[عــادل محمد]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحياة قد تكون بسيطة عند البعض لكنها عند البعض الاخر تتسم بالتعقيد , فهي احقر من جناح باعوضة , لكن بنو آدم يلهثون ورائها , بكل شغف
فأصبح الناس عبيدا لها مقبلين عليها وعلى كل ملذاتها , ونسوا انهم خلقوا ليعبدوا إلها واحدا لا شريك له , فالعبادة والطاعة هي سبب الوجود...
بدأ اليوم بكل هدوئه وصفائه , خرجت من البيت كعادتي وأنا أقرء ورد الصباح , ترافقني براءة الاطفال , وقت اقبالهم على المدرسة , كم أعشق
ضحكاتهم ومزاحهم , توجهت صوب النافورة القي بناظري يمنة انتظر اقبال الحافلة التى تقلني وكسائر الايام الى المشفى الجامعي الذي اعمل فيه,
أجلس كعادتي في المقعد الاخير لاكون على حريتي , فعيوني تعشق التحليق في ملكوت الرحمان بين المباني المرتفعة تارة , وتارة اخرى اتأمل
جمال الطبيعة بخضرتها , وعذوبتها اللآسرة , وأحيانا تداعب عينايا لحظات من السهاد, الذي يحملني إلى عالم سحري , أتمرد حتى لا أفارقه ,
وصلت مكان عملي , أسير بين ممرات المشفى , القي التحية واسلم على الزملاء دكاتره وممرضين وإداريين , فهو جزء من الروتين اليومي , لكني
صراحة اعشقه , نقابل بعضنا كل يوم , حتى اصبحنا كافراد العائلة الراحدة .....
أصل مكان عملي بأبتسامتي المعهودة أبدأ العمل مع المرضى فهم اكيد بحاجة للدعم المعنوي على الاقل , فالابتسامة في وجه اخيك صدقة .....
لكنه يوم ليس كسائر الايام , بدأ بحادثة سير على مقربة من المشفى , قصدت مكان عملي , فوجئت بجو مشحون بالمشاعر المتناقضة , دفعني
الفضول للتساؤل , لكني حيرتي لم تدم كثيرا فلقد عرفت أن فتاة شابة قامت بالانتحار , هي مريضة في الانعاش فارقت الحياة في الرابعة صباحا,
خبر نزل علي كالصاعقة , ما الذي يدفع بفتاة صغيرة في مقتبل العمر لم تتجاوز عقدها الثاني إلى الانتحار ؟
تسمرت في مكاني , خصوصا اننا ألقينا نظرة على مكان الحادثة المروعة , فمكتبي يطل على المكان , تناقلت الالسن الحادث بأسى وحزن شديد ,
أخبروني أن الشابة جاءت المشفى في حالة تسمم , فقاموا بغسل معدتها , وثم نقلها للانعاش لتستكمل علاجها , لكن الصاعقة أنها كانت حامل ,
أكيد أنها حاولت التخلص من الجنين أو أن تضعا حدا لحياة بئيسة ستعيشها مع غلطة أو ظلم شديد , بعد ان استردت الطفلة الشابة وعيها , قامت
بإلقاء نفسها من الطابق الثالث إلى الطابق الارضي,ففارقت الحياة,فثم اكتشاف الجثة بعد أن قام طبيبها بزيارتها للاطمئنان على حالتها ,خوصوصا
انها جاءت في حالة حرجة ...قامت المشفى وقعدت من هول الفاجعة , فكيف لطفلة ان تقوم بإنهاء حياتها بهذه البشاعة , لا أحد يعلم ما حصل معها
هل هي ضحية اغتصاب ؟ أم هي ضحية نزوة عابرة في لحظة ضعف ؟
طوال اليوم أتسائل كيف للحياة ان تصبح بلا قيمة ؟ ففي لحظة قد ينتهي كل شيء ...عندما تصبر الحياة رخيصة نفقد الرغبة في كل شيء حتى العيش
حتى الروح تموت رغم استمرار الحياة في الجسد ...سبحان الله بعد الموت يهتز الضمير فينا ليخبرنا أننا نهفو وراء السراب , وراء المتعة ونترك الباقيات
الصالحات , نترك الطريق المنير ونسلك طريق الظلمات ...التي تقودنا إلى الهلاك ...ما أرخص الحياة حينها نظل ونترك طريق الله لنسلك طريق الشيطان
اللهم اهدنا ولا تضلنا واسترنا ولا تفضحنا ...


منقول للافادة

[جلال العسيلى]

بارك الله فيك أخي
وجعل ماقدمته في موازين حسناتك
تحياتي لك

[نۨــٰا̍صــر ؏ــڶــۍۧ]

الشيطان كل همه هو دفعك للمعصيه حتى وان وقعت فيها
يقنطك من رحمه ربك حتى وان تبت لا يتركك يذكرك دائما بمعصيتك
وينسيك رحمه ربك ومغفرته
ليس هناك عباده يفرح بها الله أشد من التوبه
الله أشد رحمه بالناس من الوالده بولدها

[اشرف فتحى]

جزاك الله خيرا اخى الحبيب

[محمد فتحى الطباخ]

و لست أرى السّعادة جمع مالٍ و لكنّ التقيّ هو السّعيدُ
و تقوى الله خير الزّاد ذخراً و عند الله للأتقى مزيدُ
وما لا بدّ أن يأتي قريب و لكنّ الذي يمضي بعيد

جزاك الله خيرا

[محمد عبدالهادى البربرى]

جزاك الله خيرا