

Internazionale
إنتر ميلان
إيطاليا

تأسس سنة : 1908
http://www.inter.it
التاريخ

ولدت في يوم بارد من شهر مارس بميلانو، أنثى متمردة، مختلفة عن غيرها و فريدة من نوعها، خرجت إلى النور بعد تمرد رياضي رافق تاريخها عبر قرن من الزمن، وسط مدينة ميلانو على طاولة مطعم كان آنذاك – 1908- ملتقى نخبة المدينة من المثقفين و الفنانين. كان ذاك اليوم التاسع 9 من شهر مارس. مساء يوم 9 مارس من سنة 1908، قررت مجموعة من متمردي نادي الكريكيت و كرة القدم الميلاني - Milan Cricket and Football Club إنشاء فريق جديد يختلف عن سابقه قلبا و قالباً، و أرادته مولودا بشوشا مرحا، منفتحا و ممتعا. ليتمخض اللقاء عن مولود اختاروا له إسما يحمل أكثر من دلالة: الإنتر و لنكون أكثر دقة نادي ميلانو الدولي لكرة القدم - Football Club Internazionale di Milano، و ما التنصيص على كلمة الدولي - Internazionale إلاّ للتأكيد على انفتاح النادي و احتضانه لكل اللاعبين على اختلاف مشاربهم و جنسياتهم.
و كان من بين مؤسسي النادي و سكرتيره بعد ذلك الفنان و الرسام موجياني - Giorgio Muggini الذي استوحى من تلك الليلة ألوان النادي و شعار الفريق: الاحرف الاولى "FCIM" مضفر بالذهب داخل دائرتين، سوداء وزرقاء المستوحاة من ألوان الليل والسماء.
و من يومها بدأت أسطورة نادي الإنتر و التي نجرد فيما يلي لأهم محطاتها عبر التاريخ:
لمحة تاريخية
1908
في بداية القرن العشرين، لم تكن هناك مباريات ديربي في مدينة ميلان. وفي ذلك الوقت، كان يوجد فقط "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم" (المعروف الآن بفريق إيه سي ميلان). ولكن في 9 مارس 1908، قررت مجموعة من الثوار تأسيس "نادي إنتر ميلانو لكرة القدم". ويشتق اسم النادي من رغبة أعضاؤه المؤسسين في قبول اللاعبين الأجانب مع الإيطاليين، ولذلك قاموا باختيار اسم انتر ميلانو. وبالطبع، كان أول كابتن للفريق هو اللاعب السويسري –هيرنست مانكتل "Hernst Manktl". وقد اختير اللون الذهبي، والأسود، والأزرق، كشعار للنادي وهو التقليد الذي ظل حتى يومنا هذا. 1910
فاز الانتر بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة. وقد كان الكابتن فيرجيليو فوساتي "Virgilio Fossati" هو كابتن الفريق الفائز بالبطولة، والذي مات بعد عدة سنوات في الحرب العالمية الأولى. ولكن حتى وبدون فوساتي، فاز الانتر بلقبهم الثاني في عام 1920.
1930
أثناء الحكم الفاشي في إيطاليا، أُجبِر النادي على الاندماج مع الاتحاد الرياضي بميلانو "Milanese Unione Sportiva" وقد فاز الفريق بلقبه الثالث للدوري الإيطالي تحت اسم انتر أمبروزيانا "Ambrosiana Inter".
1934
فاز نيراتزوري أليماندي "Nerazzurri Allemandi"، و كاستيلتزي "Castellazzi"، و ديماريا "Demaria"، والأسطورة " جوزيبي مياتزا" "Giuseppe Meazza " بكأس العالم مع المنتخب الوطني الإيطالي في روما عام 1934. وبعد عامين، فاز فوروسي "Forossi"، و لوكاتيلي "Locatelli" بالميدالية الذهبية في أوليمبياد برلين.
1938
اشترك لاعبو نادي الانتر فيراريس الثاني "Ferraris II"، و فيراري "Ferrari"، ولوكاتيلي "Locatelli"، و مياتزا "Meazza" في إعداد منتخب إيطاليا لكرة القدم (الآتزوري) والذي فاز بكأس العالم لعام 1938 في باريس. وفي ذات العام فاز الانتر بلقب الدوري الإيطالي الرابع، بينما نجح في الوصول إلى أول كأس للأندية الإيطالية في 1939. كما حصل على لقب آخر للدوري في عام 1940، بينما تم التخلي عن الاسم أمبروزيانا "Ambrosiana" في أكتوبر عام 1945، وبعدها عاد النادي لاسمه السابق وهو الانتر.
1947

