مصراوى سات
جميع ما يطرح بالمنتدى لا يعبر عن رأي الاداره وانما يعبر عن رأي صاحبه فقط - مشاهدة القنوات الفضائية المشفرة بدون كارت مخالف للقانون و المنتدى للغرض التعليمى فقط
العودة   مصراوى سات > المنتديات العامة > شخصيات لا تنسى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011/07/03, 06:43 AM
الصورة الرمزية MR_ZIZO76
MR_ZIZO76 MR_ZIZO76 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
تاريخ التسجيل : 2011 Jun
المشاركات : 350
الدولة : EGYPT
افتراضي صالح سليم



[YOUTUBE]vTFLrLCwh-U[/YOUTUBE]


الاسطورة من البداية




ولد صالح سليم يوم 11 سبتمبر سنة 1930، كان والده الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر حتى صار أكبر و أعظم دكتور تخدير في مصر، عمل الدكتور سليم مع اكبر و أعظم الجراحين في مصر، فكان يقف خلف الستار في العمليات الحساسة و المهمة و معروف عن الدكتور سليم إنسانيته، فكان يزور مرضاه بعد العمليات للاطمئنان عليهم. تعرف الدكتور سليم على والدة صالح أثناء إجراء لها عملية بمعرفة الدكتور مورد باشا الذي عمل معه الدكتور سليم مدة طويلة و أعجب الدكتور سليم بها و طلب يدها و تزوجا و السيدة والدة صالح من العائلة الهاشمية و والدها من أشراف مكة و ترك أهلها مكة و هاجروا إلى تركيا، ثم استقروا أخيرا في مصر حيث تزوجت الدكتور سليم و أنجبوا ثلاثة أولاد ذكور صالح و عبد الوهاب و طارق شجع الدكتور سليم على لعب كرة القدم و كان عامل مهم جدا في تألق صالح في هذه اللعبة. بينما والدة صالح كانت تفضل أن يلعب صالح التنس أو يمارس لعبة البولو (لعبة الأرستقراطيين و قد انقرضت في مصر) و شب صالح في منزل مليء بالفن الرفيع و الذوق الجميل، فكان الدكتور سليم يهوى العزف على الآلات الموسيقية، كذلك والدة صالح كانت تجيد العزف على البيانو كمعظم السيدات هوانم ذلك الوقت. تأثر صالح بهذا الجو رفيع المستوى فشب يحب الموسيقى و متذوق جميع ألوان و أصناف الفنون تواجد صالح في منطقة الدقي و كان عمره ستة سنوات حينما سكنوا في بيت يملكه جيران أفاضل بشارع عامر بجوار ميدان عبد المنعم الذي أصبح ميدان المساحة تتذكر السيدة الفاضلة زينب هانم الوكيل حرم السفير المرحوم كامل خليل ( و هي في نفس الوقت شقيقة الدكتور العظيم إبراهيم الوكيل الذي عمل مع الدكتور سليم بمستشفى مورو و ترأس الدكتور إبراهيم الوكيل النادي الأهلي) تقول زينب هانم أن صالح في السن المبكر هذا كان يتمتع بصفات حميدة لا يمكن أن ننساها فكان يتحلى بإنسانية و عطف على المغلوب على أمرهم منذ صغره كانوا يلعبون معا في حديقة البيت مع باقي أولاد الجيران و كان يمر عليهم بائع الجيلاتي و الدندرمه و اسمه عم عطا الله فكانت ترى صالح يتوجه إليه و يعطيه بعض القروش، قد تكون كل مصروفه و يعود دون أن يأخذ الدندرمه، و حينما تسأله كان صالح يقول أنه رجل غلبان وهو يحاول مساعدته و تروي أيضا السيدة الجليلة زينب هانم الوكيل أن صالح و الذي يصغرها سنا، كانت له شخصية جذابة، يحبه جميع أولاد المنطقة و بدأ يظهر حب صالح سليم لكرة القدم في تلك السن المبكر، سبع سنوات كان يكفي صالح أن ينزل إلى الشارع حتى يلتف حوله جميع الأطفال و يبدأ لعبة الكرة كان صالح يلعب الكرة مع أولاد الجيران في منطقة يحيطها مجموعة من بيوت البشوات في منطقة ميدان المساحة الآن. كان هناك محمود المحروش باشا و سليمان باشا السيد و أحمد عبد الفتاح باشا و حسنين باشا و عبد القادر باشا دياب و كامل باشا الوكيل و غيرهم كثيرين كان بعض هؤلاء البشوات يزعجهم الضجيج المنبعث من الأولاد خلال لعبهم الكرة في منطقة الميدان المغطاة بالنجيل، فكانوا يرسلون من يحاول إيقافهم أو منعهم عن اللعب، و كان صالح يتصدى لهم، فكان من صفاته العند على الحق منذ الصغر، و يهرب جميع الأطفال إلا صالح يستمر في اللعب وحده دون ضجيج حتى يتجمع حوله أولاد المنطقة مرة أخرى و انتقلت عائلة صالح سليم من شارع عامر إلى شارع عكاشة و هناك استمر صالح في لعب الكرة حيث كانت الفرق من الأحياء المختلفة تقابل بعضها البعض .


