[helal.mosa]

قد حَارَني ما أنا فيه
خيالٌ نَعتْه السماء
وشَتاتٌ فِكر مُتعَب
من فَرط حُلم ورجاء
أمَا لكل شئ نهاية !؟
أم أنّ حزني بلا انتهاء
...
أنا في كأس اللذّة
يشربني صمتٌ كئيب
بين أهلي وجيراني
ولكني كالغريب
ما نافع معي دواء
كان ..أو طبيب
أيقدر أنْ يُطفئ من صدري
ألْسِنَة اللّهيب
أو يَسْحب خيالِ جامحِ
ويُعيد أيام الحبيب
..
إلى متى سأظل هكذا ؟
متى ستعرف أقدامي الطريق ؟
ومتي يتحسس بَرّه الغريق ؟
أحزاني تقتلني وتفنيني
وتقسّمني على أيامي وسنيني
..
قد سافرت كثيرا في بحر اللّذة
واستمتعت بقدر ما يكفيني لسنتين
وانقضت السنتين
وأصبحت بلا معنى يُذكر
وبلا رصيد للأفراح والمعاني
..
لا زال هَمّي الأول
أنْ يزول همّي المُلاحق لخطواتي المريضة
وأن تجفّ شلالات خدودي
المُنحدرة عبر صحراء وجهي الشاحب
..
قادم من أرض الهوى مَكلوما
صارَعَني الحزن وأخذ مني الكثير
وعُدْث ثقيل الخُطى
مُكَسّر الآمال
مُعاقاً هدفي
..
حصدْتُّ ندمي
من أرض آهاتي الخصيبة
أعطوني أروع تمثال
عن أكبر مخزون للندم
وأعلى احتياطِ للهَمّ
في بلدي
بلد الأحزان
..
هلال موسى