أعاد مانشستر يونايتد فارق النقاط السبع بينه وبين غريمه المان سيتي، بعد فوزه بشق الأنفس على ضيفه ساوثامبتون بهدفين مقابل هدف في اللقاء الختامي للجولة الرابعة والعشرون الذي جرى على ملعب أولد ترافورد، ليرفع شياطين مانشستر رصيد نقاطهم لـ59 نقطة في الصدارة، أما القديسين فقد تجمد رصيدهم عند 23 نقطة وفي المركز الـسادس عشر
أشعل الفريق الضيف المباراة منذ الدقيقة الثانية التي شهدت تقدمه بأولى الأهداف، وجاء الهدف إثر هفوة من كاريك الذي أعاد الكرة بالخطأ لحارسه دي خيا الذي خرج متأخراً هو الآخر، لينقض عليها جاي رودريجز ويتلاعب بالحارس، وفي الأخير أودعها بسهولة في المرمى الخالي، ليهيمن الصمت على مدرجات مسرح الأحلام من ذهول الجماهير التي لا تُصدق سيناريو الهدف (الهدية).
ولم تمر سوى خمس دقائق، وجاء الرد السريع من روني الذي تلقى تمريرة حريرية من زميله الياباني "كاجاوا"، على إثرها ضرب مصيدة التسلل ومن ثم شق طريقه داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية عجز الحارس بوروتش على التصدي لها، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر بعد مرور سبع دقائق فقط.
بعد الهدف، استمر ضغط أصحاب الأرض بحثاً عن هدف الأسبقية، وكاد الياباني "كاجاوا" أن يُضيف ثاني الأهداف عندما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء ثم سدد بيسره في المرمى، إلا أن تدخل يوشيدا –بجسده- في الوقت المناسب، غير مسار الكرة إلى ركنية قبل أن تحضن الشباك.
وفي ظل هيمنة الشياطين على مجريات الأمور، وضح للجميع بأن هدفهم الثاني بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل شهدت الدقيقة 17 على هدف التقدم عن طريق عرضية أرسلها روبنهود على رأس المتقدم للأمام "إيفرا" الذي هيأها برأسه للخالي من الرقابة والمتواجد أمام الشباك الخالية من الحارس "واين روني" ليرسلها سهلة في الشباك وسط حراسة دفاع القديسين الذي لعب على مصيدة التسلل.
وخطف كاجاوا الأضواء من الجميع في الهجمة المنظمة التي قادها بنفسه من منتصف ملعبه بوابل من التمريرات انتهت بلمسة سحرية وضعت فان بيرسي وجهاً لوجه أمام الحارس بوروتش داخل منطقة الجزاء، إلا أن روبنهود تعجل في التسديد وأطاح بالكرة في المدرجات.
وأهدر ويلبيك فرصة تأمين النتيجة بثالث الأهداف حين تلاعب بيوشيدا في منتصف منطقة الجزاء، ومن ثم سدد بقدمه اليسرى برعونة مبالغ فيها في جسد الحارس بوروتش، لتضيع الفرصة المؤكد وبعدها تراجع الأداء وانحصر اللعب من كلا الفريقين في منتصف الملعب إلى أن انتهى الشوط الأول بتقدم المحليين بهدفين مقابل هدف.
ومع بداية انطلاق الحصة الثانية، قام المدرب الأرجنتيني الشاب "بوكيتينو" بالدفع بالثنائي "لالانا وستيفن ديفيز" على حساب "راميريز وبونشون" بهدف زيادة الضغط على المان يونايتد ووضعه في منتصف ملعبه، ونجح المُخطط بفضل الانتشار المميز للامبرت و رودريجز في الثلث الأخير من الملعب، ما أدى لخلخلة الدفاع الأحمر في الدقائق الأولى التي تعرض خلالها دي خيا لأكثر من اختبار حقيقي، كان أخطرهم على الإطلاق تصويبة لامبرت التي تصدى لها الشاب الإسباني على مرتين قبل متابعة لالانا.
واستمرت معاناة اليونايتد لأكثر من 15 دقيقة دامت خلالها الأفضلية للفريق الضيف الذي سيطر على كل متر في الملعب وهاجم بشراسة من أجل الحصول على هدف التعديل، إلا أن خبرة فرديناند وفيديتش أنقذت دي خيا وأبقت النتيجة على حالها إلى أن استفاق الشياطين مرة أخرى على هدف أبيض سجله روبن فان بيرسي برأسه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وعلى عكس سير اللعب، كاد روني أن يُنهي المباراة إكلينيكياً عندما تلقى تمريرة جعلته ينفرد بحارس القديسين، لكنه في اللمسة الأخيرة حاول مراوغة الحارس لوضع الكرة سهلة في الشباك، إلا أن رشاقة بوروتش ساعدته على الإمساك بالكرة قبل أن يُسجل روني الهاتريك الثامن له مع اليونايتد.
وفي الدقائق الأخيرة هاجم ساوثامبتون من كل مكان في الملعب على أمل خطف هدف التعديل قبل فوات الأوان، لكن المحاولات باءت بالفشل لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز صعب لليونايتد بنتيجة 2-1.