# بداية صالح سليم مع كرة القدم #




التحق صالح منذ صغره بمدرسة الأورمان الابتدائية وكان عمره أقل من ثمان سنوات وكانت عائلته انتقلت من شارع كامي إلي شارع عكاشة في نفس حي الدقي وعلى مسافة غير بعيدة من البيت الأول الذي بدء منه لعب الكرة في الشارع واستمر صالح يلعب الكرة في شارع عكاشة (الذي أصبح الآن شارع صالح سليم) وأثناء وجوده في فصل الرابعة الابتدائية بالاورمان لابتدائية بدء يلعب الكره داخل المدرسة فكان يذهب إلي المدرسة قبل موعد الدراسة ليلعب مع الفريق قبل دخول الفصول كان ذلك تحت أشراف ضابط المدرسة سيد أفندي الذي أشرك صالح في فريق المدرسة بعد أن اكتشف مهارته الفائقة خلال مشاهدته لصالح وهو يلعب الكرة اشترك صالح في بعض المباريات التي تخوضها المدرسة أمام المدارس الأخرى العديدة والسبب تألقه في هذه المباريات، شاهده الأستاذ حسن كامل الذي كان يشرف على فريق أشبال النادي الأهلي وعرض عليه الانضمام إلي أشبال النادي الأولي ووافق

الدكتور سليم والد صالح على أن يشترك صالح في أشبال النادي الأهلي – كان صالح في ذلك الوقت تلميذ مجتهد وحصل على الابتدائية وهو في الأورمان ، انتقل صالح بعد ذلك إلي مدرسة السعيدية لاستكمال دراسته وكانت مدرسة السعيدية تضم مجموعة كبيرة من الطلبة اشتهروا بعدها في عالم الكرة أمثال محمد الجندي وحنفي بسطان ومحمد أمين وغيرهم أصبحت مدرسة السعيدية مركزاً للعب الكرة والتدريب المتواصل بالنسبة لصالح سليم ولشلة شارع عكاشة الذي أحيل إلي المعاش كملعب للكر ةخلال دراسته بمدرسة السعيدية كان صالح يتمتع بمكانة مرموقة في دوري المدارس وبدأ صالح يتمتع بحب الجميع في المدرسة وبفضل صالح استطاع فريق السعيدية أن يواصل الانتصارات وبدأ يلمع ويتألق في مباريات منتخبات المناطق ولم يكن صالح مهتم كثيراً بالمذاكرة في ذلك الوقت الذي كان فيه صالح بطلاً لكرة القدم في المدارس الثانوية وأصبح أسمه معروف على مستوى المدارس جمعاء وقع خلاف بينه وبين إدارة مدرسة السعيدية فقرر صالح ترك المدرسة والانضمام إلي مدرسة الإبراهيمية في ذلك الوقت الذي كان فيه صالح بطلاً لكرة القدم في المدارس الثانوية وأصبح أسمه معروف على مستوى المدارس جمعاء وقع خلاف بينه وبين إدارة مدرسة السعيدية فقرر صالح ترك المدرسة والانضمام إلي مدرسة الإبراهيمية اقرأ مقال ماجد أباظة أحد أبطال الاسكواش في مصر الذي كتبه في مجلة صباح الخير بتاريخ 10 نوفمبر 1960 ,كان الكثيرون بعائلة دكتور سليم يعتقدون أن الطفل صالح سيتألق في الرسم بالفرشاة.. غير أن هذه الهواية سرعان ما تحولت إلي كرة القدم، لما بدأ يمارسها في حوش مدرسة الاورمان النموذجية، وهو في التاسعة من عمره.. إلي أن قرأ في لوحة الإعلانات بالمدرسة أن فريق المدرسة يحتاج إلي لاعبين جدد تقدم واختاره (سيد أفندي) ضابط المدرسة ليلعب في الفريق , وفي المباراة النهائية بين الأورمان والجمعية الخيرية الإسلامية- وكان رئيس فريقها المرحوم عبد العزيز همامي ظهير مصر والأهلي بعد ذلك – وقعت عينا المرحوم حسين كامل كشاف الأهلي على صالح (وكان قد بلغ 11 سنة من عمره) وعرض عليه الانضمام إلي فريق الأشبال الذي كونه مختار التيتش لأول مرة. لمع صالح – بمواظبته ومواهبه- حتى لعب في الفريق الأول سنة 1948 – أي وعمره 18 سنة – وبدأ في مركز الجناح الأيسر ولعب أول مباراة رسمية مع النادي المصري ببورسعيد .. واستهان به جمهورها، وقال له البعض: أخرج العب بعيد يا شاطر.. ثم تحولت الاستهانة إلي تصفيق وإعجاب، لما أحرز صالح هدفا صعباً في الزاوية الضيقة قبيل نهاية المباراة.السفر الى انجلترا ديلي أكسبريس لندن تكتب عن صالح وقد استلفت صالح سليم أنظار الصحافة الخارجية في المباريات التي كانت تتابعها لمصر في الخارج أو في القاهرة. وفي مناسبة زيارة نادي توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي للقاهرة لمقابلة منتخب الزمالك والأهلي في نوفمبر 1962، كتبت عنه جريدة "ديلي اكسبريس" اللندنية عمودا بعنوان: المايسترو يسخن استعداداً للسبيرز.. قالت فيه عن صالح "انه نجم السينما ولاعب الكرة الذييضع فيه المصريون أملهم في غزو مرمى توتنهام.. وهو عند مصر في منزلة ستانلي ماتيوس عند انجلترا .ممتاز في ضربات الرأس ويذكرنا بلاعبنا الكبير تومي لوتون صالح سليم (32 سنة ) هو كابتن مصر والأهلي، الذي فاز ببطولة الدوري 12 سنة متتالية .. وهو كذلك كابتن المنتخب الذي سيقابل توتنهام.. وقد أطلقت عليه الجماهير لقب "المايسترو" بعد أول مباراة دولية لعبها منذ عشر سنوات مضت .

