[جلال العسيلى]

كل ما يتعلق بالنحافة وعلاجها الغذائي،

النحافة:
1. يعتبر الشخص نحيفا إذا انخفض وزنه بمقدار 10% عن الوزن الموجود في قوائم الوزن المثالي في مثل سنه .
2. للنحافة آثار ضارة على صغار السن من الأطفال و المراهقين و الشباب و يمكن القول بأن الشخص النحيف يعيش على الحد الغذائي الأدنى .
3. تكمن خطورة النحافة في عدم وجود احتياطي في الجسم لسد حاجته في وقت الشدة. كما في حالة الأزمات النفسية و البرد و المجهود البدني العنيف و الإصابة بالأمراض المعدية.
4. إذا كانت النحافة غير مستحبة بالنسبة لصغار السن وفي مراحل النمو المختلفة ،فإنها تكون أكثــر مناسبة لمتوسطي العمر و السن المتأخر،لأن الوزن الأقل في هذه الأعمار يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب و ضغط الــــــــدم المرتفع و أمراض الكلية .

و من أسباب النحافة:
1- عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة.
2-أسباب وراثية.
3-اتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.
4- كثرة تعاطي المنبهات و التدخين .
5- القيام بمجهود بدني شاق مع عدم كفاية التغذية بالنسبة للمجهود المبذول.
6-الأصابة ببعض الأمراض العضوية...مثل:
-فرط الغدة الدرقية.
-فقر الدم الشديد.
-بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
-الإصابة ببعض الأورام أو كنتيج لعلاجها.
-الحمى و خصوصا الحمى المعوية.
- مرض السكري Diabitus Millitus .
-التسمم بالمواد الكيماوية المختلفة.
7-بعض الأمراض النفسية ...مثل:
-الاكتئاب الشديد Acute Depression الذي يسبب فقد الشهية.
-الهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع.
-القهم العصابي.
-النهام العصابي.

- طرق الوقاية والعلاج:
من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع للجينات المــوروثة أو بسبب زيادة نسبة الأيض (الاستقلاب Metabolism ) أو حرق الغــذاء لديه، أو لأنه يمتلــك عدداً أقل من الخلايـــا الدهنية أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل.
ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.
يحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للاستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم علاجــها، فالمصاب بفقر الدم مثلاُ يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد يُعطـــى حبوبا تحوي الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية، عندها تحتاج السيدة للعلاج من قِبل طبيب النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه.وكذلك بالنسبة للمصاب بفرط الغدة الدرقية فهو بحاجة لعمل تحليل يبين مستوى الهرمونات الدرقية بالدم(T3 and T4 and TSH ) ثم العلاج المناسب لتثبيط الهرمون المرتفع. ثم بعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضــوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذيـــة والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.

بعض النصائح المهمة لزيادة الوزن:
- ينبغي مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً.
-اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً وهي كالتالي:
1. 3-5 حصص من الخضراوات.
2. 2-4 حصص من الفاكهة.
3. 2-3 حصص من الحليب ومشتقاته كاللبن والزبادي والجبن.
4. 6-11 حصة من الخبز والحبوب والرز والمعكرونة.
5. 2-3 حصص من اللحوم والأسماك والبقوليات.
6. تُستعمل الدهون والزيوت والحلويات باعتدال وبكميات قليلة.
يمكن تعريف الحصص بالتالي:
- حصة من مجموعة الخبز والحبوب تساوي شريحة من الخبز أو نصف كوب من الرز أو المعكرونة المطبوخة.
- حصة من الخضراوات تساوي نصف كوب من الخضراوات أو برتقالة واحدة متوسطة أو تفاحة متوسطة الحجم أو ثلاثة أرباع كوب من العصير.
- حصة من مجموعة الحليب تساوي كأسا من الحليب.
- حصة من اللحوم تساوي قطعة صغيرة من اللحم أو الدجاج أو السمك أو كوبا ونصفا من البقول المطبوخة.

· يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاَ من وجبات كبيرة وقليلة،فمثلاً يحتاج النحيــف إلى ثلاث وجبات رئيــسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.
· تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
· بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
· تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
· تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.
· إضافة المارجرين للأطعمة عند الطهي وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام .
· إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
· إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
· تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.
· تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
· إضافة الجبن المبشور إلى الرز والمعكرونة ومكعبات الجبن الأبيض للسلطة.
· تناول الطعام مع رفقة محببة وفي الهواء الطلق.
· استعمال الزبدة أو المارجرين بدهنها على الشطائر عند تحضيرها قبل وضع الجبن أو زبدة الفول السوداني وإضافة المربى أو العسل بعد ذلك.
· شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50%ومقدار من البروتين ضعـف الحليب كامل الدسم.
· تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
· مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
· محاول التغيير في الوجبات لطرد الملل.
· ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة وتزيد من إفراز هرمون النمو GH
Growth Hormone
· التعرّض للشمس فهي تحّسن الصحة وتفتح الشهية وتساعد الجسم على بناء فيتامين D.
· استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية. ومن المركبات المستعملة الحمض الأميني المعروف باسم الأرجينين والحمض الأميني المعروف بالأسبارتات وهما حمضان أمينيان مستخلصان من البروتين الحيواني المتواجد في اللحوم الحمراء بشكل عام .
· محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وبالتالي تُنقص الوزن.
·الإقلال من التدخين والأفضل التوقف النهائي عنه فالتدخين من العوامل المثبطة للشهية .
·الراحة بعد تناول الطعام ليتسنى للجسم فترة كافية للقيام بعملية الهضم والامتصاص بشكل جيد .
·الحياة في الهواء الطلق و الابتعاد عن كل ما يكدر صفو الحياة فالحالة النفسية عامل مؤثر بشكل كبير على الشهية للطعام .



النحافة عند الأطفال:
نسمع كثيرا من الأمهات يشكون من ضعف الشهية عند أطفالهن ووجوههم الشاحبة ومظهرهم النحيف والحقيقة هي أن الأطفال في مراحل النمو يزداد طول الطفل بشكل أسرع من ازدياد أوزنهم ولأنهم كثيرو الحركة واللعـــب فتقل رغبتهم في تناول الطعام لانشغالهم باللعب فتكون النتيجة هي النحافة.. ولمعرفة الوزن الطبيعي لطفلك ما عليك إلا أن تحسبي المعادلة التالية:

( عمرالطفل بالسنوات * 2)+ 8
الناتج هو الوزن الطبيعي. فإذا كان الناتج "وزنه" أقل من 20% من الوزن الطبيعي فيعد الطفل نحيفا جدا فإن كان الطفل سليما لا يشكو من أي مشاكل صحية فسوء التغذية هو السبب لنحافته. فعليك إعطاء الطفل الأغذية الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات للمحافظة على نموه العقلي والجسدي وذلــك لتعويض المفقود من الجسم من طاقة ناتجة عن كثرة الحركة، ومن المحتمل أن يكون الطــفل لديه شهية جـيدة ولكن وزنه لا يزيد فيجب مراجعة أخصائي الأطفال لنقي وجود سبب مرضي وراء ذلك.

أسبابها:
إن النحافة عند الأطفال مشكلة يعانى منها كثير منهم وهي مشكلة مؤقتة ومع الاهتمام بالتغذية واختيار الأغذية الصحية سيزداد الوزن بشكل طبيعي فيزيولوجي وتختفي النحافة .
وتنصح جميع الأمهات بالتالي:
·عدم الضغط على الأطفال من أجل تناول الطعام فقد يسبب الضغط مفعولاً عكسياً بحيث يكره الطفل الطعام، وإنما ينبغي الحديث معه وترغيبه بتناول الطعاموعرض صنف واحد فقط وليس أكثر من ذلك خلال الوجبة الواحدة.
·المواظبة على ساعات النوم لراحته ونموه فهرمون النمو يكون إفرازه في أوجه خلال ساعات النمو ويفضل أن يأخـــذ الطفل القسط الوافي من النوم خلال ساعات الليل الأولى وينبغي تجنيب الطفل عادة السهر ، فالطفل يحتاج لساعـــات نوم أكثر من البالغ فلا ينبغي أن تكون أقل من عشر ساعات لدى الأطفال ما دون السابعة ومن الضروري أن تكون فترة نوم الرضيع وحديث الولادة غالبة على فترة صحوه فينبغي أن تتراوح ساعات نومهم بين ثلاث عشــرة وخمس عشــرة
ساعة يوميا .
·اعطاء الطفل كميات من البروتينات للمحافظة على نموه وخاصة الألبان والبيض واللحوم والبقوليات والحرص علـــى زيادة رغبته وحبه لتانولها.
·اعطاؤه كمية مناسبة من المواد النشوية لمده بالطاقة اللازمة من أجل حركته الزائدة.
·اعطاؤه الفيتامينات الضرورية بعد استشارة الأخصائي وخاصة فيتامين B المركب الفاتح للشهية الموجود فياللحوم و الموز والبندورة ويفضل أن يحصل عليها من المصادر الطبيعية.
·عودي طفلك على تناول صحن من الخضروات والفواكه الطازجة في ساعة معينة كل يوم حتى يرث العادات الغذائية الصحيحة.

[سيد ابوكرم]

موضوع رائع
جزاك الله خيرا

[جلال العسيلى]

اسعدنى مرورك
وشرفنى ردك الطيب