[mrshaban]

خرجت المغرب بشكل مذل ومهين من دور المجموعات بعد خسارتين متتاليتين لم يتوقعهما أحد خصوصا وأن أسود الأطلس كانوا مرشحين بقوة للقب!

وخرجت ليبيا بشكل مشرف نوعا ما بعد أن فازت على أحد اقوي المرشحين للقب وهو منتخب السنغال ومع ذلك لم يشفع لها هذا الفوز الوحيد فودعت البطولة مبكرا.

وتبدو مهمة السودان شبه مستحيلة للتأهل، ونستطيع القول أنهم يسيرون في نفس درب المغرب وليبيا خصوصا أنها تعتمد على فوز منتخب الأفيال على أنغولا، وتبدو المهمة صعبة للسودانيين في ظل تأهل مبكر للكوت ديفوار والتي قد تريح عدة أساسيين في اللقاء الثالث.

تبقى تونس أملنا الوحيد للمنافسة على تاج أفريقيا الذي احتكرناه نحن العرب للدورات الثلاث الماضية بواسطة المنتخب المصري الشقيق الذي يعد غيابه عن هذه البطولة ضربة قاصمة لآمالنا نحن أمة الضاد من المحيط للخليج.

بقيت تونس وتبقى قلوبنا معلقة بها، ولكن لنكن واقعيين. هل يستطيع المنتخب التونسي الإبقاء على اللقب في خزائن العرب للمرة الرابعة على التوالي؟

الإجابة صعبة، ولكني شخصيا لا أعتقد ذلك لأسباب منطقية فالمنتخب التونسي رغم تأهله لا يمتلك شخصية البطل ولا كاريزما صاحب اللقب. هو منتخب جيد نعم، وحقق نتائج طيبة نعم، لكن أن يفوز باللقب فهذه حكاية أخرى.

ورغم تأهل التوانسة لربع النهائي فنسور قرطاج لم يقدموا مستوى كبيرا في اللقاءين فقد كانوا محظوظين في الفوز على أشقائهم المغاربة، وكانوا أكثر حظا أمام منتخب النيجر في اللقاء الثاني والذي سجلوا خلاله هدف الفوز في الثواني الأخيرة.

هذا لا يعني أن الأمل غير موجود. بالعكس هو موجود في ظل غياب عمالقة الكرة الأفريقية.

لكن الحقيقة تبقى ساطعة وواضحة لكل العرب وهي أنه في غياب منتخبي مصر والجزائر عن هذه البطولة تبقى حظوظ العرب في المنافسة على تاجها ضعيفة جدا. لمصر شخصية البطل وكذلك للجزائر وكان للمغرب في زمن مضى هذه الشخصية، لكن وبصراحة شديدة في غياب مصر والجزائر أعتقد أن آمالنا ضعيفة بل وضعيفة جدا في إبقاء الهيمنة العربية على القارة السمراء، والعودة بتاج أفريقيا للمرة الرابعة على التوالي.

[منصوراوى]

انً شاء الله تتٌوج بالقب