الإحتراف في النمسا




عن لسان المرحوم صالح سليم وللكاتب عبد المجيد نعمان في موسم 62/1963، تلقيت من فريتز المدرب النمسوي السابق للأهلي برقية ثم خطاباً مطولاً يعرض فيه أن أنضم لنادي جراتز الذي قرر – لسوء النتائج- تغيير إدارته وجهاز تدريبه، ومن الاعبين اثنين أجنبيين أنا أحدهما إذا وافقت. ورأيت أن أوافق لأعرف حقيقة مستواي الدولي بعد أن عرفته على المستوى المحلي.. لبيت الدعوة.. وكان الدوري الأول قد انتهى والدوري متوقفاً في شهري ديسمبر ويناير بسبب سقوط الجليد، ليبدأ الدوري الثاني في فبراير. بعد وصولي، أشركوني في عدة مباريات تجريبية، وقد تسبب اختلاف طبيعة أرض الملاعب عنها في مصر في أنني بدأت أشعر – لأول مرة – بما يشبه الشد في عضلات الساقين.. وعولجت على الفور بالتدليك تحت الماء لأول مرة رحلته مع مجلس الإدارة .


# المايسترو وارتباطه القصير بالسينما #




اجتذبت شهرة صالح وشعبيته المنتجين السينمائيين إليه.. وكان أولهم صديقه المخرج عز الدين ذو الفقار بعد أن مثل فيلم السبع بنات، اختاره لبطولة فيلم الشموع السوداء أمام نجاة الصغيرة .. بدلاً من صديقه عمر الشريف النجم العالمي الذي اعتذر لارتباطه بعدة أفلام لشركة كولومبيا , وقد تولى عز الدين تدريب صالح ثلاثة شهور على التمثيل والإلقاء... ومع هذا – وبرغم وسامته وانه فوتوجنيك- فانه لم ينجح لا في الشموع السوداء ولا في السبع بنات،أو الباب المفتوح.. والسبب الأول هو أنه في حياته العادية لا يعرف كيف يمثل.. ما في قلبه على وجهه، وعلى لسانه , وبرغم إصرار أصدقائه السينمائيين: عز الدين وصلاح ذو الفقار وفاتن حمامة واحمد رمزي وفريد شوقي وجمال الليثي على أن يعطي نفسه فرصة رابعة إلا أنه رفض.. خاصة بعد أن تجمعت لفيلم الباب المفتوح كل أسباب النجاح: القصة للأديبة لطيفة الزيات، والإخراج لبركات،والتصوير لوحيد فريد.. والبطلة سيدة الشاشة فاتن حمامه.. ومع هذا لم ينجح هو .


