[جلال العسيلى]

علاجات جديدة لسرطان الدم والتصلب المتعدد المتناثر


توصلت أحدث الأبحاث الطبية إلي تقنية حديثة لقياس نسبة مرض سرطان الدم المزمن في جسم الإنسان وتجري بعينة من دم المريض وتعطي نتائج دقيقة تساعد في وضع الخطة العلاجية المناسبة لسرعة الاستجابة للشفاء‏..‏

هذا ما أكده الدكتور مايكل كوبمان استشاري الأورام في مركز تورذرن بيتشز للسرطان في مستشفي مانلي باستراليا مشيرا إلي ظهور عقار جديد هو نيلوتينب حقق نسبة فاعلية عالية وبآثار جانبية أقل من الأدوية التقليدية‏,‏ وبالتالي لم تؤثر بالسلب علي الحياة اليومية للمريض‏,‏ مؤكدا أن مثل هذه الأدوية من الجيل الثاني قد تؤدي في المستقبل القريب إلي استغناء المريض عن استمرارية العلاج‏,‏ مما يوفر في الاقتصاديات العلاجية للدولة مما جعل الولايات المتحدة تعطي الموافقة علي استخدامها كخط أول لعلاج مرضي سرطان الدم المزمن‏,‏ متمنيا توفيرها للمرضي المحتاجين من خلال دعم الحكومات لبرامج تعتمد علي تعاون جامعاتها ومراكزها البحثية‏.‏
وتحدث الدكتور ساهر هاشم أستاذ الأمراض العصبية بطب القاهرة عن علاجات جديدة لعلاج التصلب المتعدد أهمها عقار الفينجلومود‏,‏ الذي أجيز بموافقة هيئة الأغذية الأمريكية حديثا وقد شاركت مصر في تقييم نتائجه علي المرضي‏,‏ وعقار يسمي كلادريبين‏,‏ وكلاهما يتم تناوله بطريق الفم ولكنهما مازالا لم تتم تسميتهما تجاريا بعد‏,‏ وبالتالي لم يدخلا بعد إلي مصر‏,‏ مؤكدا ثبوت فعالياتهما التي تقارب فاعلية الحقن بالإنترفيرون بيتا المتعارف عليه حاليا لعلاج هذه المرض‏,‏ ويستطيع أن يمنع التردد المرضي والهجمات المرضية بنسبة‏50%.‏
كما أوضح أن مرض التصلب المتعدد يعتبر السبب الثاني للإعاقة في صغار السن والمراهقين بعد حوادث الطرق والسيارات‏,‏ وعادة تبدأ أعراض المرض بعد سن البلوغ
وينوه الدكتور ساهر هاشم إلي أن تأثير هذا المرض علي الإناث ضعف تأثيره علي الذكور‏,‏ كما أشارت الدراسات وامتدت أبحاثها لتشمل تأثير المرض علي القدرات المعرفية للطلبة والحالة المزاجية للمرضي‏,‏ كما أثبت بحث ميداني عام‏2002‏ للحالات المرضية في محافظات الإسكندرية وطنطا والقاهرة وأسيوط أن معدل انتشار المرض في مصر كلها حوالي‏20‏ في كل مائة ألف‏,‏ وكانت أقل الإصابات موجودة في منطقة الصعيد وأكثر الإصابات في منطقة الإسكندرية‏..‏ وهذه النتائج تتوافق مع نتائج الأبحاث العالمية التي تؤكد أن المرض أكثر انتشارا في المناطق الباردة في الشمال‏,‏ وتقل كلما اتجهنا نحو خط الاستواء‏.
.‏

[ابومحمد الزعيم]