[ahmed abdel azem]

جاء إعلان جماعة "الإخوان المسلمين" مؤخراً عن تأسيس شركة إنتاج فني وإعلانهم عن إنتاج أعمال فنية (سينمائية وتليفزيونيه) في الفترة المقبلة ليطرح سؤالا هاماً وهو سبب دخول "الإخوان" مجال الإنتاج فى هذا التوقيت تحديدا؟ وهل يستطيعون تغيير شكل السينما المصرية فى الفترة المقبله من خلال إنتاج أعمال فنية هادفة؟ وهل الجمهور سيدعم هذه النوعيه من الاعمال الفنية أم لا؟
يقول محسن راضى النائب البرلماني و العضو البارز فى جماعة الاخوان المسلمين وصاحب فكرة الانتاج السينمائي : سننتج أعمالا دينية واجتماعية ووثائقية لا تتعارض مع قيم واخلاق المجتمع بحيث يتابعها جميع أفراد الأسرة خاصة ان السينما فى الفترة الاخيرة أصبحت تقدم أفلاما تصطدم بقيم وأخلاق المجتمع.
وأضاف راضي أنه شخصيا كان يحب الذهاب للسينما قديما ولكنه احجم الان عن الذهاب للسينما ولا يستطيع أن يقف حتى بجوار السينما ولذلك يريد تقديم فن يرضي الجميع ولن يقدم سينما بها عرى حتى لا يجرح شعور أحد، مضيفاً ان الجماعة ستتعامل مع جميع الفنانين الذين يقبلون بشروطها.
وعن سبب دخول "الاخوان" مجال الانتاج فى هذا التوقيت تحديدا قال راضي أن هذا يرجع الى ثلاثة أسباب الاول أنه كان من الصعب انتاج افلام قبل الثورة كما ان الوسط الفنى لم يكن جاهزا لاستقبال مثل هذه النوعيه من الأعمال.
والثاني هو أن الرقابة كانت ترفض أي شيء له توجه اخواني، ويقول انه منذ 6 سنوات كنت اريد انتاج فيلم عن حسن البنا ولكن رئيس الرقابة وقتها على ابو شادى قال له الرقابة لن تجيز فيلم حسن البنا.
أما السبب الثالث فهو العودة الى الأصل فالشيخ حسن البنا كان قد أنشا فرق فنية وشقيق الشيخ البنا وهو عبدالرحمن هو الذى كتب مسرحيه جميل وبثينة والجماعة تعاملت مع معظم الفنانين وقتها، كما ان الشيخ حسن البنا نفسه كان له اتصال بمعظم الفنانين مثل انور وجدى وعبد المنعم مدبولى وغيرهم.

ردود أفعال المنتجين
من ناحية اخرى اختلفت ردود افعال المنتجين تجاه دخول "الإخوان" مجال الإنتاج حيث يرى المنتج محمد العدل انه من حق جماعة الإخوان أن يعبروا عن فكرهم بأي وسيلة؛ ولكنه يعتقد أنهم لن يستطيعوا تقديم كل مستويات وشرائح ومشاكل المجتمع لان ذلك سيتعارض مع أفكارهم.
أما المنتج محمد السبكي فأعلن رغبته في التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين مهما كانت شروطهم ولكن بشرط أن تكون هذه الأعمال مفيدة للجمهور.
ويقول المنتج هانى جرجس فوزي ان وجود الاخوان مفيد للسينما لان السينما بها كساد الآن ويرى أنه من الأفضل أن يقدموا أفلاما اجتماعية؛ الا انه يعتقد أنهم لن يستمروا فى مجال الانتاج بمعنى أنهم سيقدمون عملين او ثلاثه ويتوقفون بعدها لأن الجمهور لن يقبل على مشاهدة أعمالهم.

الفنانات والنقاد
وعلى صعيد اخر تباينت مواقف الفنانات تجاه التعامل مع جماعة "الاخوان المسلمين" فتقول وفاء عامر انها سعيدة بدخول الاخوان مجال الانتاج لانهم سيعيدون الريادة في المسلسلات الدينية والتاريخية و سيقدمون اعمالا دينية تظهرعظمة وقيمة الدين الإسلامي وإذا عرض عليها الإخوان التعامل معهم فلن تمانع.
أما الفنانه نيللى كريم فتقول ان دخول الإخوان في الفن خطوة تراها للخلف وليست للأمام، وتقول داليا البحيري انها لا تمانع من المشاركة في أعمال من إنتاج الإخوان بشرط أن تتماشي مع ارائها؛ ولكن في حالة عدم اقتناعها بالأفكار سترفض، مؤكده حق أي شخص في أن ينتج و حق أي فنان في قبول العمل أو رفضه.
وفيما يتعلق بموقف النقاد يرى الناقد الفنى طارق الشناوي أن من حق الاخوان تقديم اعمال فنية بضوابط اسلامية والحكم سيكون للجمهور فى النهاية فمنذ عدة سنوات تم تقديم فيلم بعنوان "كامل الاوصاف" وأرتدت فيه حلا شيحه الحجاب والفيلم سقط لأن الجمهور لم يقبل على مشاهدته ليس لأن حلا ارتدت الحجاب فى الفيلم وانما لأن الفيلم لم يكن به أي ابداع فني والمعيار هنا ان يكون هناك ابداع فنى.
واضاف الشناوي انه يعتقد ان الفنانين سيتعاملون معهم لأنهم يعملون مع من يدفع اكثر ويقدمون الشيء و نقيضه فى نفس الوقت وفى النهايه الجمهور هو الذى سيقرر اما ان يدعم سينما الاخوان او يخلى عنها.

[htmwaleed]

تسلم اخى