[ياسرمعوض]

تحليل : خطايا حسام الخمس مع الزمالك
كتب : محمد الشويمي
بادئ ذي بدئ، يستحق العميد كل الثناء و التقدير من جانب جماهير الزمالك على ما قدمه للبلانكو خلال الموسمين الماضيين، فبكل تأكيد، تسلم حسام زمام الأمور في وقت صعب للغاية عقب نتائج كارثية للفرنسي هنري ميشيل، حتى وصل الزمالك تحت قيادته إلى المركز الثالث عشر، و لكن مهاجم الزمالك السابق استطاع انتشال الفريق من كبوته، أعاد الروح إلى جسد الفريق الأبيض، و حقق طفرة هائلة على مستوى الأداء و بالتبعية النتائج تحسنت، بل و كاد ينافس على القمة في موسمه الأول مع الزمالك !!.

معظم الجماهير و النقاد تلوم حسام حسن على صفقاته الفاشلة التي لم تجدِ نفعاً لفريق الزمالك، و لكن في رأيي المتواضع، اللوم لابد أن يُوجه إلى مجلس الإدارة و ليس الجهاز الفني بقيادة حسام، فمن المؤكد أن كثير من الوافدين الجدد مطلع الموسم الماضي لم يكونوا من أولويات العميد التعاقدية، بل وضعهم كخيار ثانٍ، و ربما ثالث إن لم يتمكن مسئولو الزمالك من ضم الخيار الأول، لم يستطع بالفعل مجلس الإدارة ضم مثلاً المعتصم سالم في الدفاع، فانضم محمد يونس في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الانتقالات، أما حسام غالي و محمد شوقي ففضلا العودة إلى ناديهما القديم، فجاء ثنائي المصري البورسعيدي عاشور الأدهم و وجيه عبد العظيم إلى القلعة البيضاء.

أعتقد أن العميد لا يُسأل سوى عن صفقتي الحضري و أبو كونيه لأنه حارب من أجل ضم هذا الثنائي، فالأولى "ماكنش لها لازمة" لأنه كان متوقعاً أن تحدث خلافات بين الحضري و قائد الزمالك، كما أنه من غير المعقول إطلاقاً أن يضم الزمالك حارساً أساسياً حتى لو كان الأفضل في إفريقيا، و هو يملك في تشكيلته عبد الواحد السيد، أحد أفضل ثلاثة حراس في مصر، أما أبو كونيه فهو مهاجم جيد بدليل مستواه المميز مع الإنتاج الحربي في الموسم قبل الماضي، و لكن لا يمكنه اللعب مع فريق جماهيري كبير مثل الزمالك.

حتى نكون مُنصفين، لابد أن نشير إلى أن حسام عمل في أجواء لا تساعد أبداً على تحقيق بطولة، لا يوجد استقرار إداري، فالزمالك تحت قيادة مجلس معين في عام مئويته !!، لا توجد موارد مالية و بالتالي لا تُصرف رواتب اللاعبين و الجهاز الفني في مواعيدها، الأمر الذي يؤثر بقوة على عطاءات اللاعبين داخل الملعب، و لا يتم حسم صفقات سوبر تساعد حسام حسن فنياً، بل يبرمها النادي المنافس !!.

أعتقد أننا نظلم حسام حسن إذا حكمنا عليه بالفشل لأنه لم يحصل على بطولة مع الزمالك، فهو مدرب قليل الخبرة و حديث العهد في التدريب، تولى مسئولية فريق منهار نفسياً قبل فنياً، لم يفز إلا ببطولة كأس واحدة طوال خمسة مواسم، يقبع في المركز الثالث عشر، أرى أن نجاح حسام في احتلال المركز الثاني مع الزمالك الموسمين الماضي و قبل الماضي شئ يُحسب له و ليس عليه، و لو كان حسام يعمل في ظل استقرار مادي و إداري، لنجح في إسعاد الزملكاوية و تحقيق لقب الدوري حتى مع قلة خبراته التدريبية.

لا للتجديد لمدرب عنيد حتى لو كان العميد

أعتقد أن قرار إدارة الزمالك بتوجيه الشكر لحسام و جهازه الفني بالكامل، و تعيين حسن شحاته مدرباً للفريق هو قرار صائب للغاية، فخطايا حسام حسن في الموسم الماضي لا تشفع له للبقاء في منصبه، و هي :

1- العند و الغرور

لا يدرك ذو الــ 44 ربيعاً أنه ما زال يخطو خطواته الأولى في عالم التدريب، يظن أنه أفضل مدرب في مصر و هو لم يحقق أي بطولة، على كدا طارق العشري يبقى أفضل مدرب في إفريقيا كلها يا حسام، فقد حقق ثلاث بطولات مع حرس الحدود !!.

العميد يدير أذنه الصماء لكل النصائح الموجهة إليه، إنه دائماً على حق، و ما بيغلطش أبداً، و دائماً اللاعبون و الحكام هم سبب التعثر سواء بالخسارة أو التعادل !!.

هو أيضاً مدرب عنيد جداً، بيمشي اللي في دماغه، أنا حتى الآن أبحث عن مبرر لإشراك أحمد غانم في التشكيلة الأساسية للقاء المصري، غانم لاعب كثيراً ما تسبب في كوارث دفاعية، لاعب قدراته الفنية قليلة جداً، مباراة صعبة للغاية و خارج الأرض ضد جمهور متحفز، لديك بديلان أكفأ منه بمراحل و هما أحمد سمير و عمر جابر، حتى مع غياب الصفتي و احتياج وسط الملعب لجهود عمر جابر، كان لابد أن يلعب هاني سعيد كقلب دفاع و أحمد سمير كظهير أيمن، و لكن يصر حسام بعناده على الدفع بغانم منذ بداية اللقاء، و كأنه ابنه !!.

