[سامى عرابى]

تكتسي قمة مانشستر سيتي وضيفه آرسنال مساء اليوم عند استئناف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، أهمية خاصة بالنسبة لمدربي الفريقين بيب جوارديولا وميكيل أرتيتا.

الفوز بالنسبة لمانشستر سيتي لن يعني الكثير، خصوصا وأنه قد يجد نفسه مرغما على الغياب عن المشاركات الأوروبية لمدة موسمين متتاليين في حال تم تثبيت العقوبة عليه.

لكن الانتصار في المقابل، سينعش آمال أرسنال الضئيلة حاليا في المنافسة على مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، علما بأنه يحتل المركز التاسع على سلم الترتيب.

كيف سيخوض الفريقان هذه المواجهة المرتقبة؟

التقرير التالي سيستعرض أهم السيناريوهات المحتملة في هذا السياق، خصوصا بعد غياب دام ثلاثة أشهر عن المنافسات.

جوارديولا.. حقل التجارب



صرح جوارديولا بأنه لا يفكر إطلاقا فيما تبقى من مشواره بمسابقة الدوري بعد فقدان أمل حصد اللقب من الناحية المنطقية، بيد أنه لا يستطيع سوى التفكير بالمباريات المقبلة على أنها تحضير لما هو أهم.

فعليا، سيجد "بيب" نفسه أمام فرصة لتجربة أمور مختلفة، لم يكن ليحصل عليها في وقت سابق، خصوصا وأنه معرض، في حال تثبيت العقوبة الأوروبية، لفقدان بعض من نجومه بنهاية الموسم.

السؤال الأهم الذي يدور في خلد عشاق الـ"سيتيزينز"، هل سيلجأ جوارديولا للاعتماد على قائده دافيد سيلفا الذي سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم؟

فكرة إشراك الإنجليزي الشاب فيل فودين على حساب سيلفا تبدو مغرية لجوارديولا في ظل غياب الحافز، حيث سيتطلع للدفع به إلى جانب كيفن دي بروين ورودري في خط الوسط.

والأمر نفسه قد ينطبق على البرازيلي جابرييل جيسوس، الذي قد يحصل على فرصة المشاركة أساسيا على حساب الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، بين الجناحين رياض محرز ورحيم سترلينج.

أما خط الدفاع، وضمن طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، فقد يشهد وقوف الإنجليزي جون ستونز إلى جانب الفرنسي إيميريك لابورت في العمق، مقابل تواجد جواو كانسيلو وبينجامين مندي على الطرفين، مع إمكانية إشراك كايل ووكر كظهير أيمن لمنحه دفعة معنوية بعد تعرضه لسيل من الانتقادات المتعلقة بسلوكياته في فترة الحجر الصحي.

أرتيتا.. مهمة مزدوجة



في الناحية المقابلة، يعلم أرتيتا كل صغيرة وكبيرة عن مانشستر سيتي، بعدما عمل مساعدا لجوارديولا قبل توليه المهمة في فريقه السابق آرسنال.

ويدرك أرتيتا أن السبيل الوحيد لهزيمة معلمه، هو حرمانه من تنفيذ فلسفته التي تنص على الاستحواذ الكامل والتمرير السلس والبناء التدريجي للهجمات، دون منح المنافس فرصة لالتقاط أنفاسه.

وضمن الظروف الراهنة، قد يجد أرتيتا نفسه محتارا بين طريقتي اللعب 4-3-3 و4-2-3-1، وفي كلا الحالتين قد يعتمد على التشكيلة نفسها مع إمكانية إجراء تعديل واحد.

في خط الدفاع الذي يعتبر مشكلته الكبرى، سيعتمد على الثنائي دافيد لويز وشكودران موستافي في العمق، مع وجود هكتور بيليرين وكيران تيرني على الطرفين، وسيقوم جرانيت تشاكا بدور لاعب الارتكاز أمام الخط الدفاعي، خلف ثنائي الوسط لوكاس توريرا ومسعود أوزيل، والأخير يمكنه اللعب ضمن ثلاثي هجومي وراء رأس الحربة.

ويبقى السؤال ما إذا كان سيعتمد أرتيتا على نجمه الشاب بوكايو ساكا كجناح بعدما لجأ إليه كثيرا كظهير نتيجة لغياب تيرني في الفترة الماضية، وفي حال حصل ذلك، سيلعب نيكولاس بيبي على الجهة الثانية، مقابل تمركز الجابوني بيير إيميريك أوباميانج كمهاجم صريح.

أما في حال جلس ساكا على مقاعد البدلاء، فإن مشاركة بيبي وأوباميانج كجناحين ورادة، مع وجود الفرنسي ألكسندر لاكازيت كرأس حربة.