[محمد الإسناوي]

اقدم لكم نبذه عن تاريخ حياة
رفعت الفناجيلي

لقبه الكثيرون بـ«المهندس»، بدأ مشواره مع كرة القدم في نادي بلدية دمياط، وانتقل بعدها إلى الناديين الأهلي والمصرى، ترك التعليم واتجه إلى عالم كرة القدم، أجبرته الظروف على العمل فنى زخرفة، حصل على جائزة أفضل لاعب في استفتاء جريدة المساء عام 1960، فضل الاعتزال على الجلوس بديلًا، توفى عام 2004 وأقيمت له جنازة شعبية حضرها العديد من الشخصيات المهمة، رفعت الفناجيلى، نجم الأهلي والمنتخب في سطور تكشف «فيتــو» من خلالها كواليس حياة نجم سطر التاريخ..



مولده ونشأته

ولد الكابتن محمد رفعت مصطفى الفناجيلى وشهرته «رفعت الفناجيلى»، في الأول من شهر مايو عام 1936 بمدينة دمياط، والتحق بمدرسة دمياط الابتدائية، وهناك بدأت رحلته مع كرة القدم، حيث لعب الفناجيلى في فريق المدرسة، وذلك قبل أن يترك التعليم في الرابعة عشرة من عمره للتفرغ لعالم كرة القدم، ولكن احتياجه للمال أجبره على العمل في حرفة الحفر على الخشب والزخرفة.
وفى عام 1952 قام فريق وزارة الصحة الذي كان يضم حينها عددًا من لاعبى الأهلي والزمالك بزيارة دمياط، حيث التقى خلال الزيارة مع نادي البلدية الذي يلعب ضمن صفوفه رفعت الفناجيلى، لتكون هذه المباراة هي بوابته للنجومية بعد أن وقعت عليه أعين كشاف الأهلي الشهير عبده البقال.

ولجأ الفناجيلى إلى الهروب من صفوف نادي بلدية دمياط إلى الأهلي بعد أن رفضت إدارة النادي التفريط في اللاعب، ليشارك بعدها في 5 مباريات ودية كان أولها أمام الزمالك وقدم حينها أداءً متميزًا لفت أنظار عشاق الكرة المصرية إليه.
وانتقل الفناجيلى بعد ذلك إلى نادي اتحاد السويس بسبب عدم مشاركته مع الأهلي في المباريات الرسمية، مستغلًا البند الذي يسمح بانتقال اللاعب حال تغيير محل إقامته، وتألق اللاعب مع ناديه الجديد ونجح في إحراز هدف في أول مباراة رسمية أمام النادي المصرى البورسعيدى.

وواصل اللاعب مشواره بعد ذلك بالانتقال إلى النادي المصرى واللعب ضمن صفوف النادي البورسعيدى، قبل أن يعود مجددًا إلى ناديه القديم بلدية دمياط، بعد أن قضى عامًا ونصف العام في المدينة الباسلة.

وفى عام 1953 التقى الفناجيلى مع فؤاد صدقى، رئيس النادي الأهلي حينها، وأقنعه بالعودة إلى النادي الأحمر من جديد في موسم 1953-1954، وذلك قبل أن يقوم اتحاد الكرة بإيقافه لمدة عام كامل بعد أن تقدم النادي المصرى بشكوى رسمية.

مسيرته

ولعب الفناجيلى رسميًا للأهلي منذ عام 1953 وحتى 1970 وكان طوال هذه الفترة أساسيًا في النادي الأحمر والمنتخب القومى والمنتخب العسكري، وعاصر الفناجيلى جيل العمالقة وهم، هيكل وعبد الجليل وهمامى وعبدالوهاب وصالح سليم وتوتو وفؤاد صدقى ووجيه مصطفى وحلمى أبوالمعاطى، وحسين مدكور، ورضا عبد الحميد، ومراد نديم، وهو الجيل الذي حقق عشر بطولات متتالية للأهلي.

ومن المباريات التي لا تنسى للفناجيلى مباراة الأهلي والزمالك في نهاية موسم 61-62، حيث كان التعادل يكفى الزمالك للفوز بالدوري بينما كان يتحتم على الأهلي الفوز لحصد البطولة وعلى الرغم من غياب أكثر من 6 من لاعبى الأهلي الأساسيين كان أبرزهم صالح سليم وطه إسماعيل وميمى الشربينى والجوهرى أعلن الفناجيلى خوضه المباراة مع احتياطي الأهلي وناشئيه وسيفوز على الزمالك ويحرز هدفًا على يسار ألدو حارس الزمالك.

وراهن على وعود الفناجيلى الدكتور نادر سويلم، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي وقتها على 15 جنيهًا للفناجيلى، لو فاز الأهلي وهو ما تحقق بفوز الأحمر بثلاثة أهداف نظيفة وأحرز الفناجيلى هدفًا على يسار ألدو وكان أسهل له أن يحرزه على يمينه لكنه أصر على أن يفى بوعده وكانت تلك المباراة شاهدا على مولد السايس وريعو وعلوى مطر.