2- عدم الانضباط

افتقد الزمالك جهود لاعبيْه المؤثريْن "شيكابالا و حسين ياسر" في أكثر من لقاء نتيجة تأسيهم بمدربهم الذي بدلاً من أن يكون قدوة في الانضباط و الالتزام، أعطى لاعبيه الضوء الأخضر للبلطجة و الخروج عن النص بتجاوزاته المستمرة و التي لا تنتهي، فرأينا شيكابالا يتهور خلال لقاء الاتحاد في اسكندرية و يُعاقب بالإقصاء من جانب الحكم الدولي فهيم عمر، و وجدنا المصري القطري حسين ياسر يعترض بشكل غير لائق على قرار الحكم ذاته في نفس المباراة بعدم احتساب ركلة جزاء لصالحه، الأمر الذي دفع قاضي المباراة لإشهار البطاقة الصفراء في وجه المحمدي، و التي غاب على إثرها عن لقاء وادي دجلة.

3- التركيز الزائد مع الحكام و المنافس

اندهشت كثيراً و أنا أرى حسام يركز مع المنافس و كذلك مع الحكام أكثر من تركيزه مع الزمالك نفسه، كان عليه أن يعي أن قلة تركيزه تلك سوف تفقده الصدارة، و هو ما حدث بالفعل.

كنت أرى حسام يتحدث مع الحكام عن الوقت الضائع، و لا يوجه لاعبيه لكيفية استغلاله من أجل تسجيل التعادل و الخروج و لو بنقطة من المباراة، حتى إذا كان البلانكو يتعرض لفجور تحكيمي، يجب على حسام التركيز تماماً مع فريقه و لاعبيه كما حدث في لقاء الحدود، عندما تلقى عمرو الصفتي الورقة الحمراء مع نهاية أحداث الشوط الأول بدلاً من احتساب ركلة جزاء سليمة لصالحه، و مع ذلك، كافح الزمالك في الشوط الثاني، و نجح في هز شباك الحرس مرتين، و فاز بنقاط المباراة كاملة.

4- الاعتماد على لاعب واحد على حساب الجماعية

البطل يعتمد على مجموعة من اللاعبين يبرز منهم واحد أو اثنين، أما أن يتحول الزمالك لفريق شيكابالا فهذا مرفوض تماماً، يفيق شيكا فيفيق الزمالك، و تقل عطاءات ابن مدينة أسوان فينهار الزمالك و يقدم أداءاً لا يوصف إلا بــ "الهرتلة الكروية"؟؟!!.

لم يهتم حسام حسن بتوظيف مهارات شيكابالا لخدمة المجموعة، الأمر الذي أضر الزمالك بشدة خصوصاً في الدور الثاني حيث غاب الفهد الأسمر عن بعض اللقاءات، كان على حسام أن يخلق استراتيجية هجومية قائمة على التعاون بين لاعبي الوسط و الهجوم بالإضافة إلى ظهيري الجانب للوصول إلى مرمى المنافس، و بالتالي لا يتأثر الأداء الهجومي للفريق الأبيض بغياب أي من عناصر الفريق، حتى لو كان هذا العنصر هو شيكابالا أو حسين ياسر، أما أن ينتظر الزمالك في كل مباراة هدايا شيكابالا سواء عن طريق تسديدات من الحركة أو من الركلات الثابتة، أو حتى تمريرات بينية للمهاجمين، فتلك مقامرة غير محسوبة، فلا يمكن حتى لميسي أو رونالدو أن يكونا في أفضل "فورمة" لهم في كل مباراة !!.

5- عدم تصحيح الأخطاء الدفاعية المتكررة

عانى الزمالك طيلة الموسم من الأخطاء الدفاعية المتكررة، و خاصة سوء التمركز أثناء الضربات الثابتة للخصم سواء كانت "فاولات" أو ركنيات، و حتى عقب مباراة الإفريقي في تونس، و الأهداف الأربعة التي منيت بها شباك الفريق الضيف، ظلت شباك الزمالك تهتز بسبب ضربات رأس يسددها لاعبو الخصم بارتياحية تامة وسط سبات عميق من مدافعي الزمالك، و لعل أكبر دليل على ذلك مباراتا الجونة و المصري في الدور الثاني

أستطيع أن أقول أن الكرات العرضية قتلت أحلام الزملكاوية في الفوز بمسابقتي الدوري المحلي و دوري أبطال إفريقيا.

الخلاصة : حسام حسن مدرب واعد، و لديه مستقبل باهر بشرط أن يعترف بأخطاءه و يعمل على تداركها بشكل مستمر، لابد أن يركز مع فريقه فقط، و ألا يدخل في حرب باردة مع أحد، مُطالب بأن يكون منضبطاً داخل الملعب و خارجه، كذلك عليه أن يحصل على دورات كثيرة في الفترة المقبلة حتى يثقل موهبته التدريبية.

أتمنى له التوفيق في محطته القادمة، و أرجو أن يعود إلى الزمالك يوماً ما، و قد اكتسب من الخبرات و السلوكيات ما يؤهله لتمثيل كيان كبير في مصر و إفريقيا بحجم نادي الزمالك

[msmnono]

يا ناس حرام عليكم
حسام لم يضيع الدوري بل الادارة هي التي ضيعته
حسام كان يلعب دور المدرب واللاعب ومجلس الادارة والجمهور وكل شيئ هو و الجهاز والباقي واقف يشتكي من الازمات المالية و محدش عامل حاجة يا مجلس الادارة الحالي ادا مش قادر تعمل شيئ و تحل مشاكل النادي ليش موجودين في الادارة
حرام علينا

[مصراوى2]

خمس اخطاء فقط !!!!
قول 500