[سامى عرابى]

"لا أعلم حقيقة هذه الأنباء.. أنا جاهز لقيادة مران الفريق غدا".. هكذا رد المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني لفريق الزمالك، على أسئلة الصحفيين عقب لقاء سيراميكا كليوباترا بالدوري المصري الممتاز، حول حقيقة رحيله عن منصبه.

ربما راوغ باتشيكو بأنه لا يعلم شيئا عن أنباء رحيله وربما لا يكون على علم بالفعل بما ينتظره من سيناريو الإقالة، لكن في كل الأحوال أخرجت إدارة الزمالك مشهد مغادرة المدرب البرتغالي بصورة سيئة، تؤثر على سمعة القلعة البيضاء.

التاريخ يؤكد أن طريقة رحيل مدربي الزمالك أصبحت "ماركة مسجلة"، فالمشهد الأخير دائما يكون سيئا في القلعة البيضاء حيث يرحل المدربون من الباب الصغير وبطريقة لا تليق بقيمة وحجم النادي الكبير.

وفي الغالب تكون إدارة الزمالك السبب الرئيسي في هذا المشهد المتكرر بسوء تقدير أو معاملة غير جيدة أو جدل جماهيري.

الزمالك أساء طريقة إقالة التوأم حسام وإبراهيم حسن في موسم 2014 – 2015، بعد أن شهد هذا الملف تحديدا أزمة حادة عقب خسارة الزمالك لقب السوبر المصري على يد الأهلي بركلات الترجيح.

وخرج مرتضى منصور رئيس الزمالك السابق، بتصريحات هاجم خلالها التوأم بضراوة وذهب وقتها إبراهيم حسن لمقر الزمالك غاضبا وكادت الأمور أن تتطور بين الطرفين، ثم رحل التوأم بعدها لسوء النتائج.

ويتذكر جمهور الزمالك رحيل المدرب البرازيلي المخضرم ماركوس باكيتا، بعد 28 يوما فقط وخوض 5 لقاءات في موسم 2015-2016 وأقاله الزمالك بشكل مفاجئ وهو السيناريو الذي تكرر من قبل مع الألماني ثيو بوكير موسم 2005-2006 برحيله بعد 3 مباريات فقط.

رحيل محمد حلمي عن قيادة الزمالك عام 2016، جاء بعد خلاف مع إدارة النادي حول مشاركة بعض اللاعبين في لقاء بالدوري وعلى رأسهم البوركيني محمد كوفي.

كما أن رحيل البرتغالي أوجوستو إيناسيو، صاحبه العديد من الأزمات، بعد أن أجرى الزمالك تغييرا في الجهاز المعاون، بتعيين طارق يحيى ليكون مسؤولا عن الفريق مع إيناسيو.

وخرج إيناسيو بتصريحات نارية عن مرتضى منصور رئيس الزمالك الأسبق، في المؤتمر الصحفي الأخير، مؤكدا أن الأشخاص المحيطين برئيس النادي يوافقون على كل ما يقوله، لدرجة أنه إذا قال لهم أن زجاجة "البيبسي" بها "كوكاكولا" سيؤكدون على كلامه.

الخلافات بين الزمالك ومدربه السويسري كريستيان جروس، المدير الفني الأسبق وصلت أيضا لطريق مسدود، لدرجة أن مشهد رحيل جروس كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما حمل حقائبه في آخر مباراة وغادر بمفرده.

وجاء موقف رحيل باتشيكو المفاجئ وتمسك الأخير بقيادة الفريق حتى آخر دقيقة في عقده، رغم الاتفاق مع كارتيرون ومغادرته السعودية إلى مصر بمثابة حلقة جديدة في مسلسل رحيل المدربين بطريقة غير مقبولة عن الفريق الأبيض.