[منصوراوى]

قرر عدد كبير من نجوم الأهلى تأجيل فكرة انضمامهم لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين لرغبتهم فى التركيز مع الفريق، واقتناعهم بضرورة الانضمام للحزب فى وقت يستطيعون فيه تقديم إضافة والقيام بدور مؤثر، حيث أبدوا إعجابهم بـ"الحرية والعدالة" وصوّتوا له فى الانتخابات الأخيرة لاقتناعهم التام بأفكاره ومبادئه.

مصدر مسئول فى الأهلى كشف أن هناك مسئولين ولاعبين يدرسون بجدية الانضمام لحزب الحرية والعدالة، ويأتى فى مقدمتهم هادى خشبة المدير التنفيذى للجنة الكرة ومحمد أبو تريكة، ووائل جمعة، وشريف عبد الفضيل، وأشار المصدر إلى أن نجوم الأهلى، أو من أطلق عليهم لقب "مشايخ الأهلى"، يدرسون الانضمام لحزب الحرية والعدالة فى وقت لاحق.

فى هذا الشأن، قال هادى خشبة، إنه ساند حزب الحرية والعدالة "معنويا" خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرا إلى أنه قام بالتصويت للإخوان لاقتناعه التام بأفكارهم وتجربتهم، لكنه من الصعب أن ينضم لحزب الإخوان حاليا نظرًا لارتباطاته المهمة مع الأهلى.

وأشار خشبة إلى أنه يرغب فى أن يكون له دور مؤثر عندما ينضم لـ"الحرية والعدالة"، ولا يريد أن يكون انضمامه على سبيل "الشهرة" أو "كمالة العدد" فلا بد أن يكون عضوا فعالا ويقدم أفكارا تخدم الحزب.

وأوضح المدير التنفيذى للجنة الكرة بالأهلى أنه سينضم للحزب مستقبلا، عندما يجد الظروف مناسبة لتقديم أفكار تخدم الجماعة.

وتحدث خشبة عن مخاوف البعض من تقدم الإسلاميين فى الانتخابات قائلا: ليس هناك ما يدعو لهذا الخوف أو القلق، فالإسلام دين الوسطية فى كل شىء فهو وسط بين الإفراط والتفريط وبين الغلو والتهاون، والوسطية فى الإسلام منهج فى الحياة، والأخلاق، والعلاقات الفردية والجماعية، مؤكدا أن الإسلام برىء من كل تراجع وضعف وبرىء من التطرف والغلو الذى يزرع الفساد وينشر الرعب ويقتل البرىء ويفرّق قوى الحق ويبعثر الجهود الخيّرة.

وقال إن التطرف غريب عن سماحة الإسلام وأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الأزهر مرجعية الإسلام فى العديد من الأمور المهمة وأن الإسلام يُغيّر الناس طوعا وليس كرها.

أما أبو تريكة، فإنه سيؤجل الانضمام لأى حزب حتى الانتهاء من مشواره مع الكرة خشية الصدام مع إدارة النادى التى لا ترغب فى انشغال لاعبيها فى أمور أخرى، بالإضافة إلى صدام آخر مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الذى يرغب فى تطبيق الأفكار الاحترافية بالقلعة الحمراء ويرفض الموافقة على أى أنشطة للاعبيه بعيدًا عن الكرة.

من جانبه يرى شريف عبد الفضيل مدافع الفريق الأحمر، أن مسألة انضمامه لأى حزب أمر مؤجلة حتى الانتهاء من مشواره الكروى، ولا سيما أن انشغاله بالأمور السياسية قد يؤثر على تركيزه داخل الملعب، حيث يرى أن لكل مرحلة دور معين فى حياته.

فى المقابل، لم يتحدد موقف لاعبى الفريق الذين كان لهم توجه "ليبرالى" خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ويأتى فى مقدمتهم محمد بركات وعماد متعب وحسام غالى وعبد الله السعيد، وإن كانت الدلائل تشير إلى أن الصراع بين نجوم الأهلى سيكون على أشده بالنسبة للانضمام للأحزاب السياسية أو الدينية مستقبلا.

[موكشة]

شكرا لحسن المتابعة المستمرة اخى منصوراوى