المقاولون فى انتظار مئوية أبو تريكه .. بالتخصص
أثق بأن أبو تريكه نفسه يسعى لتحقيق الفوز لفريقه وحصد النقاط الثلاثة بإذن الله كاملة فى مباراة الغد أمام فريق "المقاولون العرب" فى إطار مواجهتهما فى الأسبوع الرابع عشر من بطولة الدورى الممتاز المصرى ، فهو وباقى اللاعبين يدركون جيدا أهمية الحفاظ على فارق النقاط ( الضئيل ) بينهم وبين نادى الزمالك – متصدر الجدول حتى الآن – و أثق فى أنه ( أى أبو تريكه ) لا يفكر إلا فى فريقه وفوزه بالمباراة ، وأن أمر دخول نادى المائة ( تهديفيا ) أصبح قريبا بمشيئة الله وأنه سيتحقق فى أى مباراة ولا يحمل له الاهمية القصوى فى الفترة الحالية .. إلا أن جمهور الأهلى – الواعى – يدرك معنى أن يدخل لاعبه الكبير نادى المائة ( نادى العظماء ) فى مباراة المقاولون تحديدا ، وبالتخصص !

سجل تريكه ، 6 أهداف ( بينها 3 ركلات جزاء ) فى مرمى المقاولون خلال 4 مواجهات فقط ، بدأها بثلاثية كاملة فى الدور الأول ( الأسبوع العاشر ) من موسم 2005/2006 – بينها ركلة جزاء – ، ثم هدف آخر فى نفس الموسم فى دوره الثانى ( الأسبوع 23 ) وكان من ركلة جزاء أيضا .. وهدف آخر أيضا فى موسم 2006/2007 فى الأسبوع 17 من الدور الثانى فى المباراة التى انتهت بفوز الأهلى بخماسية مقابل هدف واحد ، وكان آخر أهدافه فى المقاولون فى الموسم قبل الماضى ( 2008/2009 ) وأحرزه من ركلة جزاء فى الأسبوع 18 ...
ليس الأمر مقتصرا فقط على أهداف "أبو تريكه" فى مرمى المقاولون بالتخصص ، بل امتد لذكريات قديمة بعض الشئ ، كما ذكرت وسائل الإعلام ( وكان الصديق أ. على عماد – المتابع لموقع أهلى نيوز ) قد قام بالتعليق فور انتهاء مباراة الحدود حول هذه المصادفة التاريخية – إذا تحققت – بأن الهدف رقم 100 فى تاريخ "حسام حسن" أحرزه مع الأهلى فى مرمى المقاولون ، قبل أن يحرز الهدف 101 فى مرمى عبد الواحد السيد فى لقاء الزمالك ، وهو التسلسل القادم لمباريات الأهلى للصدفة الطريفة ، فهل تكون إشارة لشئ ما !
وبعيدا عن الاهتمام بمئوية الفنان ( أبو تريكه ) ، فإن لمباراة الغد أهمية قصوى ، خاصة بعد استعادة الأهلى لروحه وحماسه وثقته فى نفسه عقب فوزه ( المستحق تماما ) على حرس الحدود منذ عدة أيام ، وفى ظل فوز الزمالك اليوم ليزيد رصيده إلى 30 نقطة ، فإن على الأهلى بإذن الله تحقيق الفوز فى مباراة الغد ليظل محافظا على فارق النقاط الأربعة ( ليس كبيرا ) قبل مواجهة الفريقين فى نهاية هذا الأسبوع ومع نهاية العام الميلادى الحالى .. والفريق يدرك ببساطة أنه لو حقق الفوز غدا ثم على الزمالك ، فإن فارق نقطة واحدة لن يحم الزمالك من خسارة البطولة فى نهايتها !