لعب " جوزيبي مياتزا" "Giuseppe Meazza" آخر مبارياته الـ 408 الرسمية بقميص الانتر. ويعد " جوزيبي مياتزا" مهاجم الانتر الذي أصبح أسطورة، بأهدافه الـ 287 التي أحرزها للنادي، وقد توفى في عام 1979، وبعد ذلك بعام تمت تسمية ستاد سان سيرو "San Siro" على اسمه تكريماً له.
1953
فاز الفريق النيرأزوري بلقب الدوري الإيطالي السادس في عام 1953، وكرر نجاحه في العام التالي بفضل الأبطال الأربعة الإيطاليين العظماء بينيتو فيلينو لورينزي "Benito (Veleno) Lorenzi"، والسويدي "Skoglund"، والهولندي ويلكيس "Wilkes"، واللاعب (غير معلوم الجنسية) نايرز "Nyers".
1963

بدأ عهد "الانتر العظيم"، حيث كان يشغل منصب رئيس النادي، أنجيلو موراتي "Angelo Moratti"، ويشغل موقع المدير الفني: هيلينو هيريرا "Helenio Herrera"، ونخبة من اللاعبين المتميزين، والتي لا يمكن نسيانها: سارتي "Sarti"، و بورجنش "Burgnich"، و فاشيتي "Facchetti"، و بيدين "Bedin"، و جارنيري "Guarneri"، و بيشي "Picchi"، وغاير "Jair"، و مازولا "Mazzola"، و ميلاني "Milani" (دومينهاني "Domenghini")، سواريز "Suarez"، و كورسو "Corso". وقد حقق الانتر العظيم ثلاثة ألقاب لدوري الدرجة الأولى الإيطالي (في أعوام 1964، و 1965، و 1966، والأخير هو الدوري الإيطالي العاشر الذي سمح للنادي بارتداء نجمة ذهبية واحدة على قمصانهم)، وكأسين أوربيين (في عامي 1964 ضد ريال مدريد، و 1965 ضد بينفيكا)، وكأسين للقارات (في عامي 1964، و 1965، كلاهما كان ضد إنديبندينتي "Independiente" الأرجنتيني). وفي عام 1964، حقق سواريز "Suarez" البطولة الأوروبية مع منتخب أسبانيا الوطني.
1968
شارك بورجينش "Burgnich"، و دومينغيني "Domenghini"، و فاكيتي "Facchetti"، و غارنيري "Guarneri"، و مازولا "mazzola" في تحقيق المنتخب الوطني الإيطالي، في عام 1968، للبطولة الأوربية في روما. وبعد ثلاثة أعوام، فاز الفريق النيرأزوري بالدوري الإيطالي الحادي عشر بقيادة المدرب جياني انفيرينتزي "Gianni Invernizzi".
1982

بعد تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي الثاني عشر في عام 1980، فاز ألتوبيلي "Altobelli"، و بيرجومي "Bergomi"، و بوردون "Bordon"، و ماريني "Marini"، و أوريلي "Oriali" بكأس العالم مع إيطاليا في مدريد عام 1982.
1989
حقق الانتر لقب الدوري الإيطالي الثالث عشر في عام 1989، بالحصول على 58 نقطة من 34 مباراة (حيث كان يحصل الفائز في اللقاء على نقطتين). وبعد عام، وبالتحديد في كأس العالم 1990 الذي أقيم بإيطاليا عام 1990، فاز الثلاثي الألماني بريمي "Brehme"، وكلينسمان "Klinsmann"، وماثيوس "Matthaeus" بكأس العالم في روما. وفي ذات العام أصبح لوثر ماثيوس "Lothar Matthaeus" أول لاعب للانتر يحصل على الجائزة المرموقة "أفضل لاعب في أوربا".
1991
في 22 مايو 1991، وبالتحديد بعد 26 عاماً من آخر بطولة دولية حققها الإنتر، حقق فريق الانتر الفوز على فريق روما بهدفين مقابل هدف واحد، في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي. – وقد سجل الهدفين للفريق النيرأزوري ماثيوس و بيرتي في "Meazza". وقد حقق فريق الانتر الفوز على فريق ساليزربيرج في النهائي، بعد ثلاثة أعوام لاحقة، ليفوز بكأس الاتحاد الأوروبي الثاني، وأصبح ماثيوس أول فائز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم.
1998