# صالح ورحلته مع المرض #




لم يكن صالح سليم في حاجة لكل هذا التعب وكل هذا الألم والعذاب والمعاناة ليدرك أن مصر تحبه كل هذا الحب وتحمل له كل هذا التقدير والاهتمام والاحترام لم يكن صالح سليم في حاجة لأن يستسلم لمواجعه التي ترافقه وتلازمه فوق فراش المرض في مستشفي لندن كلينيك لتراه مصر اوضح وأعمق وأدق بدون تعب والم ومعاناة كانت مصر ولا تزال تحب صالح سليم وتحترمه بدون مرض أو عذاب ووجع كانت مصر ولا تزال ترى في صالح سليم احد رموز احد نجومها أحد ابنائها الذين استمدوا منها كل ما في قلوبهم وبين أيديهم من قوة وشموخ وعناد وكبرياء مصر كلها بتحبك يا صالح وأنا لا أعرف ما الذي يفكر فيه صالح الآن.. ولا المشاعر التي باتت تسكن روحه وقلبه وذاكرته وهو يرقد في فراشه محاصراً باهتمام الميع وانشغالهم وسؤالهم عن حالته وصحته واصواتهم التي تأتيه من القاهرة وإن لم يسمعها بنفسه ولكنها تبقى مشحونة بحب حقيقي وقلب لا أدعاء فيه ولا نفاق ورسائل من الجميع تبغي الاطمئنان على نجم مصر الكبير , اهتمام جماعي.. بداية من الرئيس مبارك الذى اتصل مساء الأحد قبل الماضي بالسفارة المصرية في لندن ليطمئن على صحة صالح وحالته ويطلب وتوفير كل ما قد يحتاجه النجم الكبير الي أن ينتصر على أوجاعه ويعود الي وطنه.. وحتى المواطنين البسطاء في الشارع الذين لم يعرفوا صالح عن قرب ولا سبق وأن التقوا به ولكنهم احسوا بالخوف عليه وارادوه أن يعوداليهم والي بيته الحقيقي الذي ليس في الزمالك وإنما في قلوب كثيرين ووجدانهم وذاكرتهم. لا أعرف ما الذي يفكر فيه صالح الآن بعدما اكتشف كل ذلك وأحس بكل هذا الحب والاهتمام الذي أحاط به في كل لحظة ألم أو آه وجع.. ولكنني واثق رغم ذلك ما حدث كان مفاجأة لصالح سليم.. لم يكن هذا الاهتمام مفاجئاً لأي أحد الا صالح نفسه الذي كنت معه في بيته قبل سفرهالي لندن سألته لماذا تعمد وأصر علىالا يحكي لأي أحد عن تفاصيل مرضه فقال لي لأنها حكاية لاتهم أحدا. . فأوجاعه تبقى في النهاية ملكا له وحده وعذاباته لا تخص أحداً غيره وحين اختلفت معه ولم أوافقه الرأي أصر على رأيه وموقفه.. واعتقد الآن أنه سيراجع نفسه ولن يبقي علىاصراره وعناده بأن صحته لا تهم أحدا سواه حتى لمن يعرفهم صالح ولم يلتق بهم ولو مرةواحدة طوال حياته , واعتقد ان صالح لن يغير رأيه فقط.. وإنماسيقاتل ضد كل ما يحس به من ألم ليعود لكل الذين أحبوه واحترموه والذين ينتظروه هنا في القاهرة وفي كل مدينة أو قرية مصرية ..فهؤلاء هم القوة الحقيقة التي يحتاج اليها صالح الآن.. هؤلاء ومشاعرهم ودعواتهم هم الدواءالحقيقي الذي يحتاجه صالح ليواجه مرضاً انقص الكثير جداً من قدرة جسده لكنه عجز أن يمس روحه أو كبرياءه , مرض بدأ عام 1998 حين كان صالح على موعد مع الطبيب الإنجليزي ليتسلم منه نتيجة الفحص الدوري الذي اعتاد أن يجريه كل ستة أشهر.. في ذلك اليوم في شهر مارس بالتحديد – كان صالح في طريقه الي المستشفي ليستلم النتيجة.. وكانت معه حفيدته نورا هشام صالح سليم.. طلبت نورا من جدها أن تأكل الهامبرجر وأن تذهب الي السينما .. ووعدها صالح بتحقيق ما كانت تريده وتحلم به ولكن بعد المرور علىالمستشفي .. وفي المستشفي لم كين الطبيب ضاحكاً كما اعتاد أن يراه صالح كل ستة أشهر ولم يضع الطبيب الانجليزي وقتاً .. طلب من صالح الجلوس وأخبره أن نتيجةالفحص الأخيرة أثبتت أن صالح مريض بسرطان الكبد , ولم يهتز صالح ولم يخلف حتى وعده لحفيدته نورا اخذها الي أحد المطاعم لتأكل الهامبرجر وأصطحبها الي أحدى دور السينما لتشاهد الفيلم التي كانت تود مشاهدته لم ير في نبأ اصابته بالسرطان مبررا ًلأن يخلف وعداً حتى وإن كان وعد لحفيدته الصغيرة لم يعتقد أن اصابته بالسرطان تكفي لأن يجرح احساس حفيدته ويحرمها من بهجة كانت تفتش عنها وتنتظرها. وعاد صالح في آخر اليوم الطويل إلي بيته ولم يشأ أن يخبر زوجته بمرضه.. قال لي أنه فضل أن يخبرها في الصباح ليتركهاتقضي ليلةهادئة بلا أرق أو دموع.. وفي الصباح التالي قال صالح لزوجته أنه مريض بالسرطان وكان يتمنى لو لم يخبرها حتى لا يزعجها أو يثير قلقهاومخاوفها.. كان يتمنى أيضاً لو لم يخبر أي أحدعلىالأطلاق ويبقىوحده في مواجهة مرضه بكل ما قد يأتي به هذاالمرض من هموم وأوجاع وعذاب.. فهذا هو صالح سليم الذي لا يعرفه كثيرون جبل من كبرياء صعب جداً أن ينكسر أو يستسلم مهما كانت فواتير ذلك من وحدة أو غربة أوحزن صامت ونبيل , في اليوم التالي.. كان صالح في المستشفي مرة اخري ليناقش مع أطبائه أسلوب علاجه إن كان هناك علاج.. يومها قال الأطباء لصالح أن السرطان الذي ظهر مؤخراً في نصف الكبد لا يمكن استئصاله.. لأن النصف الآخر اصابه التليف نتيجة اصابة قديمة بفيورس سي.. قال الأطباء أيضاً أن سن صالح لم تعد تسمح بإجراء جراحة زراعة الكبد .. وقتهاضحك صالح وقال لاطبائه هل معنى حديثهم أنه لم يعد يملك الا انتظار الموت.. فقال له الاطباء أنهم لم يقصدوا ذلك ولكنهم يريدون موافقته علىأسلوب جديد للعلاج لا يزال حديثاً وفي