لعب الفناجيلى خلال مشواره الكروى مع النادي الأهلي 650 مباراة دولية ومحلية وودية أحرز خلالها 100 هدف ولعب 150 مباراة دولية أحرز فيها 40 هدفًا سواء مع المنتخب الأول أو المنتخب العسكري.

وشارك الفناجيلى مع المنتخب في 5 بطولات كأس أمم أفريقيا في السودان 57 وفازت مصر بالبطولة والقاهرة 59 وفازت مصر بالبطولة وإثيوبيا 63 والتي فازت بها إثيوبيا وغانا 64 والتي فازت بها غانا وتونس 65 والتي فازت بها غانا ويعد الفناجيلى أول لاعب يحرز هدفا من ضربة جزاء في بطولات كأس الأمم الأفريقية، كما أنه اللاعب الوحيد في جيله الذي لعب المباراة النهائية في ثلاث بطولات كأس أمم أفريقيا.

كما شارك الفناجيلى مع المنتخب القومى في دورتين أوليمبيتين عام 60 بإيطاليا وحصل الفناجيلى خلالها على لقب أحسن مدافع في العالم، كما شارك في دورة 64 بطوكيو وهى البطولة التي حصلت فيها مصر على المركز الرابع، كما صعد الفناجيلى مع منتخب مصر لدورة 56 بملبورن باستراليا لكن مصر لم تشارك بسبب العدوان الثلاثى.

ألقابه

فاز الفناجيلى بجائزة أحسن لاعب في مصر أعوام 60،61،62 ومن أشهر الألقاب التي أطلقت عليه «المهندس»، «المدفعجى»، «المعلم».

وحصل الفناجيلى على رتبة ملازم كمنحة وجائزة من المشير عبدالحكيم عامر عام 57 عندما فاز المنتخب العسكري على نظيره الإيطالى 2/صفر في روما وإحرازه الهدف الثانى، وظل يرتقى في القوات المسلحة حتى أحيل إلى التقاعد عام 1967 وهو برتبة «نقيب»..

وعلى الرغم من أن الفناجيلى لم يلعب مع نادي دمياط في الدوري العام فإنه لعب مع الفريق في بطولات كأس الرئيس جمال عبد الناصر والتي فازت بها دمياط 3 مرات في الستينيات وكانت آخرها مباراة دمياط والغربية التي كانت تضم لاعبى 3 فرق كبرى غزل المحلة وطنطا وكفر الزيات وذلك باستاد الشرقية وفازت دمياط حينها بالكأس التي سلمها عبد السلام خفاجى محافظ الشرقية إلى الفناجيلى كابتن منتخب دمياط.

اعتزاله

قرر الفناجيلى الاعتزال عام 1970 عندما سافر مع فريق النادي الأهلي إلى ليبيا للعب ثلاث مباريات ودية وكان مدرب الأهلي وقتها الكابتن صالح الوحش وفى المباراة الثانية طلب الوحش من الفناجيلى التغيير ليلعب بدلا منه أنور سلامة ناشئ الأهلي وقتها وبالفعل امتثل الفناجيلى للقرار ولكنه قرر عدم اللعب مرة أخرى وترك الكرة نهائيًا.
وبعد اعتزال الكرة رفض الفناجيلى عروضًا لتدريب ناشئى الأهلي، كما رفض عروض تدريب أندية المنصورة وغزل المحلة والشرقية، ولكنه قاد فريق دمياط في أوقات متقطعة، حيث كان مدرب الأزمات كانت معظم الفترات التي تولاها كمدرب استكمالا لمدربين آخرين في نهاية المواسم الكروية.

وكان الفناجيلى يهتم بعمله الخاص، حيث كان يمتلك مكتب سيارات لنقل الركاب إلى الأقاليم ثم أغلق المكتب لظروف خاصة وعاش حياة الظل في مدينة رأس البر.

ومن المفارقات الغريبة أنه فاز بلقب أحسن لاعب في مصر في أول استفتاء أجرته جريدة المساء عام 60، وذلك على حساب الراحل صالح سليم وبقيمة تلك الجائزة اشترى أول سيارة نقل وقام بفتح مكتب سيارات نقل للركاب من دمياط إلى القاهرة ويومها أقامت له دمياط استقبالا شعبيًا واحتفالًا رياضيًا كبيرًا ومنحته محافظة دمياط قطعة أرض بمدينة رأس البر قام ببنائها عشة على شكل كرة مستديرة.

كما كرّمه النادي الأهلي كأحد اللاعبين الذين صنعوا اسم النادي هو وصالح سليم وطه إسماعيل وميمى الشربينى وطارق سليم وتم منح كل لاعب منهم سيارة خاصة هدية.

وفاته

توفى الفناجيلى في 23 يونيو عام 2004 وأقيمت له جنازة مهيبة بحضور الشيخ طه إسماعيل الذي أصر على الوقوف إمامًا في صلاة الجنازة والكابتن محمود الخطيب ومحافظ دمياط وقتها الدكتور عبد العظيم وزير ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

[السيدعبدالعزيز]

موضوع رائع

تسلم ايدك

ننتظر مزيد من ابداعاتك