مصراوى سات
جميع ما يطرح بالمنتدى لا يعبر عن رأي الاداره وانما يعبر عن رأي صاحبه فقط - مشاهدة القنوات الفضائية المشفرة بدون كارت مخالف للقانون و المنتدى للغرض التعليمى فقط
العودة   مصراوى سات > المنتديات الإسلامية > القسم الإسلامى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2025/07/06, 08:23 PM
الصورة الرمزية gouaich
gouaich gouaich غير متواجد حالياً
صديق مصراوي سات
تاريخ التسجيل : 2019 Jan
المشاركات : 875
الدولة : الجزائر
افتراضي دلالات الزكاة في القرآن الكريم

دلالات الزكاة في القرآن الكريم

***
الزكاة في القرآن الكريم وردت في مواضع كثيرة تدل على مدلولات أوسع من المعنى الاصطلاحي لدى الفقهاء.
الزكاة مصطلح شرعي ينصرف إلى إخراج المسلم جزءا من ماله، بأن يقطعه مما يملك، ثم يملكه غيره من الفقراء والمساكين وغيرهم ممن حددهما لشرع في سورة التوبة. ولكن الباحث في معناها من جهة اللغة، ومن جهة مقاصد الشرع يرى أنها أكبر من العطاء، بل هي من جهة أخرى أخذ، فهي ليست نقصا، بل هي زيادة.
أما الزكاة لغة تعني النماء والزيادة، وسميت بذلك لأن المسلم حين يخرج زكاة ماله؛ يرجو معها أن يزكو ماله ويزداد، ولهذا قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) (التوبة/ 103)، فهي في الشرع أيضا زيادة ونماء وطهارة.
وعلل بعض العلماء كون الزكاة زيادة ونموا لأنها تنمو ببركة الله تعالى بعد إخراجها.
ومن جميل معانيها أنها تعني الصلاح، والتقوى، ولعل إخراج الزكاة تكون سببا في صلاح الإنسان، وهي تدل على تقواه، فمع كون الإنسان يحب المال؛ إلا أنه يخرج المال الذي تعب في تحصيله، وذلك من تقوى الله.
ومن ذلك أن من يحافظ على إخراج الزكاة والصدقات يزكيه الله تعالى، في حياته كلها.
سبب تسمية الزكاة صدقة
الزكاة تسمى صدقة؛ لعدة أسباب:
أولا– لأنها دليل على صدق إيمان العبد، كما قال الإمام ابن العربي المالكي: ” إنّما سمّيت الزكاة صدقة، لأنّه مأخوذ من الصدق في مساواة الفعل للقول والاعتقاد”.
والشيخ ابن عثيمين: “سميت الزكاة صدقة؛ لأنها تدل على صدق إيمان صاحبها”. تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة (1/ 156)
ثانيا– وقيل: سميت الزكاة صدقة؛ لدلالتها على صدق العبد فى العبودية.
ثالثا– قيل: إن تركيبها يدل على قوة في الشيء قولا وفعلا وسمى بها ما يتصدق به لأن بقوته يرد البلاء. تفسير روح البيان لإسماعيل حقي الخلوتي (3/ 453).

معاني الزكاة في القرآن
للزكاة دلالة أوسع في استعمالات القرآن الكريم، بخلاف ما كان معلوما في اصطلاح العلماء، والمعنى المصطلحي غالبا ما يكون مقصورا على حقل العلم، كالفقه أو الأصول، أو العقيدة، أو التصوف، أو غيرها، لكن معاني الكلمات في القرآن أوسع دلالة من ذلك، وهو مسلك ينبغي الانتباه إليه، والتعويل عليه، والرجوع إليه، واعتماده في الحديث عن المصطلحات، ولهذا وجدنا أن معنى الزكاة في القرآن أوسع دلالة بكثير مما هو عليه عند الفقهاء أو غيرهم حتى من أهل السلوك.
المتتبع لمعاني الزكاة في القرآن الكريم يجد لها معاني متعددة، عدها الفيروز آبادي أربعة عشر معنى، كما في بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (3/ 134-135):
بمعنى معنى الحلال: {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أزكى طَعَاماً} .

الحُسْن واللطافة: {أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} أَى ذات جمال.

الصّلاح والصِّيانة: {أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً} أَى صلاحاً.

النبوّة والرسالة: {لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً} ، أَى رسولا نبياً.

الدعوة والعبادة: {وَأَوْصَانِي بالصلاة والزكاة} .

الاحتراز عن الفواحش: {مَا زَكَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً} .

