[منو79]

اعذرنى يا كابتن حسن شحاتة، صحيح أننى أحبك وأضعك على رأس لوحة رموز الوطن فى عهده الحديث وأرى أنك أعطيت لهذا الشعب الفرحة والإنجاز والأرقام القياسية فى البطولات الإفريقية، ولكن ما دام أنك قبلت النزول إلى أرض الملعب فعليك أن تتقبل النقد وأن تسمح لى بالقول إن فريق الزمالك معك لا لون ولا طعم ولا رائحة له، فريق بالبلدى ماسخ ودلع ولا يستحق أن تهدر الوقت فى مشاهدته. لقد صبرت والصبر طال، أعطيناك الفرصة أربعة أشهر كاملة لعب فيها الفريق عشرات المباريات الودية والرسمية ولم نر كرامة ولم ألمح رؤية تستحق التعليق أو مباراة تنال الإعجاب، وحتى هذه اللحظة أتحدى أن تقول لنا تشكيلا أساسيا ثابتا، اللهم إلا عبد الواحد السيد فى حراسة المرمى وشيكابالا فى نصف الملعب ولو غاب الأخير يغيب الزمالك عن الوعى كما حدث فى مباراة بتروجت الأخيرة. تكاسل شيكابالا وغطس فانكشف الزمالك وتعادل.
فى أغلب الأحيان عندما تحلل أداء فريق تتحدث عن قوام أساسى وفلسفة فى الحركة وتوزيع فى الملعب ومراكز قوة ونقاط ضعف، ولكن عندما تفكر فى الحديث عن الزمالك الآن لا تجد شيئا يستوقفك ولا خطة نختلف عليها أو قوة نشيد بها أو ضعفا نطلب تصحيحه ولا روحا ولا حياة ولا كرة.
إننا أمام فريق عاجز لا يملك حلولا عندما يدخل مرماه هدف، وتبقى الآمال معقودة بمهارة فردية لشيكابالا فإن ضن بها فمصير الزمالك إما الهزيمة من اتحاد الشرطة وإما التعادل مع بتروجت الضعيف، وفى الحالتين تبقى أهم الظواهر الإيجابية التى استحدثها المعلم هى الروح الرياضية العالية وسمو الأخلاق والكرم فى الإقدام على تهنئة مدرب الفريق الخصم، فالأخلاق أهم من الكرة ويكفى جماهير الزمالك هذا المكسب فى الموسم الحالى، على أن تأتى المنافسة فى مواسم أخرى قادمة.
ومن المهم هنا ونحن نتحدث عن الزمالك أن نذكر الفارق الجوهرى بين روح الفريق فى الموسم الماضى تحت قيادة حسام حسن والموسم الحالى مع المعلم شحاتة، وهو بالضبط الفارق بين الماء عند درجة الغليان والماء فى حالة البرودة والتجمد، فالزمالك كان يشتعل نارا، واللاعبون ينفجرون فى الحركة والجرى إذا دخل فيهم هدف، وكنت تنتظر التعادل والفوز فى أى وقت حتى ولو الثانية الأخيرة فى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
أما الآن مع الكابتن حسن شحاتة فاللاعبون يتحركون ببرود وبطء وتراخٍ وينتظرون الهزيمة بروح مستسلمة وتشعر أنهم يتوسلون إلى الله بالدعاء أن تنتهى المباراة وأن لا يتحول تعادلهم إلى هزيمة وخسارتهم إلى فضيحة، وظنى أن السبب فى ذلك هو الكابتن حسن شحاتة نفسه الذى يدير الفريق بعاطفة الأب الحنون والحضن الدافئ، فاللاعب لا يعاقب على خطئه ما دام جاء وبكى على صدر مدربه وقبل رأسه وتاب وأناب واعترف بخطئه. فليس مهما أن تخطئ، ولم يعد ضروريا أن تعاقب، المهم أن تقبل رأس بابا حسن وتعده بعدم تكرار الخطأ، وعندما ترتكبه فى اليوم التالى لك الحق فى قبلة أخرى، أما فى المرة الثالثة فالكابتن عنيد ولا يعفو إلا إذا التف حوله باقى أفراد الأسرة وتشفعوا للمخطئ وقبلوا رأس بابا حسن فيسامحه باعتبار أن السماح من شيم الكرام والمسامح كريم ويا بخت من قدر وعفى، فالعفو عند المقدرة ثواب يجازى عليه فى الآخرة، أما الدنيا فزائلة والآخرة خير وأبقى.
ومع احترامى لكل هذه المشاعر الإنسانية الطيبة والجميلة والنبيلة، فإنها لا ترضى المولى عز وجل لأن هؤلاء اللاعبين ومدربهم يحصلون على ملايين الجنيهات من أجل الاجتهاد والعمل والفوز وتحقيق البطولات وإسعاد الجماهير الزملكاوية العريضة وليس من العدل يا بابا حسن أن تسعد أنت ولاعبوك بالملايين وتترك للجماهير التعاسة والحزن والكآبة، مش كده ولا إيه؟

[منصوراوى]

هو مين الى ناقد ده ده لا يفقه فى اى شىء سوى الغل

[cap.wagih]

اخى الفاضل الكلام وان كان حادا ففية شىء من المنطق ينقصة فقط عدم الاستعجال فى الحكم على مدرب كبير مثل شحاتة يعرف متى تاتى الشجرة بالثمرة فلم يمر سوى 10 مباريات من 38 مباراة فكثيرا من الفرق ستتاخر مهما كانت واخرى ستتقدم فبالصبر والمجهود والروح العالية تتحقق المعجزات وان غدا لناظرة قريب ثم تاتى ساعة الحساب مع تحياتى لكم

[موكشة]

كل التوفيق لحسن شحاتة