استمر الأهلي في سياسته التي مضى بها خلال السنوات العشر الأخيرة التي تعتمد في المقام الأول على إهدار الإمكانات المالية على مستوى السياسة التعاقدية
على مدار السنوات الماضية يعتبر الأهلي هو الفريق الأقل تحقيقا للعوائد المالية من وراء بيع اللاعبين والأكثر استغناء عن لاعبي الفريق قي نهاية الموسم دون الحصول على أي عائد مادي من وراء ذلك.
وأبرز شيء يعتبر عن فشل الأهلي في تعامله مع الثنائي شهاب الدين أحمد وأحمد شكري لاعبا منتخب الشباب الذي لعب كأس العالم في مصر عام 2009.
ويمكننا أن نستوضح ما حدث مع الثنائي من خلال مجموعة من المحطات الحاسمة في مشوار كل منهما مع الأهلي منذ عام 2009.
1- الجزار والواعد
كان لقب الجزار قد انتقل من حسام البدري إلي شهاب الدين أحمد بعد هدفه القاتل في الوقت الضائع من مباراة الأهلي والاتحاد الليبي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ليؤكد الجميع أنه لاعب رائع في خط وسط الأهلي وثبت أقدامه.
وفي نفس التوقيت كان أحمد شكري يقوم بدور البديل الجيد ويظهر بشكل منتظم مع الفريق في المباريات كبديل وأحيانا كان يلعب بشكل أساسي.
2- عرض الاحتراف
مع تقدم الوقت بدأت الأندية الأوروبية تهتم بثنائي الأهلي الشاب وحصل كل منهما على عروض احتراف عديدة من أجل الانتقال إلي أوروبا.
وفي حين كان شهاب يمتلك عروض من الدوري البرتغالي وشكري من الدوري الألماني أًصبح الكل يرغب في مشاهدة الثنائي خارج مصر لكن الأهلي أصر على تواجدهم نظرا لحاجة الفريق لجهودهما.
3- البعد عن المشاركة
بعد فترة لم يتمكن الثنائي من المشاركة مع الفريق بشكل منتظم فقرر الأهلي أن يعير أحمد شكري وانتقل إلي تليفونات بني سويف لمدة موسم تألق فيه بشدة.
أما بالنسبة لشكري فكانت مقاعد البدلاء هي المكان الذي تواجد فيه لفترة طويلة وأصبح بديل دائم ويشارك فقط في حالة إيقاف أحد الأساسيين.
4- تألق شكري وعودته
بعد تألق شكري مع تليفونات بني سويف قرر النادي أن يعيده للفريق مرة أخري كي يستفيد من الخبرات التي حصل عليها نتيجة المشاركة لفترات كبيرة منحته حساسية التعامل مع الدوري المصري.
لكن بعد العودة ظل شكري اللاعب الذي لا يشارك سوى في غياب في الأزمات حين يتغيب عدد كبير من نجوم الفريق ولم يقدم مستوى جيد.
5- الاستغناء
وفي النهاية بعد رفض كل العروض والتمسك بالثنائي كي يكونا جزء من مستقبل الفريق ثم الاستغناء عنهما مجانا كما اعتاد الفريق دائما.