إطار التجريب وهو العلاج الكيماوي الموضعي أي حقن المادة الكيماوية داخل الكبد نفسه وفي المنطقة المصابة بالسرطان وأن يتزامن ذلك مع علاج حراري أيضاً لقتل الخلايا السرطانية داخل الكبد , ووافق صالح على العلاج الذي لا يزال في ضوء التجربة وافق وكتب تعهداً للأطباء بأنه المسئول الأول عن اختيار هذا العلاج لو أدي الي عواقب لم يتوقعهاالأطباء وكان هذا العلاج يستدعي أن يذهب صالح لأطبائه كل ثلاثة أشهر ليقضي معهم يومين في المتشفي يحقنوه خلالهما بالعلاج الكيماوي الموضعي ويخضعونه لأشعة مقطعية لبحث ما إذا بدت خلايا سرطانية جديدة في الكبد أم لا، ومضت الأعوام القليلة التالية وصالح ملتزم بنظام العلاج محفاظ عليه.. والي جانب الالتزام والحرص على مواعيد العلاج وانتظامها بقى صالح أيضاً مقتنعا أن كل ما جري ويجري له إنما هو أمر يخصه هو وحده ولا شأن لأحد بذلك وليس من الضروري أن يعرف الناس بذلك.. وحتى حين بدأ البعض يهاجم صالح وينتقد رئيس النادي الأهلي الذي يقضي معظم أوقاته في لندن.. حتى حين بدأ البعض يشيعون أن صالح إنما يذهب بهذه الكثرة الي لندن لأنه يمارس التجارة هناك أو لأنه لا يطيق البقاء في القاهرة , بقى صالح رغم ذلك ملتزما بالصمت.. منعه كبرياؤه أن يرد على هؤلاء قائلا أنه لا يذهب الي لندن للفسحة أو للتجارة أو لأنه لا يطبق البقاء في القاهرة وإنما يذهب الي لندن للعلاج ومواجهة غول اسمه السرطان.. وكلما كنت أناقش هذا الأمر مع صالح وأطالبه بأن يحكي حكايته مع السرطان والألم والوجع حتي يدرك الناس الحقيقة كان يرفض لسببين.. أولهما اعتقاده القديم بأن حالته الصحية لا تعني شيئالأحد سواه.. والسبب الثاني رغبته في الا يتاجر بمرضه والا يصبح وجعه سبباً لأن يعطف أو يشفق عليه أحد.. وبقي صالح ملتزماً بالصمت حتى سفره الأخير الي لندن وهناك اكتشف الأطباء أن خلايا سرطانية بدأت تنتشر وتخرج من الكبد لتصيب جزءا من القولون والأمعاء فكان لابد من الجراحة واستئصال هذا الخلايا السرطانية كان لابد من البقاء في المستشفى لمواجهة ذلك.. كان لابد وأن ينتشر خبر ابقاءه صالح سراً على كثيرين طيلة أربع سنوات فكانت المفاجأة مفاجأة لصالح وحده وليس لأي أحد غيره فالكثيرون جداً وعلى اختلاف مستوياتهم ومجالاتهم وحتى انتماءاتهم الكروية الرياضية اكتشف صالح وأدرك أن صحته تهمهم.. اكتشف صالح أيضاً واكتشفنا كلنا معه أنه لم يعد مجرد رئيس لنادي رياضي حتى وأن كان النادي الأهلي بكل شعبيته ومكانته وتاريخه الطويل وإنما صالح أحد رموز الكرة والرياة المصرية.. قلعة الكبرياء التي لم تستسلم أبداً ولم تسقط لتسقط معها مبادئها وقيمها مهما كان الثمن ومهما كانت المغريات أو المكاسب لا أول لها أو آخر.. رجل يمكن أن تتفق معه أو تختف ولكنك لا تملك في النهايةالا أن تحترمه.. رجل لم يجد طيلة حياته ما يجعله مضطرا لأن يكذب أو ينافق أويجامل أي أحد .. رجل لم يغره أي شىء بأن يتنازل عن اسمه او تاريخه أو احترامه لنفسه واحترام الآخرين له.. رجل لم يبحث يوما عن دور ولم يجر وراء شهرة أو أضواء مهما كان بريقها ولمعانها.. رجل لم يعرف أبداً ولم يحترام انصاف الحلول ولا أنصاف الطرق.. فحين يقوم بعمل ما لابد وأن ينهيه.. وليست هناك وجوه في حياة صالح يمنحها نصف حب أو نصف احترام.. إنه فقط يحب ويكره .. يحترم أولا يحترم.. هكذا ببساطة وكل وضوح.. رجل ارتبط بالنادي الأهلي بعد علاقة طويلة وجميلةاستمرت منذ عام 1944 وحتىالآن .. رجل لابد وأن يدرك الكثيرون الآن أن نجاحاته وشعبيته وكل هذاالحب الذي رأيناه في عيون الجميع وتحت جلودهم لم يكن بسبب كرةالقدم أو نتيجة لنجاحات صالح سليم كلاعب كرة فمع تقديري واحترامي لكرة القدم ومع اقتناعي أنها لعبة صنعت شهرة صالح سليم.. إلا أنني واثق تماما أن الكرة لا علاقة لها لا بشخصية صالح ولا نجاحه ومكانته كماهي الآن.. فإذا كانت الكرة قد أعطت صالح شهرته في بداية مشواره ومنحته اهتمام الناس والإعلام به وحاصرته بأضواء لا أول لها ولأ آخر فإن هذه الكرة لم تبخل بكل ذلك على كثير جداً من النجوم لكن بقى لدينا في النهاية صالح سليم واحد فقط.. ثم أنه مهما كان نجاح صالح سليم وشهرته كلاعب كرة فإن نجاحاته خارج ملاعب الكرة أضعاف نجاحاته كلاعب , الحكايةإذن ليست كرة القدم وليست عدد بطولات أو ضخامة انصارات إنما هي شخصية صالح سليم نفسها.. أسباب توافرت وأدت الي ذلك دون أن يكون لصالح دخل فيها.. وأخرى كانت بإختيار صالح وإرادته وإصراره , وإذا كانت شخصية صالح كانت هي السر وراء نجاح صالح سليم وشعبيته ومكانته فإنه من الظلم أن نغفل شريكة صالح في رحلته.. المرأة التي وقفت بجانبه واقتسمت معه كل خطوة ودفعت معه بحب وصدق ثمن كل نجاح أو حلم يتحقق.. إنها زينب لطفي زوجة صالح وشريكة حياته.. فزينب لم تكن لصالح مجرد زوجة... ولاحتى مجرد حبيبية التقاها في بدايات العمر فاقتسم معها عمره كله.. إنما كانت زينت بالنسبة لصالح ولا تزال هي سنده الحقيقي وقوته.. هي قلعته التي لجأ اليها فوجد أمانه وكبرياه كلما ضاقت الدنياأمامه وأغلقت أبوابها في وجهه وعلى الرغم من ملامح صالح التي قد تبدو جادة وصلبة أكثر من اللازم إلا أن كل هذه الملامح تفيض بالعذوبة والرومانسية والشاعرية أيضاً حين يقتسم صالح مع زينب أي حوار أو أية خطوة أو أي يوم وفي النهاية .. لابد من التأكيد علىأن صالح نجح لأنه أحب حياته كما عاشها واختارها ودفع ثمنها.. فهو مقتنع أن أي إنسان لن ينجح الا إذاأحب حياته أولا وقبل كل شىء ويعترف صالح انه لم ينج إلا لأنه أحب حياته وأحب أن يعيشها وأسفر هذا الحب عن أحلام تجي حلماً وراء آخر.. لا تتحقق كلها لكن تبقي الحياة رغم ذلك ممكنة يعيشها صالح بلا نهاية ولا يأس ولا إحباط ولا إحساس بأن الفرصة ضاعت أو أن الوقت قد فات.. وأن كان هناك كثيرون بيننا يعتبرون حياتهم انتهت في سن الأربعين أو الخمسين فإن صالح على العكس... يؤمن أنه طالما على قيد الحياة فلابد وأن هناك فرصةووقت لتعلم شىء جديد وهو الامر الذي يجعلنا نطالب صالح بأن ينتصر على أزمته الأخيرة وعلى كل عذاباته وأوجاعه ليرجع الينا بنفس كبريائه الجميل ونفس عناده وقوته وصلابته وحبه للأهلي وللناس ولمصر كلها.

