ساعات قليلة وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة اليد في ضيافة مصر بمشاركة 32 منتخبا في ظل ظروف استثنائية وجائحة كورونا التي ألقت بظلالها على المونديال.
ويبحث منتخب مصر عن تكرار سيناريو 2001 حين حقق أكبر إنجاز له بالتأهل للمربع الذهبي للمونديال ، ويبقى أيقونة جيل 2001 وأسطورة كرة اليد في مصر هو النجم حسين زكي أو الكونكورد المصري.
حسين زكي نجم ريال سوسييداد الإسباني ومنتخب مصر الأسبق ومدرب الزمالك الحالي للحديث عن المونديال، فإلى نص الحوار:
كيف ترى إقامة بطولة كأس العالم لليد في مصر في ظل هذه الظروف؟
أعتقد أنها بطولة استثنائية بكل المقاييس، العالم كله يخشى جائحة كورونا وأعتقد أن مونديال اليد رسالة قوية للعالم بأن الحياة يجب أن تستمر وأشكر الدولة المصرية التي تحدت كل الصعاب من أجل استضافة المونديال.
هل تعتقد أن إقامة المونديال في مصر يضع المنتخب المصري تحت الضغط؟
بالطبع هناك ضغوط وتزايدت بقرار عدم حضور الجماهير فهو أهم سلاح كان يملكه الفراعنة وغياب المشجعين في المدرجات سيخلق فجوة بين الأداء وتقييم وانطباع الجمهور أتمنى أن نعبرها، ولدي ثقة كاملة في قدرة منتخب مصر ولاعبيه.
هل تعتقد أن منتخب مصر قادر على تكرار سيناريو 2001؟
لا أريد أن يسقط منتخب مصر في هذا الفخ، سيناريو 2001 سلاح ذو حدين فإما يضع اللاعبين تحت ضغط كبير أو يدفعهم لتحقيق ما فعلناه قبل 20 عاماً في فرنسا.
ولكن هل يملك هذا الجيل القدرة على ذلك؟
أنا لا أحب المقارنات بصفة عامة، كرة اليد في عام 2001 تختلف تماماً عن 2021 والأمور أصبحت أصعب والتكتيك والقوة البدنية أصبحت أصعب ولكن هناك بعد آخر يجعل هذا الجيل مظلوم في المقارنة وهي ظروف كورونا التي فرضت سوء فترة الإعداد فمصر استعدت للنسخة الحالية بوديتين أمام اليابان ومثلهما أمام البحرين بعكس جيلنا الذي واجه السويد وألمانيا ولعب في عدة بطولات للوصول لإنجاز 2001.
إلى أي مرحلة تتوقع وصول الفراعنة؟
ثقتي أن المنتخب قادر على العبور للمربع الذهبي ولكن يجب أن نتحلى بالواقعية في تقييم الأمور وهذه النسخة ستكون بلا مقاييس ولا يجب أن تكون تحت طائلة التقييم الفني.
ما تقييمك للمدرب الإسباني روبرتو جارسيا باروندو المدير الفني للفراعنة؟
باروندو من أفضل 8 مدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم فقد حصل على لقب أفضل مدرب في أوروبا والمدرسة الإسبانية عموماً ناجحة مع المنتخب المصري.
كيف ترى مباراة الافتتاح أمام تشيلي؟
مواجهة صعبة بكل المقاييس بسبب ضغوط الافتتاح بجانب أن تشيلي منتخب قوي ويلعب بطريقة حديثة.
هل كنت مؤيداً لاختيار مجموعة الموت بجانب السويد والتشيك؟
بالطبع المعيار هنا ليس بقوة مجموعة الدور الأول ولكن الأهم أن تصل للدور الثاني عبر هذه المجموعة لأن اختيار هذه المجموعة يحدد مسارا أفضل للمنتخب للتقدم بالمونديال.
الاتحاد المصري حدد هدف الفراعنة بالمونديال وهو التواجد ضمن الثمانية الكبار.. هل تعتقد أن الفراعنة سيصلون لربع النهائي؟
من الطبيعي أن المنتخب سيلعب للفوز في كل مباراة والوصول لأبعد نقطة ممكنة والطموح أكبر من أي شيء وثقتي أننا سنحقق إنجازاً.
كيف ترى دور أحمد الأحمر قائد منتخب مصر؟
الأحمر ليس مجرد لاعب في منتخب مصر فهو قائد حقيقي وله دور مهم داخل الفريق وهو لم الشمل ودائماً اللاعبون الكبار يقومون بهذه الأدوار.
هل تغضب من المقارنات بين مسيرتك ومسيرة الأحمر؟
لا أغضب ولكنني كما قلت أرفض نظرية المقارنات لأن الظروف تختلف والأفضل أن نقول أن الأجيال تسلم رايتها لبعضها البعض.
بالعودة إلى نسخة 2001 ما المباراة التي لا يمكن أن تنساها؟
أعتقد أنني وكل المصريين لن ينسوا مباراة فرنسا فكنا على أعتاب التأهل للنهائي ولكننا خسرنا.
أخيراً.. من ترشحه للتتويج بلقب مونديال اليد؟
التوقعات في هذه النسخة ستكون صعبة ولكن المنتخبات الأوروبية تمتلك أفضلية لأن اللاعبين هناك يلعبون في مستويات أقوى بعد أن تم استكمال دوري أبطال أوروبا وهو ما يجعلهم أكثر جاهزية وفي مستويات تنافسية أعلى.