بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
ان الكرامة بمنطق الإسلام ومنهجه
تجنح إلي العفو والتسامح والصفح..
بعكس مفهومها الذي نمارسه
فيعاداتنا فهي تجنح إلي الانتقام..
الله تعالي اعلم بصاحب المنزلة والمكانة
خبير بالتقي؛؛؛النقي؛؛؛ الصالح؛؛؛؛ الصادق
المؤمن الحق؛؛؛؛ وهو وحده المطلع علي القلوب
وبيده الخفضوالرفع ؛؛؛؛والتكريم والتحقير
يعز من يشاء
ويذل من يشاء
فالكرامة عند الله أفضل لأن البشر
لايملك أي منهم للآخر نفعا أو ضرا..
وهنا نسأل:مافائدة ان يكون إنسان ما
في أعلي المناصب وهو عاص لله
فغضب له
والآية الكريمة تقول:
(ومن يهن الله فماله من مكرم)
ومهما ارتفع ذكر الإنسان في الدنيا
وذاعت شهرته وأصبح ذا جاه وسلطان..
ولكنه غارق في الرذائل والذنوب..
تكون هذه الأشياء حجة عليه في
يوم الحساب..
وكلما كان الإنسان قادراعلي العفو
والاحسان كان أكثر كرامة عند الله
وعند الناس ولهذا يقول الله تعالي:
(والكاظمين الغيط والعافين عن الناس
والله يحب المحسنين)
ومنطق الآية الكريمة مضاد للمنطق
السائد في عاداتنا..
فمن سبك أو اساءإليك
ترد ذلك إليه مضاعفا تحت ادعاء
أنه وضع كرامتك في التراب..
ولكن الإنسان المؤمن حقيقة
هو الذي يكون قادرا علي ان
يكظم غيظه فإن ارتقي أكثر عفا
عمن اساء إليه..ويظل يرقي
حتي يصل إلي درجة الاحسان