# صالح سليم الإنسان #


إشتهر المايسترو بعزة النفس والكبرياء وهو ما فسره العديدون بالتكبر ولكن كل من عرف المايسترو عن قرب فندوا هذه الإدعاءات ومنهم الصحفي الشهير الأستاذ حسن المستكاوي الذي كتب يوما في الأهرام عن هذه النقطة و وضح كيف أنه كان معتزا بنفسه لأبعد درجه ولكنه أبدا لم يكن متكبرا . والمثير فعلا أن هذا الشخص بهذه الصفات كان يخجل جدا إذا ما تواجد في مكان عام وإستقبله الجميع بحفاوة . كما أنه كان شخصا هادئا جدا ولكن وقت الجد يتحول لقمة الغضب خاصة إذا ما مس احد كرامته بأي سوء ولكن تبقي العصبية شيئا إعترف المايسترو بأنه غير جيد في طبعه .


ومن أهم هوايات الرجل العظيم الإستماع للموسيقي فقد إمتلأ بيته بعديد الإسطوانات المسجل عليها ألوان مختلفة من الموسيقي التي إستخدمها كوسيلة للإستمتاع والتأمل . كما أن المايسترو يجيد بشدة طهي الطعام وبخاصة الأسماك رغم أنه لا يأكلها بإستثناء التونة أما أقرب الأطباق إليه فكانت الفاصوليا البيضاء والجبن والفول المدمس الطبق المصري الأشهر .


