[خلف الفنان]

علمني حبك أشياء

هذا النوع من الشعر ينتمي لقسم شعر الموشحات

علمني حبك أشياء
أن اعشق كل النغمات
أن اسمعَ منها مكثاراً
واكتب منها أشعارا
بكل لغات

أن احمل عوداً وجيتاراً
وآلات تصدر رنات
عبر الشكايات
أن اجعل قلبي أوتارا
ودمعي يهطل مغزاراً
على الوجنات
أن امضي صٌباً محتاراً
والشوق يصبح أفكارا
هي الآهات


علمني حبك علمني
فن الروايات
فرددتُ لعنترَ عبلته(1)
وكتبتُ لقيسٍ قصته(2)
ولها حكايات

عفراء لعروة جنته(3)
أتقنت كتابة قصته
عبر الصفحات

وكُثيرٌ حارَ بعزتهِ (4)
أموي يمضي بلوعتهِ
وله عبرات

وجميلُ بُثينة تعرفهُ(5)
وتتيه لهيبة طلته
منها الكلمات

ومؤمل يعشق دلفاء (6)
ويريد وصال حبيبته
يال الرويات

وأسماء لمرقش لو(7)
تسمعي منى روايته
مثل الخيالات

أعلام الحبِ وبصمته
مشاهير العشق وسيرته
سمةٌ وسمات

علمني حبك أشياء
علمني حبك أن أبحر
في المنتديات

بوسيلة عصري بحاراً
أتصفح فيها مختاراً
أي الصفحات

أن اكتب فيها أشعارا
مكباً فيها منهالاً
كل الأوقات

وبسيلِ رودداً مغزاراً
يعقب كلماتي مهطالاً
مثلُ الباقات

الكل يراني صورتهُ
ويرى نبضاتي قصتهُ
في المنتديات

يركب بخيالي صهوته
ويعيش خيالي برمته
عبر الشاشات

صيرني حبك رساماً
أضحيت برسمي فناناً
ولي لوحات

ارسم طيفك أشجارا
وأخرى بحراً رقراقاً
وأخرى نسمات

وشعرك موجاً غداراً
ووجهك قمراً وضاءاً
أجمل قسمات

علمني حبك ألحانا
اعزفها أروع أصنافا
بغير آلات

فصوتك عودي وكماني
ورمشك حبي أغراني
بالتقنيات

العشق رايته سلطاناً
والصبُ أسيرا هيماناً
له دركات

فليبقى حبي عنواناً
وليمضي اسري ترياقاً
لمن هو آت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عنترة العبسى ابن عمرو ابن شداد قصته مشهوره كان يحب عبلة ويكتب فيها اشعاره
(2) (2) قيس ابن الملوح لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.وكان يحب ليلي ويبثها الاشعار واذداد بها وجداً حتي كان يراه الناس يكلم الاحجار والاشجار ويشكيها لوعته ووجده فسمي مجنون ليلى
(3) هوعُروة بن حِزام بن مُهاصِر بن مالك أحدَ بني حزام بن ضبة بن عبد بن كبير بن عذرة .
وقد أحبَّ ابنةَ عَمِّهِ عَفراءَ بِنتَ عقال مُهاصِر بنِ مالك الضَّبّيّ؛ ولكن عمه اغلى عليه في مهرها فذهب لجتهد في طلب الرزق وجمع المهر لكنه غدر بعهده له وزوجها احد الاثرياء وادعى انها ماتت فلم تبين له امر خدعة عمه ظل يذكرها في نفسه واضر به عشقها حتى قتله
(4)
هو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي شاعر حجازي من شعراء لعصر الأموي ، ويكني أبا صخر ، واشتهر بكثير عزه نسبه إلى محبوبته عزه التي قال فيها شعر في الغزل والتشبيب .والعزه في اللغو هي بنت الظبية

، أما عزه هذه فهي بنت خميل بن حفص وكنيتها أم عمر وكان يطلق عليها أيضا الحاجبة نسبة إلى جدها الأعلى .
(5)
جميل هوأبو عمرو جميل بن عبد الله بن معمّر أحد عشّاق العرب المشهورين. أحب ابنة عمه،وعُرف بها فدعي ‘جميل بثينة‘ وقد اشتهر بشدة حبه لبثينة

وهو الذي يقول في عفة بثينة

لا والذي تسجد الجَبـاه له مالي بما دون ثوبهاخبرُولا بفيها ، ولا هممتُ بهـا ما كان إلا الحديثُ والنظر
(6) قصة حب مشهوره بين مؤمل العذري والذلفاء الشاعره المشهوره
(7) وقد اختلف الرواة حول اسمه فقالوا : (( هو ربيعة بن سعد بن مالك ويقال بل هو عمرو بن سعد بن مالك )) ويرجح محقق ديوان المرقشين أن اسمه عمرو بن سعد بن مالك ، ويرى ذلك ، لأن عوفاَ هو اسم عمه، ووالد حبيبته أسماء الملقب بالبرك عشق اسماء بنت عوف ابن مالك وكتب فيها الاشعار لكن لم يحالفه الحظ بالزواج بها لانهم كانو لايزوجون من اشتهر العشق بينهم

[ابو لؤا]

تسلم الايادى
قصيدة فى منتهى الروعة

[عبدالرحمن سيد]

علمني حبك علمني
فن الروايات