الإِقبال على الخدمة ( أي الطاعة): {وَمَن تزكى فَإِنَّمَا يتزكى لِنَفْسِهِ} .

الإِيمان والمعرفة: {الذين لاَ يُؤْتُونَ الزكاة} أَى لا يؤْمنون.

التوحيد والشِّهادة: {وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يزكى} .

الثناءِ والمَدْح: {فَلاَ تزكوا أَنفُسَكُمْ} .

النَّقاءِ والطَّهارة: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} .

التَّوْبة من دعوى الرّبُوبيّة: {هَل لَّكَ إلى أَن تزكى} .

أَداءِ الزَّكاة الشرعية: {وَآتُواْ الزكاة} ، {وَيُؤْتُواْ الزكاة} . انتهى
ويزاد عليه بالمعاني:
العلاج والصّيانة كما في قوله تعالى: أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً (الكهف/ 81) .
الاحتراز عن الفواحش كما في قوله تعالى: ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ (النور/ 21) .

الإقبال على الخدمة (أي الطّاعة) كما في قوله تعالى: وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ (فاطر/ 18) .


الزكاة والتزكية

بين الزكاة والتزكية ارتباط وثيق، من خلال الأصل اللغوي والاشتقاق، وكذلك من خلال المعنى. وهي على ضربين:
أَحدهما: التزكية بالفعل وهو محمود، وإِليه قَصَد بقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}.
والثاني: التزكية بالقول، كتزكية العدل غيره. وذلك مذموم أَن يفعل الإِنسان بنفسه. وقد نهى الله تعالى عنه بقوله: {فَلاَ تزكوا أَنفُسَكُمْ} ، ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مَدْح الإِنسان نفسه عقلا وشرعاً، ولهذا قيل لحكيم: ما الَّذى لا يحسن وإِن كان حقًّا؟ فقال: مَدْح الإِنسان نفسه.
وفى أَثر مرفوع: “ما تلِف مالٌ من برّ ولا بحر إِلاَّ بمنع الزَّكاة”.
إن المسلم حين يدرك أن الزكاة عطاء له في حقيقتها؛ يقبل عليها في حين يعطي غيره منها، ويعلم أن الحكيم الخبير حين أمره، أو حثه على إعطاء غيره؛ فإنما هو في الحقيقة صون للنفس، وإعطاء لها من جهة أخرى، وذلك من فضل الله تعالى، بل هو عند العاقل وسيلة لحب المال، فمن أحب المال حقا؛ فعليه تزكيته وإعطاء جزء منه لغيره.
كما أنه يتعلم من معاني الزكاة المتعددة في حياته وسلوكه، فتكون الزكاة في حياة المسلم واسعة الدلالة، ومنهج للإصلاح والتغيير إلى الأفضل.

إسلام أون لاين

***
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع gouaich
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2025/07/07, 02:36 PM
الصورة الرمزية عــادل محمد
عــادل محمد عــادل محمد غير متواجد حالياً
مشرف الاقسام الاسلاميه
رابطة مشجعى نادى الزمالك
رابطة مشجعى نادى الزمالك
تاريخ التسجيل : 2012 Nov
المشاركات : 9,664
الدولة : مصر
افتراضي رد: دلالات الزكاة في القرآن الكريم

شكرا لك اخى الفاضل
ونضيف معك معنى الزكاة فى القرأن الكريم




الكاتب: إسلام ويب
التصنيف:ألفاظ قرآنية
لفظ (الزكاة) في القرآن
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، لا يكمل إيمان العبد إلا بالإيمان بوجوبها، والعمل على أدائها إن كان مستوفٍ لشروط أدائها. وقد قرنت في القرآن الكريم مع الصلاة في مواضع كثيرة. وجاءت على عدة معان في القرآن، نحاول الوقوف عليها في هذه السطور بادئين بتعريفها لغة.

فمادة (زكا) لغة تدل على النماء والزيادة والطهارة، ونقل ابن فارس أنها سميت بذلك؛ لأنها مما يرجى به زكاء المال، وهو زيادته ونماؤه. وقيل: سميت زكاة؛ لأنها طهارة. قالوا: وحجة ذلك قوله جل ثناؤه: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} (التوبة:103). والأصل في ذلك كله راجع إلى هذين المعنيين، وهما النماء. والطهارة. فمن النماء قولهم: زرع زاك، بين الزكاء، يقال: زكا الزرع يزكو: إذا حصل منه نمو وبركة، وزكت النفقة: إذا كثرت. ومن الطهارة قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها} (الشمس:9).