أصبح رونالدو ثاني لاعب في الانتر يفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، والثاني الذي يفوز بالكرة الذهبية. وقد خسر الانتر الدوري الإيطالي بعد منافسة طويلة مع مُنافسه يوفنتوس "Juventus"، ولكنه هزم لا تسيو 3 أهداف مقابل لا شيء في باريس، ليرفع كاس الاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة. وقد هزم الفرنسي دوركاييف "Djorkaeff" البرازيلي رونالدو في مباراة رائعة أقيمت في باريس – في نهائيات كأس العالم 1998.
2000
في 12 أبريل، جزع العالم بإصابة رونالدو أثناء نهائي كأس إيطاليا أمام لازيو "Lazio". وقد عاد "الأسطورة" إلى الملعب وتسجيل الأهداف مرة أخرى في الموسم 2001/2002. وفي هذه الأثناء، كان مدافع انتر ميلانو لوران بلان "Laurent Blanc" أحد لاعبي منتحب فرنسا، الذي حقق الفوز في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 أمام المنتخب الإيطالي.
2001

اختتم فريق الإنتر الموسم بالخسارة أما فريق إي سي ميلان، ليحتل المركز الخامس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وأثناء الصيف، تم الاحتفال في "يوم رونالدو" بعودة الأسطورة رونالدو للفريق. وفي نوفمبر، أصبح أحد أكثر لاعبي الانتر شهرة، الظهير الذي لا يُنسى، جياكنتو فاكيتي "Giacinto Facchetti"، نائب رئيس للنادي. ولسوء الحظ، في ديسمبر، تُوفِىّ مُحب ومشجع الانتر المتميز، ونائب رئيس نادي بيناماتا آف "Benamata Avv"، جوزيبي بريسكو "Giuseppe Prisco" عن عمر يناهز الثمانين عام.
2002
اقترب الانتر كثيراً من الفوز بلقب الدوري الإيطالي الرابع عشر، حيث خاض فريق الإنتر، المتصدر حتى المباراة الأخيرة، حيث كان يتقدم فريق يوفنتوس بنقطة واحدة، إلا أنهم خسروا المباراة الأخيرة 4-2 أمام لازيو في استاد روما الأوليمبي. وذهب لقب الدوري الإيطالي ليوفنتوس، بينما أدت هزيمة الإنتر في روما، إلى احتلال المركز الثاني في الدوري الإيطالي هذا العام، وهو الأمر الذي تكرر في عام 1967، حيث كانت آخر مباراة في البطولة كارثية على الفريق النيرأزوري.
2004
قاد هيكتور كوبر "Hector Cuper" الانتر إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ومباراة الديربي الأوربية التاريخية ضد فريق أيه سي ميلان حيث خسر الفريق النيرأزوري تبعاً لقاعدة الأهداف خارج الأرض.
2005
بدأ المدير الفني روبرتو مانسوني "Roberto Mancini" هذا الموسم كمدرب للانتر، حيث أحرز لقب الكأس الإيطالي بعد غياب سبعة أعوام بعد الفوز في نهائي كأس إيطاليا 3- صفر على فريق روما، بفضل الهدفين الذين سجلهم أدريانو "Adriano" في استاد أوليمبيكو "Olimpico"، والهدف الذي أحرزه من ضربة حرة اللاعب سينسيا ميالوفيتش "Sinisa Mihajlovic" في استاد جويسيبي مياتزا "Giuseppe Meazza". وقد خسر فريق النيرأزوري لقب الدوري، حيث احتل المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ووصل إلى ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، وخسر ثلاثة مباريات فقط في 2004/2005. وفي أغسطس رفع الانتر كأس السوبر الإيطالي للمرة الثانية في تاريخه بالفوز بهدف واحد مقابل لاشيء على يوفنتوس في ستاد تورين ديلي آلبي "Turin's Delle Alpi" حيث سجل الهدف خوان سيباستيان فيرون " Juan Sebastian Veron ".
2006
وفي مشهد متكرر لمباراة نهائيات كأس إيطاليا 2005، حقق فريق الانتر الفوز على روما، حيث انتهى لقاء الذهاب بهدف لمثله على استاد في أوليمبيكو "Olimpico"، وثلاثة أهداف مقابل هدف على استاد جويسيبي مياتزا "Giuseppe Meazza") ليحافظ بذلك على الكأس، حيث سجل أهداف الفريق اللاعب جوليو كروز "Julio Cruz" (سجل هدفاً في مباراتي الذهاب والإياب)، مع كامبياسو "Cambiasso"، ومارتينز "Martins" لاعبي الفريق النيرأزوري الآخرين الذين سجل كل منهما هدف في مباراة الإياب. وبعد شهرين، منح الانتر رسمياً لقبهم الرابع عشر لدوري الدرجة الأولى الإيطالي من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم (FIGC) بعد أن جردت المحكمة الرياضية فريق يوفنتوس من لقب الدوري الإيطالي في أعقاب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات. وفي موسم 2006/2007، رُفع الستار في أغسطس عن عودة الإنتر، ليفوز على فريق روما 4-3 في الوقت الإضافي على ستاد جيوسيبي مياتزا ويحافظ على كأس السوبر الإيطالي.
2007
سجل ماركو ماتيرازي "Marco Materazzi" هدفين على استاد سينا فرانشي "Siena's Satadio Franchi" في 22 أبريل 2007، وحصل بذلك الفريق النيرأزوري على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، بعد الفوز بهدفين مقابل هدف واحد خارج أرضه على سيينا "Siena". كما حافظ الانتر على لقبه الخامس عشر في الدوري الإيطالي قبل نهاية الدوري بـ 5 مباريات، بعد أن حقق 26 فوز، و 6 تعادلات، وهزيمة واحدة من 33 مباراة. وأصبح روبيرو مانشيني "Robero Mancini" المدرب الثالث في تاريخ الانتر الذي يفوز بلقبي دوري متتاليين بعد ألفريدو فوني ( "Alfredo Foni" (1952/1953، و (1953/1954)، و هيلينو هيريرا "Helenio herrera" (1964/1965) و 1965/1966.
2008
أتى من مقاعد البدلاء زالتان ابراهيموفيتش "Zaltan Ibrahimovic" ليسجل هدفين فاز بهما الانتر، بهدفين مقابل لاشيء، على بارما "Parma" في آخر أيام دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ليفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثالثة على التوالي في الموسم المئوي للنادي. وبعد شهرين فقط من الاحتفال الرائع بالذكرى المئوية، وبعد ساعات من الفوز على بارما، احتشد مشجعي الانتر في استاد جيوسيبي مياتزا مرة أخرى، حيث منح النادي النيرأزوري جائزة لقب الدوري للمرة السادسة عشر.
2009

