاعه .

فلا يمكن تصور ريبيري لأي مديرٍ فني ينوي إيقاف ذلك الفرنسي، سوى بتوكيل لاعبين اثنين على الأقل في مراقبته .

وذلك أصغر أدوار ريبيري الذي يريحُ خلاله رفاقه بالفريق، بتقليص الرقابة عليهم، وتوسيع بقعة أي ثغرة من الممكن استغلالها في دفاعات الفريق المنافس.

ولكن، وبالرغم من المراقبة اللصيقة التي يفرضها الخصوم على جناح البايرن الأيسر، إلا أنه لا يتأخر كثيراً عن صناعة الفارق، مستغلاً أي هفوة أو تهاون في مراقبته، كما حدث أمام فولفسبورج في الجولة الماضية .

فيمتاز ريبيري الذي يرغب بمواصلة أداء حسم الكرة الذهبية لصالحه، بإختراقاتهِ المثالية من الأطراف، وبينياتهِ الذهبية في عمق منطقة الجزاء، كما أن ظهرَ علينا مجدداً بتصويباتٍ لا يمكن إيقافها من خارج منطقة الجزاء .

[لؤلؤ المصرى]

مشكورررررررررررررررر