وتزكية الإنسان نفسه نوعان: أحدهما: بالفعل وهو محمود، وهو المقصود بقوله سبحانه: {قد أفلح من زكاها}. والثاني: بالقول كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أن يفعل الإنسان بنفسه، وقد نهى الله تعالى عنه بقوله: {فلا تزكوا أنفسكم} (النجم:32)، ونهيه عن ذلك تأديبٌ؛ لقبح مدح الإنسان نفسه.

ولفظ (الزكاة) وما اشتق منه ورد في القرآن الكريم في ثمانية وخمسين موضعاً، ورد في عشرين موضعاً منها بصيغة الفعل، من ذلك قوله عز وجل: {يتلوا عليهم آياته ويزكيهم} (الجمعة:2)، وورد في صيغة الاسم في ثمانية وثلاثين موضعاً، من ذلك قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} (البقرة:43)، وهو الموضع الأول الذي ورد فيه هذا اللفظ في القرآن.

وقد جمع الله بينها وبين الصلاة في مواضع كثيرة في كتابه الكريم؛ فقرنتا معاً في ستٍّ وعشرين آية، وجاءت في سياق واحد مع الصلاة، وإن لم تكن معها في آية واحدة، في قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون} (المؤمنون:1-4). وذُكرت (الزكاة) منفردة عن (الصلاة) في خمسة مواضع من القرآن الكريم، أولها: قوله تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة} (الأعراف:156). ثانيها: قوله عز من قائل: {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة} (الكهف:81). ثالثها: قوله جل جلاله: {وحنانا من لدنا وزكاة} (مريم:13). رابعها: قوله سبحانه: {وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون} (الروم:39). خامسها: قوله عز وجل: {وويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون} (فصلت:6-7).

ولفظ (الزكاة) جاء في القرآن الكريم على عدة معان، هي وفق التالي:

(الزكاة) بمعناها الشرعي، وهي أكثر ما جاءت في القرآن وفق هذا المعنى، من ذلك قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} (البقرة:43)، فالمراد بـ (الزكاة) هنا معناها الشرعي، أي: الزكاة المفروضة بشروطها المعروفة فقهاً.

(الزكاة) بمعنى الطهارة المعنوية، وهي بحسب هذا المعنى جاءت في مواضع عديدة من القرآن الكريم، من ذلك قول الله سبحانه: {ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه} (فاطر:18)، أي: من يتطهر من دنس الكفر والذنوب بالتوبة إلى الله، والإيمان به، والعمل بطاعته، فإنما يتطهر لنفسه؛ وذلك أنه يثيبها به رضا الله، والفوز بجنانه، والنجاة من عقابه، الذي أعده لأهل الكفر به. ونحوه قوله تعالى: {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم} (النور:28)، أي: رجوعكم عنها إذا قيل لكم ارجعوا، ولم يؤذن لكم بالدخول فيها، أطهر لكم عند الله. ويدخل في هذا المعنى أيضاً على قول قوله تعالى: {وأوصاني بالصلاة والزكاة} (مريم:31)، قال الطبري: معناه: وأوصاني بترك الذنوب، واجتناب المعاصي.

(الزكاة) بمعنى البراءة من الذنوب، جاء بحسب هذا المعنى قول الله مخبراً عن نبيه موسى صلوات الله عليه: {أقتلت نفسا زكية} (الكهف:74)، يعني: بريئة من الذنوب طاهرة. كذلك قوله عز وجل: {فلا تزكوا أنفسكم} (النجم:32)، أي: فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي.

(الزكاة) بمعنى الأفضل والأخْيَر، من ذلك قول الله: {ذلكم أزكى لكم وأطهر} (البقرة:232)، أي: إرجاع المطلقات إلى أزوجاهن إن أراد الأزواج إرجاعهن أفضل وخير عند الله من فراقهن. ونحو هذا قوله عز وجل: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} (النور:30)، أي: إن غضَّ النظر عما لا يحل النظر إليه، وحفظ الفرج عن أن يظهر لأبصار الناظرين؛ أطهر للمؤمنين عند الله وأفضل.

(الزكاة) بمعنى البركة، من ذلك قول الله: {وحنانا من لدنا وزكاة} (مريم:13)، أي: جعلناه مباركاً للناس يهديهم.

(الزكاة) بمعنى الحلال، وعلى هذا المعنى قوله عز وجل: {فلينظر أيها أزكى طعاما} (الكهف:19)، معنى ذلك: أحل وأطهر. وليس غيرها في القرآن تفيد هذا المعنى.

