كيف سيكون حال المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا في حال تعرض فريق برشلونة بطل الليغا وأوروبا والعالم بكرة القدم للخسارة الثلاثاء في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال أمام مضيفه ليفركوزن الألماني؟.
المدرب الكتالوني قدم مباراة الدوري الأخيرة أمام أوساسونا "قربانا" لدوري الأبطال، وغامر بفقدان الدوري لصالح ريال مدريد بحجة أن اللاعبين بحاجة للراحة قبل لقاء ليفركوزن، فخسر مباراة الليغا.. وسيكون الوضع كارثيا لو خسر أيضا مباراة الأبطال رغم أنها مباراة ذهاب، وتنتظرها مباراة العودة في الكامب نو.
ولم يسبق للمدرب غوارديولا أن اختبر وضعا مماثلا، كأن يخسر الفريق الكتالوني أكثر من مباراة على التوالي، وكان أسوء ما حصل معه في العام قبل الماضي خسارة ذهاب الدور نصف النهائي أمام انتر ميلان الايطالي 1-3 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو (المدرب الحال للغريم التقليدي ريال مدريد) قبل أن يفوز إيابا دون أن يتأهل 1-صفر.
أما العام الماضي فكانت أسوء هزيمة هي خسارة نهائي كأس ملك إسبانيا صفر-1 أمام ريال مدريد ومورينيو بالذات، قبل أن تتحول بعد ذلك كل المعطيات لصالح المدرب الكتالوني سواء في كاس السوبر الاسبانية في مستهل الموسم الحالي أو نصف نهائي كأس الملك، وحتى في ذهاب الليغا على ملعب الغريم في مدريد.
ولكن في الفترة الأخيرة تعرض غوارديولا لانتقادات لاذعة بسبب خياراته الفنية التي كانت سببا في خسارة فريقه أمام أوساسونا 2-3 ضمن الدوري السبت الماضي، وما يتبع ذلك من احتمالات خسارة اللقب لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد الذي وسع الفارق إلى 10 نقاط بفوزه في على ليفانتي 4-2 في ختام الجولة 23 من عمر الليغا.
وقدم غوارديولا مباراة الليغا أمام أوساسونا قربانا لمباراة الأبطال أمام ليفركوزن، وفي حال خسارته هذه المباراة، فإنه قد لا يجد أي مبرر يسوقه لعشاق الفريق الكتالوني الذين تحاملوا على جراحهم بهدف رؤية ما الذي سيفعله رجال غوارديولا المرتاحين بالتناوب (باستثناء ميسي) خلال المباريات الأخيرة.
وكان غوارديولا فضل إراحة انييستا العائد من الإصابة أمام فالنسيا في كأس الملك، ثم حجبه عن الملعب مع فابريغاس وتشافي هرنانديز اللقب النابض للفريق الكتالوني أمام أوساسونا بدعوى أن هذا الثلاثي بحاجة للراحة تحضيرا لمباراة الأبطال ضد ليفركوزن.
من المرجح أن ينجح غوارديولا في قيادة حامل اللقب للفوز على ليفركوزن في عقر داره، كما قال مدرب الأخير روبن دوت، ولكن في حال كانت النتيجة عكسية، فإنه لا بد أن يكون حاضرا بالأجوبة المقنعة لجماهير البرشا وعشاقه.