بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
لماذا أسماء الأعاصير الفتاكة نسائية؟
قبل الاجابة على السؤال نقدم هذا الخبر الذى نشرته السلطة الرابعة
أقدم رجل في محافظة الزرقاء بالاردن على تطليق زوجته "هدى" بسبب حالة وضعها على الواتس آب "إنتي باردة يا هدى".
وتشاجر الزوجان بعد إتهام زوجته له بأنه يقصدها بالحالة التي وضعها ولم تقتنع بأن هدى هي عاصفة ثلجية.
وتسبب الشجار الى ضرب الزوجة ورمي الطلاق عليها، وارتفع صياحهم، الأمر الذي دفع جيران العمارة بالفصل بينهم.
يذكر أن العاصفة الثلجية "هدى" ضربت بعضا من الدول العربية و اثارت هذه العاصفة تعليقات المواطنيين من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الإجتماعي من حيث تسمية المنخفضات بأسماء الإناث.

لم تكن للأعاصير أسماء، بل كانت تسمى حسب التاريخ الذي حصلت فيه كإعصار 1898م، وإعصار 1906م، أو بحسب المكان التي زارته كإعصار ميامي وإعصار هيوسن أو المنطقة كإعصار غالفستون وإعصار ميامي.
ولبغض أو حب الناس لرجال الدين النصارى أو اليهود أوالسياسة أطلقوا أسماءهم على الأعاصير مثل هرقل وسانت بول وإعصار سانت لويس وإعصار سانتا ماريا.
إلا أن هذه التسمية تتم بعشوائية، فقام عالم الأرصاد الإيطالي كلمنت وراغي بتسمية الأعاصير بأسماء الناس، واختار أسماء ذات أبعاد متناقضة فأطلقها على سياسيين كان يكرههم ونساء كان يحبهن، بيد أن قوة اليد السياسية استطاعت أن تبعد نفسها عن التسمية وظلت ملتصقة بظهر العنصر النسائي الأضعف، فأضحت عادة متبعة، والوقود الذي يعزز هذا أن هناك تقاطعات بين الأعاصير والنساء،
فالمرأة يصعب التنبؤ بعنفها وصاحبة أمزجة متقلبة وذات بطش عندما تكره وتظهر غضبها ولا تكتمه كحال الإعصار، ومن جانب آخر يرجح بعضهم أن الأسماء النسائية تذكر تيمنا بالمستقبل بأن تكون الأعاصير ناعمة ولطيفة غير مخربة كحال النساء أو أن الأسماء في البداية مؤنثة، وذلك لأن كلمة إعصار باللغة الإنجليزية هيوريكين مؤنثة، مثلها مثل سفينة ما جعل السياق اللغوي يحتم وضع أسماء أنثوية لجميع الأعاصير المتوقعة.
وبعد الحرب العالمية الثانية طوّرت القوات الأمريكية المسلحة تسمية الأعاصير لمتابعتها ورصدها. ولمنع تعدد الأسماء والاختلاف حولها، ولمنع التضارب الحاصل في وسائل الإعلام حينها، قامت إدارة الطقس الفدرالية ووضعت جداول الأسماء حسب الحروف الأبجدية النسائية، الأمر الذي أثار حفيظة المجتمع النسوي الأمريكي، فأخذت حركات تحرير المرأة تطالب إدارة الطقس بخلخلة هذه الأسماء وإعادة صياغتها من جديد ورفض إلصاق الأسماء الأنثوية بالأعاصير المدمرة والعنيفة، والمطالبة بالمساواة مع الرجل في التسمية فاضطرت إدارة الطقس الدولية المسؤولة عن تصنيف الأعاصير إلى إدخال أسماء مذكرة في ثنايا القائمة.
فتقرر في عام 1979 طرح قوائم جديدة في كل ست سنوات وتتضمن أسماء مذكرة ومؤنثة على التوالي فتوضع أسماء مسبقة للأعاصير المتوقعة.