غياب وائل جمعه للأيقاف ( 4 بطاقات صفراء ) و ابتعاد عبد الفضيل عن قائمة مباراة الغد سيؤثر بالتأكيد على خط دفاع الأهلى ، وإن كان فى تواجد "غالى" وتألقه الهائل فى مركز الليبرو – الذى نتمنى استمراره – كأحد أفكار المدرب القدير / عبد العزيز عبد الشافى المميزة جدا ما يكف لمنح ثقة كبيرة فى دفاع الفريق وخاصة أن محمد سمير وأحمد السيد لديهما من الخبرات التى تكفى للمرور من مباراة الغد بلا خسائر ..
على الجانب الآخر ، فإن عودة ( صخرة الوسط ) – حسام عاشور – و محمد بركات صاحب المهارات الخاصة والحلول المبتكرة تعتبر قوة دفع كبيرة للفريق فى لقاء المقاولون الهام جدا ، وتواجد أحدث الوجوه ( ربيعه ) فى قائمة اللقاء للمرة الثانية على التوالى – وهو يستحقها بأمانة – بما تحمله من حيوية وشباب لخط وسط الأهلى ، وربما يكون هو مفاجأة القمة القادمة كما يتوقع كثيرون وأنا منهم .. ولا جدال على أن أهداف أبو تريكه الأخيرة مع تمريراته المميزة – وهو ما أسهبنا فى الحديث عنه فى إحصائيات مباراة الحدود – تزيد من قوة الفريق وصلابته ، وقدرته على التخلص من عناء الفترة الماضية ..
المقاولون العرب لم يحقق أى فوز منذ خمسة أسابيع ، وكان آخر فوز له على سموحه بنتيجة 2/1 ، وقام بإجراء تعديلات فى جهازه الفنى ليقوده مؤخرا الفرنسي تودروف ، والذى يسعى بكل قوة لقنص أى نقطة من مباراة الأهلى لتحسين وضعه السئ للغاية فى جدول الدورى ، حيث يحتل المركز الخامس عشر ( قبل الأخير ) ومهدد بشدة لفترة ليست بالقصيرة فى أن يهبط مع نهاية الموسم ، مما سيجعلها مباراة عصيبة للغاية كما حذر منها الكابتن / زيزو ..
تفوق كاسح للأهلى على منافسه فى لقاء الغد عبر التاريخ ، ولا مجال للمقارنة بينهما أبدا ، حيث لم يتمكن المقاولون من تحقيق الفوز على الأهلى إلا 4 مرات فقط ، مقابل 38 فوزا للأهلى فى بطولة الدورى .. وبالطبع فإن 93 هدفا فى مرمى المقاولون تعنى ان الأهلى قد سجل 3 أمثال أهداف المقاولون "32" فى مرمى الأول ..
الكل يدرك مدى الأهمية القصوى لتحقيق الفوز فى مباراة الغد بإذن الله لتعويض بعض النقاط السهلة التى ضاعت خلال الفترة الماضية نتيجة عدم الاستقرار والتوتر الذين شابا أداء الفريق ، ومع استعادة الفريق لجزء كبير من روحه وثقته بنفسه ، إلا أن الجهاز الفنى واللاعبين يتفهمون حقيقة استمرار بذل الجهد والتركيز من أجل استعادة مستوى الفريق المعروف عنه انتظرار للمرور من عقبة الزمالك القادمة ، ويتفرغ الكل بعدها لمعركة الدور الثانى ...
ورسالة أخيرة للجميع ، وأعتقد أن أغلب الفاهمين لطبيعة كرة القدم يدركونها جيدا ، رغم أنى لا أود الحديث عن لقاء القمة الآن ، إلا أن التصريحات الأخيرة من التوأم حسن ( وهو حقهما الأصيل فى شن الحرب المعنوية على الأهلى ) لا تعبر عن حقيقة اللعبة ، لأن حتى لو لم ينته لقاء القمة القادم بفوز الأهلى – لا قدر الله – فهذا لا ولن يعن أبدا أن الزمالك قد قنص الدورى ، ومن يضحك أخيرا .. يضحك كثيرا !
نتابع بمشيئة الله ..