[mahmmed_dvb]

تشيلي المرشح الأبرز للقب
تنطلق غدًا السبت بطولة كأس القارات في نسختها العاشرة، بمشاركة 8 منتخبات، 6 منها تمثل أبطال القارات، بالإضافة إلى ألمانيا، بطلة العالم، وروسيا البلد المستضيف.

ويُشارك بالبطولة كل من البرتغال (بطل أوروبا)، تشيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، المكسيك (بطل الكونكاكاف) أستراليا (بطل آسيا)، نيوزيلندا (بطل أوقيانوسيا)، الكاميرون (بطل أفريقيا).

وباستثناء المكسيك، التي فازت باللقب مرة واحدة عام 1999، لم يسبق لأي فريق من الفرق السبع الأخرى أن حقق اللقب.

ومع غياب البرازيل، حاملة الرقم القياسي في الفوز باللقب (4 مرات)، فإن التكهن بالطريق نحو القمة، سيكون سلاحًا ذا حدين، يجمع بين السهولة بوضع أصحاب القوة الضاربة في القمة، ومعقدًا مع إمكانية حدوث المفاجآت التي تقلب الأمور رأسًا على عقب.

ونرصد في هذا التقرير توقعات لطريق المنتخبات في البطولة، بناء على ظروف كل فريق، وما يضمه من حشد من النجوم.. وتبقى التوقعات قابلة الصح، والخطأ.

الدور الأول: تأهل الكبار

شكل المجموعتين يوحي بترتيب يسهل تركيب منتخباته، حيث توزعت القوى بينهما بشكل عادل، رغم صعوبة المجموعة الأولى بشكل نسبي، والتي تضم البرتغال، والمكسيك، وروسيا، ونيوزيلندا، فيما قد تكون الأمور أكثر سهولة بالمجموعة الثانية.

المجموعة الأولى: منافسة ثلاثية

تصب الترشيحات لصالح تأهل البرتغال والمكسيك، لعدة اعتبارات، منها قوة منتخب البرتغال (بطل أوروبا)، مع تواجد نجمه المتوهج كريستيانو رونالدو، إلى جانب جميع نجوم برازيل أوروبا باستثناء الشاب إيدر صاحب هدف الفوز باليورو، الذي اُستبعد بقرار فني، وكذلك ريناتو سانشيز.

ويفتتح منتخب البرتغال مشواره بملاقاة المكسيك المرشحة الأخرى للتأهل، وهو ما يفرض واقعًا بالنهاية، فالفائز في المباراة غالبًا سيتصدر المجموعة، والخاسر سيكون ثانيًا، رغم أن توقعات تشير لإمكانية التعادل، ما يُبقي أمور الصدارة مفتوحة حتى النهاية.

في المقابل، يعيش منتخب روسيا المستضيف، ظروفًا صعبة لغياب 6 من أهم نجومه؛ بسبب الإصابة، كما أنه يعيش في حالة تراجع منذ عدة سنوات، تجسدت في فوزه في 3 مباريات فقط من آخر 15 مباراة لعبها.

كما أن عدم مشاركته في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، له تأثير سلبي على استعدادات الفريق بمباريات قوية في ظروف تنافسية، وبالتالي فمن المتوقع ألا يتأهل للدور الثاني.

ويبقى منتخب نيوزيلندا، الذي يعتمد على عدد من المحترفين بفرق بعيدة عن الأضواء، الحلقة الأضعف، ورغم تأكيدات مدربه الشاب أنطوني هدسون، بتحقيق المفاجآت، إلا أن الواقع يتحدث بلغة أخرى.

ترتيب المجموعة المتوقع:

البرتغال (الصدارة)، المكسيك (المركز الثاني)، روسيا (المركز الثالث)، نيوزيلندا (المركز الرابع)

المجموعة الثانية: طموحات محسومة

قد تكون تشيلي الأكثر حظًا في صدارة المجموعة. فبطل أمريكا الجنوبية في آخر نسختين، يُعدُّ الأكثر جاهزية واكتمالاً بوجود نخبة من نجوم الدوريات الأوروبية، يضاف لذلك طمع كبير بالظفر بلقب البطولة للمرة الأولى.

منتخب ألمانيا يدخل بتشكيلة شابة في معظمها، وسط غياب لأهم أركان الفريق، ورغم ذلك يبقى مرشحًا لمقارعة تشيلي على الصدارة، مع المدرب الماكر يواخيم لوف.

أما منتخب الكاميرون، الذي فاجأ الجميع بالتتويج ببطولة أمم أفريقيا الأخيرة في الجابون مطلع العام الجاري،
يبقى منافسًا في ظل نتائجه المميزة وآخرها الفوز على المغرب بتصفيات أمم أفريقيا التي يستضيفها 2019.

لذلك يمكن أن يكون أسود الكاميرون غير المروضة قنبلة المجموعة الموقوتة.

منتخب أستراليا يسير بشكل متذبذب بتصفيات آسيا المؤهلة للمونديال، خاصة بمبارياته خارج الديار، واعتادت شباكه على تلقي الأهداف في معظم المباريات التي خاضها، وقد يكون بالتالي المنتخب الأضعف في المجموعة.

لكن في النهاية، قد يتحدث المنطق، ويكون الترتيب على النحو التالي:

تشيلي (الصدارة)، ألمانيا (المركز الثاني)، الكاميرون (المركز الثالث)، أستراليا (المركز الرابع)

نصف النهائي: ضرب من الخيال

وبحسب التوقعات خلال الدور الأول، فإنه من المتوقع أن تكون مواجهتي نصف النهائي بين كل من (البرتغال وألمانيا)، و(المكسيك وتشيلي).

ومن المتوقع أن تفوز البرتغال على ألمانيا، فيما تفوز تشيلي على المكسيك.

المباراة النهائية

عملية تحديد الفائز في مباراة نهائية تجمع فريقين يضمان عددًا من أفضل لاعبي العالم، قد تكون صعبة ومعقدة للغاية، وقد تمتد المنافسة بينهما إلى أوقات إضافية، أو حتى لركلات الترجيح.

لكن قد تكون كفة تشيلي أكثر ترجيحًا في النهاية، كونه منتخبًا جماعيًا ولديه نخبة كبيرة من النجوم المميزين، فيما قد يكون اعتماد البرتغال بشكل أكبر على نجمه الأول كريستيانو رونالدو، وهو أمر يعد خطيرًا للغاية.