[أبـو على]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

نفت الجمعية الفلكية بجدة صحة المعلومات التي تزعم أن وزن سكان الأرض سيقل نتيجة اصطفاف كوكبي في 4 يناير 2015، ما سيعطى الشعور بإحساس الارتفاع عن الأرض، وأطلق على هذا اليوم "يوم الجاذبية الصفر"، وأشارت الجمعية إلى أن هذا الحديث مجرد شائعة.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: الكوكب القزم بلوتو لن يعبر خلف المشتري، وحتى لو كان كذلك فجاذبية بلوتو لو أضيفت إلى المشتري لن تكون المحصلة شيئاً ذا قيمة، وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها شائعات مثل هذا النوع مرتبطة بالكواكب وظاهرة الاصطفاف وغيرها.

وأضاف: يجب التأكيد بأن هذه الظاهرة لن تحدث في هذا العام ولا في غيره من الأعوام ولن تحدث أبداً، ومن المؤسف أنه في زمن التقدم العلمي ما زالت مثل هذه الأفكار تنتشر سريعاً.

وبحسب الشائعة فإن الكوكب القزم بلوتو سيعبر مباشرة خلف كوكب المشتري ويكونان على خط واحد مع الكرة الأرضية، وأن هذا الاصطفاف النادر سيؤدي إلى اتحاد قوى جاذبية بلوتو والمشتري، وسوف تمارسان قوة جاذب مؤقتة مضادة للأرض ما يضعف جاذبية الأرض بعض الشيء بالنسبة للسكان لمدة 5 دقائق، وهو أمر سيجعل كل شخص يشعر وكأنه يعيش حالة انعدام جزئي للوزن ما سيمكنه من القفز عاليا بخفة غير معهودة، وقد أطلق على هذا "تأثير جاذبية جيوفان- بلوتونيان".

وفى نفس السياق قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية إن ما تردد عن ظاهرة انعدام الجاذبية على كوكب الأرض يوم 4 يناير، في تمام الساعة 19:47 مجرد شائعة.

وأشار إلى أن موقع "روسيا اليوم" أعلن أنها فرصة للتحليق في الهواء نتيجة انعدام جاذبية الأرض لمدة ثلاث ثوان كاملة لاصطفاف كوكبي المشترى وبلوتو في خط واحد".

وأضاف تادرس في تصريحات صحفية أن انعدام الجاذبية بسبب اصطفاف كوكبي المشتري وبلوتو خبر مغلوط تماما لأن اصطفاف الكواكب يحدث كثيرا، وهناك اصطفاف لكواكب عطارد والزهرة والمريخ، ولكنها لا تؤثر على الأرض بهذا الشكل الموصوف، لأنها تبعد ملايين الكيلو مترات عن سطح الأرض فلا يظهر تأثيرها أبدا علينا.

وتابع أنه من المعروف أن أقوى تأثير جذبي يتم على الأرض يأتي من القمر والشمس وهما أقرب الأجرام السماوية إلينا، فيظهر تأثير جذب القمر علينا في ظاهرة المد والجذر التي تكون أقصاها عندما يكون القمر محاقا وعندما يكون بدرا وذلك لاصطفافه مع الشمس باتجاه الأرض، وينتج عن هذا جذب الماء وارتفاعه مسببا ظاهرة المد والجذر على الأرض ولا نشعر نحن البشر بأي نوع من الطوفان أو انعدام الجاذبية.

[جلال العسيلى]

بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب

[ايمن مغازى]

جزاك الله خيرا