الغبار الكوني هو نوع من الغبار الموجود بالفضاء الخارجي. ويتكون من حبيبات مكونة من عدة جزيئات إلى حبيبات يبلغ مقاييسها 1و0 من المليمتر (في المتوسط 3و0 ميكرومتر). و هناك أنواع مختلفة من الغبار الكوني و هي تعتمد على مكان تواجده ، فمنها ما يوجد في المجرات ومنها الغبار البين نجمي وهو ما يشكل السدم ، والغبار بين الكواكب . و ترجع أهمية الغبار الكوني إلى مساهمته في المراحل الأولية من تكون النجوم و النجوم ذات الكواكب مثل المجموعة الشمسية.
ويطلق على الذرات والجزيئات المنتشرة بين الكواكب والنجوم في المجرات اسم الغبار الكوني ، وبتجمع الغبار الكوني في السدم تتكون النجوم في المجرات . ويتجلى دور السدم في تشكل النجوم في أن بإمكانها أن تتجمع جاذبيا مكونة نجما أو تجمعات نجمية تسمى ثريا (عنقود نجمي) . ويرجح أن الشمس تكونت من سديم يحوي كمية كبيرة جدا من الغبار الكوني كافية لتكوين الشمس وتوابعها وبذلك تكونت المجموعة الشمسية ، وأقترح كانت ولابلاس هذا المشهد لأول مرة في أواسط القرن الثامن عشر.
مجهــــــــــودات الناسا
اهتمت ناسا قبيل إرسال رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي بالتعرف على الغبار الجوي المحيط بكوكب الأرض وإذا كان هذا الغبار يشكل خطرا على حياة رواد الفضاء. لذلك أرسلت ناسا في أوائل الستينيات من القرن الماضي أجهزة لاصتياد عينات منها من محيط الأرض والعودة بها لدراستها . ثم قامت بعثات رواد الفضاء في اطار برنامج أبولو برحلاتها إلى الفضاء ورحلات الفضاء بدون أن يشكل ذلك الغبار خطرا على حياة الرواد. وينتمي إلى تلك المجهودات ما قام به كين ماتينجلي خلال رحلة أبولو 16.
ــــــــــــــــــــــــ
حبيبات مسامية غبار بين الكواكب . بتصريح من معهد دراسة الكواكب بمونستر، ألمانيا و جامعة واشنطن سياتل.