يكره صالح سليم جهاز التلفزيون بشدة لأنه كان يراه منوم وهو ما يفسر حرصه علي الإستماع له قبل النوم ,. وكان يوم المايسترو يبدأ في السادسة صباحا , ولم يكن يستعمل التليفون إلا عند الضرروة


(الرحيل 5 / 6 2002 )




في عام 2002غادر المايسترو دنيانا وسكن إلي جوار ربه ليحزن الجميع وأصدر النادي الأهلي بيانا هذا نصه


" ينعي النادي الأهلي ابنا غاليا وأعز أبنائه ورمزا فريدا من أعظم رموزه الشامخة وعلما خفاقا من أعلام الوطن‏,‏ الفارس الذي قاد انتصارات لأكثر من نصف قرن منذ كان شبلا فلاعبا‏..‏ فقائدا لفريق النادي الأهلي ومنتخب مصر‏,‏ ثم مديرا للكرة وعضوا‏,‏ ثم رئيسا لمجالس إدارة النادي طوال العقود الماضية الحافلة بالانتصاراته والإنجازات المحفورة في تاريخ الرياضة والوطن لنادي القرن في مصر وإفريقيا والعالم العربي‏,‏ كان طوالها القدوة والمثل في الالتزام والإخلاص لقيمه ومبادئه وفي قيادته الفذة الفريدة‏.‏

بحضورأكثر من 15 ألف شخص احتشدوا في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين لتوديع الفقيد الكبير صالح سليم فقيد الرياضة المصرية والنادي الأهلي··
تقدم المشيعين السيد عمرو حسين جابر الامين برئاسة الجمهورية مندوبا عن الرئيس محمد حسني مبارك والسيد أحمد ماهر وزير الخارجية والدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة والدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وكبار القيادات الرياضية والرياضيين والفنانين وجماهير غفيرة



كما حضر تشييع الجثمان رؤساء الاتحادات الرياضية والأندية وزملاء صالح سليم في الملاعب في الخمسينات والستينات من النادي الأهلي والاندية المصرية والاستاذ محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفي والفرق الرياضية بالنادي الأهلي والأندية المصرية·

وحضر الجنازة ايضا عدد من الفنانين وفي مقدمتهم المخرج يوسف شاهين وعادل امام وعزت العلايلى ومحمود عبدالعزيز وجلال عيسى وسامح الصريطي والمنتصر بالله وصلاح السعدني الذي قال ان صالح سليم شخصية نادرة يصعب تعويضها وشخصية عزيزة على النفس وكل مصري وعزاؤنا جميعا فيه· ومن الفنانات يسرا ومعالي زايد وشريهان·
وأكد السيد طلعت جنيدى رئيس جهاز الرياضة ان صالح سليم كان رمزا من رموز الرياضة المصرية وقد عرفته لاعبا واداريا ورئيسا للنادى الأهلي ذا شخصية قوية وقائدة لمسيرة النادي الأهلي الحديث ·
وقام بالصلاة على جثمان الفقيد أمام مسجد مصطفى محمود واسرة الفقيد وكبار المسؤولين ·· وقام بتقبل العزاء نجلاه هشام وخالد سليم وشقيقه طارق سليم وأفراد الأسرة ·
وتم نقل الجثمان الى مدافن الأسرة بمدينة السادس من اكتوبر·
وأقيمت ليلة العزاء بمسجد مصطفى محمود مساء أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام حيث ستقام بصالة الامير عبدالله الفيصل بالنادي الأهلي بالجزيرة·
وقدأكد السيد أحمد ماهر وزير الخارجية انه تلقى نبأ وفاة الكابتن صالح سليم رئيس النادي الأهلي بمزيد من الحزن والأسى، وقال ان صالح سليم كان صديقاً شخصياً وحميمًا له وشخصية رياضية فذة قلما يجيد الزمان بمثلها·



وقال ماهر في تصريح له بعد مشاركته في تشييع جثمان فقيد الرياضة الراحل انه كان رجلا بمعنى الكلمة وقائداً في الملعب ورئيساً للنادى الأهلي قدم له الكثير من الإنجازات الشاهدة على ذلك وستظل تشهد على عظمة هذا الإنسان·

وأضاف ان صالح سليم كان رياضياً مميزاً ورفع اسم مصر عالياً في المحافل العالمية وان على الأجيال الجديدة أن تأخذ منه مثلا في التفاني في خدمة الرياضة في مصر والتى أعطى لها حياته·
وقدم العزاء للشعب المصرى في وفاة قائد من خيرة الرجال الذين قادوا مسيرة الرياضة طالبا من الله له الرحمة ولاهله الصبر والسلوان وقال إننا سنظل نذكر صالح سليم كمثل يحتذى به في الرياضة المصرية·
أما الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب فقد أكد أن صالح سليم كان شخصية متفردة أحبته الناس باعتباره رمزا للرياضي بشكل عام صاحب الخلق والعلم، احترم نفسه فاحترمته الجماهير بمختلف انتماءاتها ولم يختلف على حبه أحد ويعتبر صالح سليم صاحب نصف شعبية النادي الأهلي على الأقل فهو من أشهر اللاعبين في جيله والاجيال التي سبقته واحتفظ الراحل بنجوميته بعد الاعتزال واستمر بحيويته وتوهجه سواء اداريا أو رئيسا للنادي·
وأضاف منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية انه قلما يجود الزمان بمثل صالح سليم الذي أحبه الجميع واحترمه من يعرفه ومن لا يعرفه فهو رمز رياضي وصاحب خلق رفيع ولم يكن غريبا أن تكتظ الشوارع المؤدية لمسجد مصطفى محمود بآلاف الجماهير التي حضرت لتلقي النظرة الأخيرة في وداع المايسترو فقيد الرياضة المصرية وباسم اللجنة الاولمبية أتقدم بالتعازي لأبناء الشعب المصري ولأسرة الرياضة والنادي الأهلي على رحيل فارس!!
وقال الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد كان صالح سليم محاربا في حياته عن المبادئ ولم يحد يوما عنها وهي صفات العظماء والعمالقة في كل مجال وقال أيضا كنت اعتز به كثيرا على الرغم من الاختلافات بيننا في صالح العمل وأضاف كنت مبهورا به مقتنعا بأفكاره ومحاربته للفساد لذلك جاءت نهضة النادي الأهلي على يديه في جميع الفرق الرياضية وأتصور أنه من الصعب تعويض صالح سليم في الفترة القادمة· وبانفعال شديد أكد الفنان عادل إمام انه كان مبهورا بشخصية صالح سليم رياضيا وفنيا أيضا وقال ان صالح سليم شخصية رائعة في كل شيء وأكد أن مشاركته في تشييع جثمان الفقيد تمثل الكثير، فقد أحببته لانه ساهم في عشقي للنادي الأهلي من خلال تمسكه بالمبادئ والتقاليد العريقة·