فاز الانتر بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي بدون أي مجهود، وذلك بعد خسارة إيه سي ميلان بهدفين مقابل هدف واحد أمام أودينزي "Udinese" في مباراة أقيمت ضمن مباريات يوم السيت.
واحتفل رجال مورينو "Mourinho" باللقب في اليوم التالي، الأحد، أمام المشجعين المحليين بعد الفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشيء على سيينا. وحاول الفريق النيرأزوري الفوز بكأس السوبر الإيطالي الخامس، إلا أنهم لم يحققوا مرادهم، وخسروا في ستاد بيرد نيست "Bird's Nest" في بكين حيث هزم فريق لاتسيو "Lazio" الانتر بهدفين مقابل هدف واحد.
2010
كانت حملة الانتر في عام 2009/2010 هي الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي، حيث حصل جوزيه مورينو " José Mourinho " على كافة الألقاب الأوروبية والمحلية. فقد سجل دييجو ميلتو "Diego Milito" هدفاً في نادي روما ليفوز النادي بكأس إيطاليا، وهز الشباك مرة أخرى ضد سيينا للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي، وسجل هدفين في بايرن ميونخ في مدريد، ليضيف كأس أبطال أوروبا، ويحصل على الثلاثية، التي لم يسبق لأي فريق إيطالي الفوز بها من قبل وهي الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، وكأس أبطال أوروبا في نفس الموسم.
وفي يونيو، حل المدرب الأسباني المخضرم رافايل بينتز "Rafael Benitez" لقيادة فريق الانتر.
من ميلانو إلى أبوظبي: و مرة أخرى تنتصر ألوان النيرأزوري، و جاء الدور هذه المرة على كأس العالم للأندية 2010. و إذا كان عام 1965 عرف تألق أسماء مثل فاكيتي و سوارز و مازولا و كورسو بثنائيته الخالدة من أصل ثلاثة أهداف في مرمى الانديبندينتي في مباراة النهائي، فإن موعد هذا العام كان مع أسماء من وزن جوليو سيزار و مايكون و كامبياصو و موتا و ميليتو، و مع بانديف و إيتو و بيابياني، الذين وقعوا بأهدافهم الثلاثة تتويج الحلم النيرأزوري في نهائي أبو ظبي أمام المازيمبي يوم 18 من شهر ديسمبر 2010، على أرضية ملعب استاد مدينة زايد الرياضية، بعد تجاوزه الفريق الكوري الجنوبي سيونغنام ثلاث أيام قبل ذلك بفضل أهداف ستانكوفيتش و زانيتي و البرينسيب. و على اختلاف الأسماء و الأماكن لم تختلف النتيجة، فالهدف واحد: التربع عرش كرة القدم العالمية، بعد مرور 45 سنة على الإنترميلان الخالدة بقيادة أنجلو موراتي و إنتر اليوم الأسطورية بألقابها الخمسة في عام 2010 على يد الإبن ماسيمو. كان فوزا رائعا دون مخاطرة أو مغامرة و الانتظار لقطف هفوات الخصوم و استغلال نقاط ضعفهم، قبل توجيه لسَعَات الأبطال. ففي ليلة خالدة من ليالي أبوظبي الرائعة تذوق فيها الجميع، رئيسا، جمهورا وفريقا، نشوية التربع على قمة العالم الكروية، و تتويج عام أسطوري قبل القفز نحو عام جديد 2011، و بداية فصل جديد صحبة ليوناردو بعد توديع رافا بينيتز. لم تتعب أذرع الكابتن زانيتي تلك الليلة من رفع كأس العالم للأندية نحو السماء، للاحتفاء بقوة الإنتر و تربعها على عرش العالم الكروي، بسعادة عارمة تغمرها دموع من الفرح و نشوة النصر بعد تحقيق الحلم.
2011
منذ هذه اللحظة سيعرف الموسم شيئا ساحرا و بطوليا في آن واحد، منذ ليلة التربع على عرش العالم للأندية إلى تلك الليلة القيصرية بالعاصمة روما، ليلة انتهت كأس إيطاليا بين يدي الكابتن زانيتي في الذكرى الـ 150 على مرور الوحدة الإيطالية، فليوناردو بدأ مسيرته على مقعد الإنتر بعزيمة قوية و ثقة تامة في لاعبي الفريق، أبطال الثلاثية. شهر مايو كان و لازال شهرا رائعا، و روما بدورها مدينة رائعة و الباليرمو عازم على العودة بأول كأس إلى صقلية الظمآنة، و يتوعد بانتصار مدوي. لكن الإنتر ليست أقل عزما و لا أقل ظمئا على الرغم من سلسلة الألقاب الخالدة. بل إنها مسالة شرف و عزة نفس. طرفي إيطاليا من الشمال إلى الجنوب يلتقيا في مواجهة تاريخية في عيد ميلادها الـ 150، و كان لقاءا و مواجهة حضارية رائعة بروعة الجمهور البهيج وألوانه الجميلة التي أبهت على العاصمة ألوانا الشمال و الجنوب. و ما كان ليوم الاحتفال بالوحدة ليكون أفضل من هذا اللقاء بين أبناءه. احتفال زاد من بهجته هدف رائع من إيتو بعد تمريرة أروع من شنايدر، مكن فريق الأفاعي من تحقيق التقدم في الدقيقة 26، قبل أن يعودا مرة أخرى في الدقيقة 31 لتكرار الهدف الثاني على نفس المنوال. و هاهما نجمي النيرأزوري يلهبان حماس الكورفا الإنتراوية قبل نهاية لقاء عرف تشويقا حارا على مشارف دقائقه الأخيرة، بعد أن قلص فريق الباليرمو الفارق على يد مونوز في الدقيقة 88، لكن روعة ميليتو لم تترك للفريق الصقلي أي بريق أمل في تعديل الكفة، بعد أن وضع قفل الختام على النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 92. و بهذا الفوز يعتلي المدرب ليوناردو أول لقب له في أول مباراة نهائية يخوضها صحبة الإنترميلان، الذي يضيف هذا التتويج إلى ألقابه السبعة بكأس إيطاليا، و يصل مجموع الألقاب على 15 حققها خلال السبع سنوات الأخيرة.



نور المصطفى للاعلان