[أبـو على]

زعموا ان عجوزا اسمها ام عمرو كانت تسكن احدى الحارات القديمة
كانت هذه العجوز سليطة اللسان لا ينجو احد من الناس من شتمها وهجائها
وكان لها برنامج يومى فى الشتم والسب وكل يوم تختار واحد من الناس تشتمه وتسبه وتشتم ابوه واللى مخلفوه
وفى يو م كان واحد غريب عن الحارة اسمه ابو ايوب كان جاى وراكب الحمار متاعو
وطبيعى اخذ ابوايوب بيسال عن الحارة وطباع اهلها
وعلى طول اخبروه عن العجوزة ام عمرو وقالوله بكرة يومك ودورك
عشان تشتمك وتسبك خليك راجل وتماسك
اخذ اخونا ابو ايوب ايفكر يعمل ايه مع الولية المجنونة
اشرقت الشمس وطلع النهار
اخونا ابو ايوب فتح الباب وقال ياكريم ياوهاب

وعلى طول وجد امامه العجوز ام عمرو والموال اليومى شتم وسب وقدح
ابو ايوب كان راجل عاقل ماردش عليها وطنش وقال يالطيف الطف بعبدك العيف ومشى فى حال سبيله عشان يجيب عيش
من الفرن القريب

العجوزة ظلت واقفة بتشتم عاوزة حد يرد عليها مافيش فايدة
ارتفع السكر والضغط عندها وبقت تصرخ لغاية ماوقعت على الارض تولول

لما شافوها اهل القرية اخذوها وركبوها على حمار العم ابو ايوب اللى كان رابطه امام البيت
رفعوها للحكيم عشان تتعالج اهل القرية كانوا ناس طيبين يعملوا ايه اعمل خير وارميه ادفع بالتى هى احسن

لما رجع العم ابو ايوب سال عن الحمار متاعو
هو الحمار راح فين اخبروه الحكاية فقال يارب لا ترجع ولا يرجع الحمار كمان

لقد ذهب الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار


ملاحظة
يستحسن مطالعة القصة قبل خروجك من البيت
واستحضار الموقف عند ملاقاة واحد من الناس زى ام عمرو