[سامى عرابى]

لم يكن مفاجئًا أن يعلن التونسي حمدي النقاز ظهير الزمالك المصري، غضبه بسبب عدم صرف مستحقاته المالية واتخاذ سيناريو الرحيل وفسخ العقد نظرًا لعدم صرف راتبه لمدة 4 أشهر متتالية.

المتابعون للأمور داخل الزمالك يدركون جيدًا أن أزمة المستحقات المالية أصبحت على وشك الانفجار، وقد يكون رحيل النقاز بهذه الطريقة شرارة لأزمات متتالية، خاصة أن الأبيض يعاني من أزمة مالية واضحة مع مطالب بعض اللاعبين بزيادة رواتبهم السنوية عقب رفض رحيلهم في الصيف الماضي.

وتتجه الأنظار إلى أمير مرتضى منصور نجل رئيس الزمالك، الذي يتولى ملف الإشراف على الكرة منذ يوليو/تموز 2018.

وعلى مدار أكثر من 14 شهرًا، بعد تفاؤل مشجعي الزمالك بمستقبل الفريق مع أمير مرتضى الذي كان يتحلى بالهدوء أكثر من والده، لم يتغير الإطار الفني للفريق سوى بعد رحيل كريستيان جروس المدرب السابق لنهاية عقده، لكن الأزمات التي طالت الأبيض أثبتت أن أمير مرتضى لم يعد قادرًا على السيطرة.

أخطاء الميركاتو

بدأت أخطاء أمير في المرحلة التي كان يحتاج فيها الزمالك لقرارات حاسمة ومهمة مع رفض جروس تجديد عقده، خاصة مع سوء المعاملة التي تلقاها من مرتضى رغم التتويج بلقب الكونفيدرالية.

وأصبح الاختيار الصعب يتمثل في خليفة جروس بعد تأجيل بطولة الدوري لما بعد أمم أفريقيا، إلا أن أمير مرتضى لم يكن له أي دور في اختيار مدرب جديد في وقت مبكر يستطيع التأقلم مع الزمالك، وعمل مع خالد جلال المدرب الوطني قبل أن يظهر دور أمير في اختيار المدرب الأجنبي الجديد.

وذهب أمير مرتضى في رحلة أوروبية ودرس العديد من السير الذاتية وتحدث مع بعض المدربين حتى استقر الأمر على الصربي ميتشو المدير الفني السابق لأورلاندو بيراتيس الجنوب أفريقي.

وأعلن أمير وقتها في تصريحات متلفزة أنه رفض التعاقد مع عدة أسماء على رأسها السويسري رينيه فايلر المدير الفني الحالي للأهلي.

وأثبتت التجربة ضعف شخصية ميتشو وعدم تناسب طريقته وأفكاره مع الزمالك، كما أن أمير ساهم بشكل رئيسي في اختيار ملف الصفقات الجديدة وضم الزمالك 3 حراس دفعة واحدة بعد إصابة جنش بقطع في وتر إكيليس واستغنى عن عماد السيد وعمر صلاح لارتكاب أخطاء في مباراتي الأهلي والجونة بالدوري الموسم الماضي.

وضم الزمالك 5 لاعبين في مركزي صانع الألعاب والجناح، لكن الأبيض تجاهل دعم مركز الوسط المدافع بلاعب قوي في ظل كثرة إصابات محمد حسن، وعدم وجود بديل مناسب لفرجاني ساسي، وأيضًا كان الفريق الأبيض بحاجة لظهير أيمن بدلاً من حازم إمام الذي تراجع مستواه بشكل واضح.

أزمة جنش

بدأت أزمات نجوم الزمالك بما كتبه جنش الذي طالب بالحصول على مستحقاته المتأخرة، مؤكدًا أن أمير مرتضى لا يرد على اتصالاته.

وتم حل الأزمة وديًا بجلسة بين مرتضى منصور رئيس النادي والحارس في مقر القلعة البيضاء.

قصة طارق حامد

انفجرت أزمة أخرى عنوانها طارق حامد لاعب الوسط الذي باغت الجميع برسالة غضب، ثم تبرأ منها وأكد أنه لم يقصد مشكلة مستحقاته مع الفريق الأبيض.

وخرج مرتضى عقب الخسارة أمام إنبي واتهم طارق حامد بالتمرد ورفض السفر للكونغو الديمقراطية، وتم تسريب خطاب بتوقيع أحمد زاهر المدير الإداري وعلاء مقلد عضو مجلس الإدارة في ظل غياب تام لدور أمير مرتضى كمشرف على الكرة في حل الأزمة.

أزمة مرض ميتشو ورسائل الدعم

انفجرت أزمة أخرى بعد الخسارة أمام مازيمبي بثلاثية في دوري أبطال أفريقيا وخروج عدة لاعبين برسائل دعم للمدرب الصربي ميتشو ورفض رحيله بعد تسريب أنباء عن إقالته.

وخرج أمير مرتضى بتصريحات يؤكد فيها أن ميتشو أخبر اللاعبين بمرضه بالسرطان وهو ما نفاه وكيل المدرب الصربي، بخلاف أن اللاعبين تلقوا انتقادات حادة من رئيس النادي وقرار بتطبيق غرامة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تبلغ خصم 300 ألف جنيه من مستحقات كل لاعب.