وهذه الأسماء تطلق تباعاً وبحسب قائمة أبجدية وغالباً ما تكون الأسماء المختارة مألوفة بين الناس في المناطق التي تمر بها الأعاصير، شريطة ألا يكون الإعصار مدمراً، فإذا زاد تمرده يشطب الاسم من القائمة المستقبلة تشاؤماً ويستبدل آخر به من النوع نفسه، يبدأ بالحرف ذاته وهذا ما انطبق على الإعصار أندرو الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة في أغسطس 1992 مخلفاً 23 قتيلاً وخسائر بقيمة 21 مليار دولار، وإعصار ميتش الذي أهلك الحرث والنسل وإعصارا تشارلي وإيفان اللذان ضربا فلوريدا وكوبا بين أغسطس وسبتمبر 2004، فهذه أسماء أعاصير لن تتكرر مرة ثانية في القوائم المستقبلية.
ولا تحمل العواصف الاستوائية أسماء إلا إذا راوحت قوتها بين 8 و11 درجة على مقياس بوفورت، أي ما بين 65 و 110 كلم في الساعة.
ولربما يتدخل عنصر في القائمة فيحمل اسماً جديداً من غير المكتوب، فإعصار كاترينا أطلق على أول من اكتشفت قدومه إلى الشواطئ الأمريكية، وهي موظفة عاملة في مركز بحوث الأرصاد الجوية، وبالتالي – وحسب التقاليد المرعية – أطلقوا اسم كاترينا على ذلك الإعصار وهكذا إعصار ريتا وهي نسائية.
ومع انحدار الشعوب إلى حب الاستقلالية عن الولايات المتحدة قررت بلدان الشرق الآسيوي أن تسمي أعاصيرها بنفسها وتلغي الأسماء المستوردة من أمريكا، مثل إعصار تيد وإعصار فرانكي وهي أسماء أمريكية أطلقت على الأعاصير الآسيوية بحجة أنها غير مفهومة لشعوبها فاستخدمت أسماء حيوانات بدلاً من الأسماء البشرية مثل إعصار دامري ومعناه الفيل في اللغة الكمبودية، وإعصار كيروجي وهو اسم نوع نادر من البط البري في كوريا الشمالية، وتتضمن القائمة أيضاً أسماء من هونج كونج واليابان ولاوس وماكاو وماليزيا وكوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند وفيتنام وإعصار جونو أو غونو الذي ضرب السواحل العُمانية يعني الحقيبة المصنوعة من سعف النخيل بلغة سكان المالديف الأصليين.
وتتم تسمية الأعاصير التي تتشكل في شمال المحيط الهندي من قبل المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره في نيودلهي بالهند بالنيابة عن البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية المفوضية الاقتصادية والاجتماعيه لآسيا والباسفيك، وهذه الأسماء هي على النحو الاتي:
إن الإعصار ليلى والذي تطور في المحيط الهندي مقابل ساحل اندرا براديش والذي خلف الكثير من الدمار تمت تسميته من قبل الباكستان والإعصار الذي كان بعده اسمه باندو وهو اسم أطلقته سريلانكا أما اسم الإعصار الحالي فهو فيت وهو اسم اطلقته تايلند.
إن هناك ثماني دول في شمال المحيط الهندي هي بنجلاديش والهند والمالديف وماينمار والسلطنة والباكستان وسريلانكا وتايلاند وقد أعدت قائمة بأربعة وستين اسماً، ويتم إعطاء الأسماء للأعاصير طبقا لهذه القائمة.
والفكرة من وراء تسمية الأعاصير هي من أجل سرعة التعرف عليها عند إصدار التحذيرات لأن من المفترض أن تذكر الأسماء أسهل من تذكر الأرقام أو المصطلحات التقنية.