(الزكاة) بمعنى الصدقة، من ذلك قول الله: {وويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة} (فصلت:6-7)، قال ابن عاشور: "{الزكاة} في الآية هي الصدقة؛ لوقوعها مفعول {يؤتون}، ولم تكن يومئذ زكاة مفروضة في الإسلام غير الصدقة، دون تعيين نصاب ولا أصناف الأرزاق المزكاة، وكانت الصدقة مفروضة على الجملة. وذهب كثير من المفسرين -ومنهم الطبري- إلى أن المراد بـ {الزكاة} في الآية معناها الشرعي، وهي زكاة الأموال، قال ابن كثير: "وفيه نظر؛ لأن إيجاب الزكاة إنما كان في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة، على ما ذكره غير واحد، وهذه الآية مكية، اللهم إلا أن يقال: لا يبعد أن يكون أصل الزكاة الصدقة كان مأموراً به في ابتداء البعثة".

(الزكاة) بمعنى الصلاح، من ذلك قول الله: {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة} (الكهف:81)، قال الطبري: يبدلهما خيراً من الغلام الذي قتله صلاحاً وديناً. وذهب ابن عاشور إلى أن الزكاة في الآية ها هنا بمعنى الطهارة، قال: مراعاة لقول موسى : {أقتلت نفسا زكية}. ونحو هذا قوله تعالى: {قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا} (مريم:19)، المراد كما قال البغوي: ولداً صالحاً طاهراً من الذنوب.

(الزكاة) بمعنى الهداية إلى الإسلام والإيمان، من ذلك قول سبحانه مخاطباً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم: {وما عليك ألا يزكى} (عبس:7)، المعنى: عدم تزكيه ليس مرده إليك؛ إذ لست مؤاخذاً بعدم اهتدائه حتى تزيد من الحرص على ترغيبه في الإيمان ما لم يكلفك الله به. قال ابن زيد: (التزكي) في القرآن كله: الإسلام، وقرأ قول الله: {وذلك جزاء من تزكى} (طه:76)، قال: من أسلم، وقرأ: {وما يدريك لعله يزكى} (عبس:3)، قال: يسلم، وقرأ: {وما عليك ألا يزكى}، أي: ألا يسلم. ومن هذا القبيل أيضاً قوله سبحانه: {فقل هل لك إلى أن تزكى} (النازعات:18)، أي: تسلم، فتطهر من الذنوب.

فأما قوله سبحانه: {والذين هم للزكاة فاعلون} (المؤمنون:4)، فالأكثرون على أن المراد بـ (الزكاة) ها هنا زكاة الأموال، مع أن هذه الآية مكية، وإنما فرضت الزكاة بالمدينة في سنة اثنتين من الهجرة. والظاهر أن التي فرضت بالمدينة إنما هي ذات النصب والمقادير الخاصة، وإلا فالظاهر أن أصل الزكاة كان واجباً بمكة، كما قال تعالى في سورة الأنعام، وهي مكية: {وآتوا حقه يوم حصاده} (الأنعام:141).

وقد يحتمل أن يكون المراد بـ (الزكاة) ها هنا: زكاة النفس من الشرك والدنس، كقوله سبحانه: {قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها} (الشمس:9-10). قال ابن كثير: "ويحتمل أن يكون كلا الأمرين مراداً، وهو زكاة النفوس وزكاة الأموال؛ فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يتعاطى هذا وهذا". وذهب الفيروز آبادي إلى أن المراد بـ (الزكاة) في الآية التزكية النفسية، قال: "أي: يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكيهم الله، أو ليزكوا أنفسهم، والمعنيان واحد. وليس قوله: {للزكاة} مفعولاً لقوله: {فاعلون}، بل (اللام) فيه للقصد وللعلة".

وحاصل القول: إن لفظ الزكاة في القرآن أكثر ما جاء بمعنى الزكاة الشرعية. وجاء بدرجة تالية بمعنى الطهارة المعنوية، والبراءة من الذنوب، والهداية إلى الإسلام، والأفضل والأَخْيَر. وجاء بدرجة أقل بمعنى الصلاح، والصدقة، والبركة. وجاء في موضع واحد بمعنى (الحِلِّيَّة) أي: كون الأمر حلالاً.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2025/07/08, 02:46 PM
الصورة الرمزية gouaich
gouaich gouaich غير متواجد حالياً
صديق مصراوي سات
تاريخ التسجيل : 2019 Jan
المشاركات : 875
الدولة : الجزائر
افتراضي رد: دلالات الزكاة في القرآن الكريم


----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع gouaich
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
____________________________________
مصراوى سات

الكنز المصرى الفضائى الذى تم اكتشافه عام 2005 ليتربع على عرش الفضائيات فى العالم العربى
____________________________________