وأضاف المخرج العالمي يوسف شاهين ان صالح سليم كان رمزا للرياضة وكان فنانا مبدعا مقنعا نجح في الفن وتجسيد الشخصيات، كما نجح في الرياضة وعشقته الجماهير، أخلص في عمله فأحبته الناس وأحبها·

وقد شهدت جنازة الفقيد صالح سليم مراحل متعددة حيث بدأت المراسم من داخل صالة الأمير عبدالله الفيصل بالنادي الأهلي حيث تجمع مئات الرياضيين من أبناء الفرق الرياضية بالأهلي وحملوا الجثمان من داخل النادي الأهلي لتخرج الجنازة من مقر النادي وفقا لوصيته الأخيرة وتم حمل الجثمان في سيارة وموكب كبير نحو مسجد مصطفى محمود بالمهندسين وشقت طريقها بصعوبة بالغة في وجود أكثر من 15 ألف من الجماهير المحتشدة التي قام بحراستها وتنظيمها أكثر من ألفي رجل شرطة بشكل بالغ التنظيم لمنع مشاركة أكثر من ضعف هذا العدد من الجماهير وتقدم الجنازة عشرات الشخصيات العامة ونجوم الكرة والفن والثقافة والأدب وبعد الصلاة على الجثمان وانصراف الجنازة لمدافن الأسرة في مدينة 6 اكتوبر قامت مسيرة جماهيرية ضخمة من عدة آلاف ظلت تهتف بحياة صالح سليم وانجازاته حتى اخترقت شوارع المهندسين ووصلت مقر النادي الأهلي وبقيت تهتف بحياته لعدة ساعات·


رحم الله صالح سليم وادخله فسيح جناته
الصور المصغرة للصور المرفقة
images.jpg‏   imagعes.jpg‏   index.jpg‏   indeعx.jpg‏  
التوقيع
[
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع MR_ZIZO76

التعديل الأخير تم بواسطة sherif2010 ; 2011/07/03 الساعة 01:32 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2011/07/03, 01:33 PM
الصورة الرمزية sherif2010
sherif2010 sherif2010 غير متواجد حالياً
كبار الشخصيات
رابطة مشجعى نادى الزمالك
رابطة مشجعى نادى الزمالك
تاريخ التسجيل : 2010 Nov
المشاركات : 2,310
الدولة : مصر
افتراضي

موضوع رائع

بارك الله فيك

التوقيع
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع sherif2010
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2011/07/03, 04:25 PM
الصورة الرمزية MR_ZIZO76
MR_ZIZO76 MR_ZIZO76 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
تاريخ التسجيل : 2011 Jun
المشاركات : 350
الدولة : EGYPT
افتراضي

رائع بلمساتك استاذ شريف
التوقيع
[
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع MR_ZIZO76
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2011/07/21, 04:10 PM
تيتو222 تيتو222 غير متواجد حالياً
مصراوى متألق
تاريخ التسجيل : 2010 Oct
المشاركات : 645
الدولة : مصر
افتراضي

رحم الله ابطالنا فى كل المجالات
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من ذكريات صالح سليم السيدعبدالعزيز النادى الأهلى 0 2022/07/10 04:24 PM
- رحم الله الكابتن صالح سليم aiman noor eldein النادى الأهلى 1 2012/02/01 08:35 PM
الاسطورة الخالدة صالح سليم MR_ZIZO76 النادى الأهلى 1 2011/07/03 09:30 AM
الراحل المايسترو >> صالح سليم <<مانشيتات ايمن حماد النادى الأهلى 6 2011/05/06 03:00 PM
قصة حياة المايسترو صالح سليم ايمن حماد النادى الأهلى 11 2010/11/09 02:02 PM


الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
____________________________________
مصراوى سات

الكنز المصرى الفضائى الذى تم اكتشافه عام 2005 ليتربع على عرش الفضائيات فى العالم العربى
____________________________________