عندما يضرب إعصار أياً من تلك البلدان يقوم المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره نيودلهي باختيار الاسم الذي جاء دوره في القائمة. لقد تم إنشاء هذا المركز من أجل التنبؤ بالأعاصير المدارية في بحر العرب وخليج البنغال. إن البلدان الثمانية تتناوب في اختيار أسماء الأعاصير، أما أسماء آخر سبعة أعاصير في منطقة شمال المحيط الهندي فكانت على النحو الآتي: نيشا بنجلاديش، بيجلي الهند، ايلا المالديف، فايان ماينمار، ورد عُمان، ليلى الباكستان، باندو سيرلانكا، فيت تايلاند.
وتعني كلمة جونو في لغة المالديف الحقيبة المصنوعة من سعف النخيل، وفيت يعني الجوهرة باللغة التايلندية، وجيري فيعني الجبل باللغة البنجلاديشية.
يقوم المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة الأمريكية بتسمية العواصف في منطقة شمال الأطلسي من قوائم محددة، لقد تم استخدام أسماء من ست قوائم منذ العام 1979، إن الأسماء هي أسماء من الجنسين وهي بالأحرف الأبجدية كما يتم إعادة تدوير الأسماء كل ست سنوات باستثناء الأعاصير التي خلفت دمارا كبيرا مثل كاترينا والتي لا يتم استخدام أسمائها مرة أخرى، إن جميع أحرف الأبجدية تستخدم في التسمية ما عدا كيو ، يو ، اكس ، واي ، زد.
إن أسماء الأعاصير في القائمة تكون عادة اسم مذكر يليه اسم مؤنث والعكس صحيح ويتم التبادل بأسماء القوائم أيضا، فمثلا لو بدأت قائمة باسم مذكر سوف تبدأ القائمة التي تليها باسم مؤنث والعكس صحيح علما بأنه حتى العام 1979 كانت القوائم تتكون من أسماء مؤنثة فقط.
اذا تم استخدام جميع الأسماء في القائمة فيتم تسمية العواصف بحسب الأحرف الأبجدية اليونانية مثل ألفا وبيتا وجاما ...الخ. وإذا تم إطلاق اسم حرف أبجدي يوناني على عاصفة ما يمكن استخدام هذا الحرف مرة أخرى حتى لو كانت العاصفة قوية.
ولقد شهدت سنة 2005 رقما قياسياً ألا وهو 28 عاصفة مما اضطر المركز إلى استخدام الأحرف اليونانية لتسمية الأعاصير.
إن منطقة شمال شرق الهادي تستخدم نفس أسلوب شمال الأطلسي والفرق الوحيد أنها تستخدم قوائم خاصة بها.
** أسماء الأعاصير في بعض الدول**
1- بنجلاديش: فاني، اوكهي، تشابالا، هيلين، جيري، نيشا، اوجني، اونيل
2- الهند: فايو، ساجار، ميج، ليهر، جال، بيجلي، اكاش، اجني
3- المالديف: هيكا، ماكنو، روانو، مادي، كيلا، ايلا، جونو، هيباروا
4- ميانمار: كايار، داي، كايانت، نا-ناوك، ثاين، فايان، يمفين، بيار
5- عُمان: مها، لبان، ندى، هدهد، مجان، ورد، سدر، باز
6- باكستان: بلبل، تيتلي، فاردا، نيلوفار، نيلام، ليلى، نرجس، فانوس
7- سريلانكا: سوبا، جيجوم، اسيري، بريا، ماهاسن، باندو، راشمي، مالا
8- تايلاند: امفان، فيثاي، مورا، كومين، فالين، فيت، كاي-موك، ماكد
اخى الكريم
هذا من باب المعلومة فقط
ومن الغرب ياتى الكثير من الغريب والعجيب والخارب
بص على الخبر فى بداية الموضوع وشوف التقليد الاعمى وشوف عمل ايه بالبيت اللى سبب خرابه ودماره بسبب اطلاق كلمة هدى على عاصفة ثلجية وقول الرجل انت باردة ياهدى اللهم اهدنا وثبتنا