هبوط حاد فى مستوى الفريق بعد الهدف الثانى ، ربما ثقة زائدة أو تراجع بدنى أو ظهور تأثير عوامل عديدة كانت كلها ضد الفريق قبل المباراة ، كلف الأهلى قبول هدف ثم الثانى ( حتى لو أخطأ الحكم فى تقدير بعض الأخطاء ) ، وحتى بعد استعادته لزمام الأمور والتقدم الثالث ، لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه هذا ، وقدم التعادل على طبق من ذهب للفريق المنافس الذى لم يظهر بشكل مخيف أبدا وكان يمكن للأهلى تحقيق الفوز عليه بسهولة بالغة .. ولكن ، تظل نتيجة التعادل الكبيرة ( 3/3 ) بمثابة الامر الإيجابى جدا لصالح الأهلى قبل مواجهة العودة ، ليضع قدما فى المباراة النهائية بنسبة كبيرة جدا بإذن الله ،ويبقى تصحيح الأخطاء الواضحة الفادحة من الجميع لتحقيق حلم الفوز بالبطولة .
رباعى الهجوم قدم مباراة جيدة جدا ، وحمدى يعيد اكتشاف نفسه
9 تسديدات للأهلى على مرمى صن شاين ، كان نصيب الأسد منها لكل من السيد حمدى ، جدو ، سليمان و السعيد ، وبالطبع أحرز حمدى وجدو الأهداف الثلاثة وارتطمت كرة السعيد بالعارضة ، بينما كان لسليمان تسديدة واحدة بين القائمين والعارضة .. والسيد حمدى تحرك وسدد ومرر بشكل جيد وقدم مباراة هجومية على مستوى عال جدا ، وكان خروجه للتغير قرار غير موفق .
فرص بالجملة ضاعت !
10 فرص للتهديف صنعها لاعبو الأهلى ، ما بين تمريرات بينية قاتلة ، وبين تسديدات وانفرادات .. كان عبد الله السعيد وحسام غالى الأكثر صناعة للفرص ( مرتين لكل منهما ) ، ولم يستغل الفريق هذا الكم من الفرص التى لاحت للفريق عبر المباراة كلها ، وحتى مع تراجعه فى المستوى العام ( دفاع ووسط ) ، نجح فى الشوط الثانى ان يواصل هجومه واقترابه من التسجيل لكن ظل إهدار الفرص عائقا أمام خطف الفوز فى النهاية .
أخطاء غريبة وعجيبة !
** تمريرة غير دقيقة من أحمد فتحى ، تسببت فى ارتداد الهجمة وعدم ضغط الوسط ( غالى ) على حامل الكرة ثم تراجع جمعه فى الضغط على المسدد لينتج عنها كرة الهدف الأول .
** عاشور يفقد الكرة مرتين بشكل غريب فى وسط الملعب ، ارتدت الهجمة الأولى ليضطر جمعه لارتكاب خطأ قريب من منطقة الجزاء ويشكل خطورة كبرى ، ثم الخطأ الثانى وارتداده بهجمة عكسية خطيرة أيضا ... وتمريرة أمامية خاطئة شكلت هجمة خطرة أيضا .
** فقد أحمد شديد قناوى الكرة لترتد سريعا بلا تغطية فى مركزه جيده نتج عنها ركلة الجزاء التى ارتكبها نجيب بشكل عشوائى أيضا .
** جمعه ارتكب خطأ متهور ، كلف الفريق خطأ على مشارف منطقة الجزاء نتج عنه الهدف الثالث والتعادل .
رغم تفوق الأهلى فى البداية .. المباراة انتهت سجالا فنيا ورقميا
** 9 تسديدات للاهلى منها 5 بين القائمين والعارضة ، مقابل 10 تسديدات لصن شاين منها 6 بينهما .
** 10 فرص تهديفية للاهلى مقابل 8 للمنافس .
** تفوق إجمالى لصن شاين فى عدد الهجمات ( 34 ) مقابل ( 23 ) للأهلى ، وكانت الجبهة اليمنى لدى الفريق النيجيرى متفوقة بشكل كاسح على حساب الجبهة اليسرى للاهلى بقيادة شديد قناوى .
** 53% نسبة استحواذ صن شاين مقابل 47% للاهلى ، و 280 تمريرة صحيحة للأول مقابل 240 للأهلى .
دقة تمرير غير كافية وغير مؤثرة للفريق
الأهم هو تمرير لاعبى الوسط ، وجاءت النسب كالأتى : ( عاشور 94% ، فتحى 87% ، غالى 82% ، السعيد 77% ، سليمان 74% ، قناوى 94% ) .. ولكن لم تكن تمريرات عاشور ولا فتحى ولا قناوى إيجابية بشكل كاف ، بل كانت فى وسط الملعب وإلى زميل قريب وكفى ... كما قدم الثلاثى ( غالى ، السعيد ، سليمان ) أكبر عدد من التمريرات الخاطئة من قدم كل منهم .
الأجنحة معطلة
رغم وجود سليمان أمام قناوى ، والسعيد امام فتحى ، إلا ان المهام الدفاعية لهم كانت الاكبر والأوضح ، ولم تكن هناك مساندة كافية أو تعاونا مثمرا بينهم جميعا ، ولم يمرر قناوى أى كرة عرضية ، ومرر فتحى واحدة فقط ، ولولا وجود جدو وحمدى على الاطراف مع تقدم لسليمان أو السعيد ، لما برزت اجنحة الفريق فى المباراة .
فتحى أجاد دفاعيا رغم خطأ الهدف الأول ، عاشور وغالى أخفقا فى الضغط وفقدا الكرة بشكل خطر ، قناوى لم يتواجد لا دفاعا ولا هجوما
أحمد فتحى كان أكثر ثالث لاعب من حيث استخلاص الكرة وقطعها ، ونجح فى غلق مناطقه الدفاعية امام هجوم صن شاين من الجبهة اليسرى ، وقطع 14 كرة .. وتراجع كل من عاشور وغالى كثيرا فى القيام بواجباتهما الدفاعية فى وسط الملعب ولم ينفذا الضغط كما ينبغى طوال فترات المباراة ، حيث قطع كل منهما 11 كرة فقط ، وهو معدل ضئيل جدا .. وبالطبع لم يرسل قناوى أى كرة عرضية ولم يبرز سوى فى لقطة الهدف الثانى بتمريرة الــ Assist فقط بينما لم يقطع سوى 6 كرات فقط طوال المباراة وكانت جبهته مخترقة تماما طوال اللقاء.
إكرامى .. جيد
تعامل إكرامى بشكل جيد مع أغلب الاختبارات التى تعرض لها مرماه ، ولا يسأل سوى عن تقدمه المبالغ فيه فى كرة الهدف الأول ، وهى التى اشترك فيها كل خطوط الفريق بأخطاء فادحة ، لكن تقدمه منعه من التصدى لها ، بينما حاول على ركلة الجزاء والركلة الحرة فى الهدفين الثانى والثالث .. تعامل بنجاح مع كل العرضيات داخل منطقة الجزاء ، كما ابتعدت تمريراته الطولية عن دقتها المعهودة وسجلت فقط نسبة 31% !